مدخل,
كان...فعل ماضٍ
نعم عشقت المطر لأجلك..
حين كنت أستمد الدفء من أنفاسك
فلا أشعر ببرد أو صقيع
ولم تعرف أرضي جدبا ولم تكن صحرائي قاحلة.
كنت أرتجف عشقا لك...وأرتعد بك حبا
لا أحس بصقيع شتاء..ولا بتجمد جليد
كنت أرى بياض الثلج من طهر قلبك
ساخنا من دفء مشاعرك..ومن لهيب أنفاسك
شتائي دوما ماطرا بك...لا يوما صحوا فيه
زخاته تأتي من مزن السحاب في سمائي فوق السابعة
كانت الشمس في أيامه مبتهجة فرحة..حين تختلس النظر إلينا خلال سحب
تأتينا ركضا حاملة تباشير اللقاء..
والقمر ليلا مبتسما لنوره الذي يملأ المكان رغم تلبد الغيوم
وإن خفت ضوءه للحظات فمن بريق عينيك تكون الأنارة.
صه
ممممممم
أنصت
حبات المطر تتساقط ...تطرق على النوافذ
هاقد بدأت عزف سيمفونيتها.لتدعونا للرقص على وقع نغمها
فنلبي
وبهدوء أولى خطواتنا..تكون بداية همس هذياننا
لنتوه في طرقات الغرام
فيشتد الهطول..وتتعالى أصوات الطرق على النوافذ
لتثير جنون العشق فينا مواكبا لصخب أنغامها
نسايرها بشغب أكثر منها
لتجعلك تهطل علي مطرا ساخنا لا يتبخر
حتى في أوج شدة غليانه
فتراني أقفز لأعماق بحر هيامي بك
وأجدني وإياك في قعر أبعد عمق.
وحين نطفو بصحوة من هذيان عشناه
حتى نترك المكان خارجين نلهو ونداعب المطر
نراقص حباته احتفالا واحتفاءً بل وتشكرات لأنغامها
التي أحيت أحاسيسنا..وبللت بل روت ظمأنا
فما أجملك يا المطر..وما أعذب مداعبتك ومغازلتك للمحبين
شكرا لك...حين تنسينا أننا في فصل الشتاء البارد
تجعلنا وكأننا في صيف آب(حينا)
وأحيانا نشعر بأننا بفصل ربيع سرمدي
تحيطنا الورود من كل جانب..وطيور الحب ما فتئت عن الصمت
بالتغريد على الأغصان...بلحن خلود الحب الدافيء.
ياااااااااااه
لله درك ياشتاءات مضت
ومزن حب انقشعت
وأطياف شمس غابت
ونجوما وكواكبا توارت
وثلوج عشق ملتهبة ذابت
وأصوات مطر تلاشت.
ولكن
لا زال عندي مطرا يحمل مزن الشوق إليك
وغيوما عشق ستبقى تهطل على أرضك(وحدك)
مخرج,
برغم ارتجافي بردا وصقيعا من شتائي الحاضر
إلا أنني أسجد شكرا لله أن أنزل علينا مطرا
يحمل إلينا خيرا بإذنه تعالى..
مجرد تمتمات على وقع المطر..
تحياتي.
كان ثلج شتائي معك ساخنا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسر المحبه
