يحمل على نعشه ثلاث مرات ويعود سالماً
عاد مظفر مصطفيتش(61 سنه) متسربلا في أكفانه البيضاء إلى بيته بعد أن نقل إلى المقبرة لدفنه في منطقة ستولاتس بالجنوب البوسني . وقد مثلت رؤيته وهو متوشحاً كفنه ذهول الكثير من السكان حيث أغمي على بعض النساء عند رؤيه فيما وقف شعر الكثير من الرجال الذين لم يسيروا في جنازته , ولم يشاهدوا ما حصل أثناء عملية إنزاله في قبره.
وكان أحد أقربائه قد تفطن إلى أن مصطفيتش يتنفس بصعوبه عندما تم وضعه في قبره فأشاح الكفن عن وجهه وطلب من الحاضرين مده بكوب من الماء , قام برشه على وجه الميت الذي تبين أنه حي يرزق , ثم أخرج من القبر حيث تم التأكد من عدم موته , وقد إسترجع الميت أنفاسه , وفتح عينيه وبعض أفراد العائة يعانقونه, ويهنؤنه على سلامته. وتعد هذه المره الثالثة التي ينقل فيها مصطفيتش للمقبرة على الأكتاف ثم يعود راجلا , إلى بيته . حسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط .
فقبل خمس سنوات , تم نقله إلى المقبرة حيث دفن , وفيما الناس يدعون له عند قبره سمعوا سعالاً داخل القبر فأسرعوا بإزالة التراب واستخرج المدفون , وقبل ذالك بسبع سنوات جلس مصطفيتش على النعش مخاطباً الناس من حوله (إلى أين أنتم ذاهبون , وماذا افعل أنا هنا ) . وعند سؤاله حول أن كان رأى شياً أثناء غيبوبته قا ل أرى ما يراه النائم من أحلام.
كان مصطفيتش المهاجر من الشمال منذ فتره طويله يعمل سائساً للخيول , كما أمتهن عدة مهن أخرى ومعروف عنه شغفه بالطرق والحضارات الصوفية , وقد انقسم الناس في شأنه إلى عدة أقسام , فمنهم من يرى انه يجب أن يتوب ويترك الصوفية , ومنهم من رأى أنها كرامات منحت له , ومنهم من يرى أنها إحدى السكرات الصوفية التي تنتاب مريديها.