بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
كان هناك عالم من كبار علماء المسلمين اسمه الأعمش وكان كفيفاً(أعمى)،
وكان هذا العالم إذا أغضبه أحد من الطلاب كان يعاقبهم من حرمانهم من العلم
وفي يوم من الأيام أتى طالب من بلد بعيده لكي يتعلم عنده،وكان فقيراً لذلك لا يستطيع المكوث في الدينة سوى بضعة أيام،وعندما وصل إلى المسجد الذي فيه الأعمش صلى معهم ثم سأل شخصاً عن مكان الأعمش،فقال له:هوالذي صلى بنا ثم قال:ماحاجتك إليه؟هل أتيت لطلب العلم،
قال:نعم فقال له:أذهب وإرجع بعد شهر فأنه البارحة أزعجه أحد من الطلاب فأقسم أن لا يعلمن أحداص مدة شهر كامل،والطالب فقير ولا يستطيع أن يرجع مرة أخرى فذهب إلى الشيخ وقال له:ياشيخ أنا قد جئت من بلاد بعيدة وأنا فقير فحدثني بضعة أحاديث فأبى الشيخ وعندما يأس منه،قال له الطالب دعني أوصلك إلى منزلك فوافق الشيخ فبدل أن يأخذه إلى البيت أخذه إلى الصحراء والشيخ لا يستطيع الرؤية،ثم قال له: ياشيخ أنت فب وسط الصحراء،فأما أن تحدثني مئة حديث أو أدعك للذئاب فقل له: والله ماأحدثك فقال له: كما تشاء وهم منصرفاً،فقال له الشيخ: أحدثك خمسين حديث فقل له:لا مئة حديث فقال له الشيخ:أكتب،فأخرج الطالب صحائفه وبدأ يكتب إلى أن أكملها والشيخ يتحرق قهراً،ثم أخذه ورجع إلى المدينة وعندما وصل إلى بوابة المدينة أعطى صحائفه لشخص آخر وعندما وصل الأعمش إلى داره أخذ يصررخ ويقول:سارق أمسكوا السارق فأجتمع الناس فقالو:ما سرق؟ فقال:خذو الصحائف التي معه،
فقال الناس: والله مامعه صحائف ثم أنفضوا فقال:ياشيخ كنت أذكى منك فقد أعطيتها لشخص آخر فقال له:إذاً اعلم أن الأحاديث التي معك ضعيفة فقال له:كذبت يا شيخ فأنك مخافة الله في قلبك تجعلك تخاف أن تفعلها فقال له:صدقت ولكني أردت أن أكبدك كما كبتدني.... أما الآن في عصرنا الحاضر انقلبت الموازين وأريد منكم الإجابة عن السبب:زعلان: