ذكرت الدكتورة هتون الفاسي الأكاديمية في جامعة الملك سعود والباحثة الاجتماعية في قضايا المرأة إن هناك 600 سعودية يحملن درجة الدكتوراه في قائمة العاطلات عن العمل بالإضافة إلى 3000 فتاة أخرى يحملن درجة الماجستير في القائمة ذاتها و200 ألف يحملن درجة البكالوريوس ، وذلك وفقا لآخر الإحصاءات الصادرة من مصلحة الإحصاءات العامة.
وأضافت الفاسي على هامش مشاركتها في منتدى المرأة الاقتصادي الذي نظمته الغرفة التجارية في الشرقية أن المسؤولية مشتركة بين الجهات التنفيذية والجهات التشريعية.
من ناحيته ذكر رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد أن الأموال النسائية المستثمرة تقدر بنحو 42 مليار ريال من مجموع الأرصدة النسائية الموجودة في البنوك السعودية والبالغة قرابة 100مليار ريال، موضحا ً أن أرقام البطالة بين قوة العمل النسائية في عام 1428هـ تقدر بنحو 182.987 من الإناث بلا عمل، بنسبة قاربت 27%.
وذكر أن البطالة النسائية خلال السنوات الماضية ظلت تتذبذب عن هذا المستوى في دلالة على ضرورة استحداث استراتيجيات فاعلة للاستفادة الحقيقية من ربع طاقة العمل المعطلة في المملكة، وقال إن البطالة في الوسط النسائي تختلف عنها بين الرجال، مشيرا إلى أن البطالة النسائية متفشية في أوساط من يحملن شهادات عليا، يطلبها سوق العمل.
وقال إن المنتدى يبحث هذا العام وتحت شعار "المرأة.. شريك في التنمية"ـ وبمشاركة 17 متحدثة، وأربع جلسات عمل ـ المعوقات التشريعية والاجتماعية التي تواجه تطور النشاط الاقتصادي للمرأة السعودي، مع قراءة للأنظمة واللوائح التشريعية المنظمة لنشاط المرأة الاقتصادي، وذلك بغرض فتح الأبواب أمام المزيد من الحراك النسائي في المجال الاقتصادي، بدلا من اقتصاره على المجالات الاجتماعية والتعليمية.
وأوضح أن المنتدى سيحاول رصد اتجاهات الاستثمار النسائية من خلال عدة محاور، أهمها: المشاركة الاقتصادية للمرأة.. ضرورة وطنية واجتماعية، الأداء التنموي في ضوء المعوقات التشريعية والاجتماعية، اتجاهات الاستثمارات النسائية بين التقليدية وأولويات النمو الاقتصادي، معتبرا هذه المحاور دلالة على أن المنتدى يمثل مناسبة استثنائية، تبحث واحدة من أهم قضايانا الاقتصادية وهي الاستفادة بالنشاط الاقتصادي للمرأة السعودية.
تحية عطرة