[align=center][align=center]عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان إليه ويروحان،
لنا وقفتان هنا :
الاولى : الوفاء بين الزوجين
تمر الأعوام على أيوب - عليه السلام - وهو لا يزال مريضًا، فقد هزل جسمه، ووهن عظمه، وأصبح ضامر الجسم، شاحب اللون، لا يقِرُّ على فراشه من الألم. ولم يقف بجواره إلا زوجته العطوف تلك المرأة الرحيمة الصالحة التى لم تفارق زوجها، أو تطلب طلاقها، بل كانت نعم الزوجة الصابرة المعينة لزوجها، فأظهرت له من الحنان ما وسع قلبها، واعتنت به ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. لم تشتكِ من هموم آلامه، ولا من مخاوف فراقه وموته. وظلت راضية حامدة صابرةً مؤمنة،ً تعمل بعزم وقوة؛ لتطعمه وتقوم على أمره، وقاست من إيذاء الناس ما قاست .
في وقتنا الاغبر وزمن المجاملات وزمن المصالح ومن القصص ما نسمع شئ يندى له الجبين ويجعل الولدانا شيبا عندما يكون الزوج منعم الله عليه في المال والصحه أنواع الحب من الزوجه والرومنسيه وسرعان ما تنجلي سحابه المصالح وغير الله من حاله تشوفها تكلم أمها وطلب الطلاق أين العشره السنوات الطوال أهنت عليك في عشيت وضحاها ، إلا من رحم ربي
الوقفه الثانيه : وفاء الاصدقاء
وازداد ألمه حينما بَعُدَ عنه الصديق، وفَرَّ منه الحبيب، في وقت المحن ليبقى إلا من كان بنهم محبة في لله في وقتنا الحاضر عندما يمرض وزير أو صاحب جاه ونريد زيارته طابور عند غرفته ولا يمكن تشوفه ولكن سرعان ما يتغير حال عندما يترك ذلك المنصب تلقى غرفته فاضيه ولاحد هم كذا أصاحب المصالح لازادهم الله[/align]
[align=center]همسه :
قال الشافعي:
إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا *** فدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهـواك قلبـه *** ولا كل من صافـيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة *** فلا خـير في ود يجيء تكلـفـا
ولا خـير في خـل يخـون خليله *** ويلقاه من بعد الـمودة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقـادم عهــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا [/align]
ماكان صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
بقلم أبو مها [/align]