أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


دور الاحتياج المعنوي في البلاغة العربية
(1)
دور الاحتياج المعنوي في التذييل
التذييل هو:تعقيب الجملة بجملة تشتمل على معناها للتوكيد،وهو ضربان:ضرب لا يخرج مخرج المثل لعدم استقلاله بإفادة المراد وتوقفه على ما قبله كقول ابن نباتة السعدي:
لم يُبق جودك لي شيئا أؤمله//تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
وضرب يخرج مخرج المثل ،كقول الحطيئة:
تزور فتى يعطي على الحمد ماله//ومن يُعط أثمان المكارم يُحمد
وقد اجتمع الضربان في قوله تعالى"وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون*كل نفس ذائقة الموت "فإن قوله "أفإن مت فهم الخالدون" من الأول،وما بعده من الثاني ،كل منهما تذييل على ما قبله.
(2)
دور الاحتياج المعنوي في التتميم
التتميم هو أن يؤتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة تفيد نكتة كالمبالغة في قوله تعالى"ويطعمون الطعام على حبه"أي:مع حبه ،والضمير للطعام ،أي:مع اشتهائه والحاجة إليه .
وكقول الشاعر:
إني على ما ترين من كبري//أعرف من أين تؤكل الكتف
(3)
دور الاحتياج المعنوي في الترقي
الترقي هو:أن يُذكر المعنى ثم يردفه المتكلم بما هو أبلغ منه ،كقوله تعالى:هو الله الخالق البارئ المصور"أي : قدَّر ما يوجده ثم أوجده ثم صوَّره .
(4)
دور الاحتياج المعنوي في التنكيت
التنكيت:أن يقصد المتكلم إلى لفظ يسد غيره مسده ،لولا نكتة فيه لكان اختصاصه بالذكر خطأ ،ومنه قوله تعالى"وأنه هو رب الشِّعرى" خص الشِّعرى بالذكر من دون النجوم لأن من العرب من كان يعبدها .
فاللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ، والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.