ذات مساء مضى كنت ذكرى....
ذكرى وهبتني منها عنفوان الروح حينما تحلق مبتعدة عن مقابر آلمك روحاً تائهة تظل تفتش عن حفيف خيالك وقلبا واعدا بضياع نبضة في مدن أيامك........
ذكرى لا تزال توقظ الشوق عندما يحن لليل سلوان الشوق، ذكراك يدا نحتت في بقايا حروف أيامي وأبت بكل ضجيج الدم بداخلي إلا أن تكوني عرشا يتربع مملكتي ويجثم على كوني....
لحياتي معك سطور سنوات طويت في لحظات وارسلت معها آخر الآمال لي... اثني عشر سنه...ثم.... كتب لنا أن لا نكون مدى الحياة رفقة كما كنا قبل وهاهو الموج يلطم بشده آخر معاقل أروحنا معا....
سامحيني... فالذكرى تجرح سكون ليلي وتهتف بكل رنه نسمة وجودك بحياتي....سامحيني فصوت طيفك يزعزع سكون خيالي ويعيدني إلى حروف وعدك على شفتي....
سأنتظر... متى نكون كما كنا أنا وأنت.... ورود زرعت في كهوف الحياة تكمل بالعمق الصادق والحنين الجارف ما بداخل وريدي.....
سأبقى أعيش على ذكراك.... وسأبقى أمارس طقوس الحنين لذكراك.....
وسأبقى ساهرة الوجون أفتش في بهيم الوجود بين صفحات الأفق عن دفء صوتك ونظرة حنانك....
سأبقى مهما طال العذاب... فسامحيني لأنني متيمة بدفء شعورك ولن أطيق انتزاع روحي بعيدا حيث احلق في عوالم لا أجد بصيصك بقربي فيها... سامحيني صديقتي....
تالا عادل