ينسكب دمعي ..
وتنبت سنبلة في جفني
وارى الدمع منهمرا
والعيون نائمة
والاجفان ناعسة
والبساتين تقاتل العصافير
والعندليب الاخضر يغرد
والعسوب يشرب من السوب
والبنفسج يورد
وتلوح بكف الورق ويتلولح
فتقول لي من انت
و أقول :
أنا ذاك الذي روى الحقول عذبةٍ
فنمت أوراق الوفاء
و تمايلت كل أغصان الوجود
على ذراعي مسرعة
كي لا تموت
و لا نموت ..
أبعد هذا تسألين ..
و بعد هذا تجهلين ..
هل يا ترى قلبي يكون
نابضاً بين الضلوع
أم أنه مات الفؤاد
خلف قضبان السجون ...؟