[align=right]
سلامٌ
إذاَ مَا رحلَتُ وغَابتَ عَنكَ نِقاطَي وفَواصَليْ
وتلكَ الهنَهناتُ في اعَماقَ السَطورِ قَوافليَ
سلامٌ
حينَ تُغتالُ الحَروفِ بدمٍ باردِ وتُمزقُ الكيدِ والعَواذليَ
سلامٌ
يَروْي عَروقَ العَشْقِ مِن نَواهلَيْ
يصبُ في كبدٍ تَليفََتْ في فقدِ خَواطَريِ
سلامٌ
يالغُةُ الأشَعارَ
وفلَسفَْة الإِنشطارَ
سلامٌ
يا أوَل الأَفكَارْ
وآخرُ الإِنحصارَ
سلامٌ مِن بداياتِ النهارَ إِلى نهاياتِ الأحتضار
ومَابينهُما
غُربةُ وإنتظَارَ
و
ذِروةُ وأنكَسارَ
ها قــد
أتيتكَ يامودَعي والنفسُ فيَ وداعِكَ تنتَحيْ
وأُقسمُ انَ فؤاديَ يرتَجي
عنَاقُ الروحَ بالجَسدي
وحسبيَ انَني في البُعدِ أصطلي وعَن اللقاءَ أهذو وأنتشيَ
وحَسْبي انك تجريَ فيْ دمَيَ وتتـْغلغلُ أطيافُك فيَ مُخيلتيَ
كأننيَ
كـ الوشمِ في باطنِ اليدِ
وكأنكَ
كـ البدرُ فيَ سماءِ غُربتي
وما علمتَ يامُعذبيَ
أنَ بينَ ذكراكَ والنُسيانَ برَزخيَ ..؟
وأن الموتُ عنَ حُبِك غيرَ مُزحزِحي ..؟
فيا لهَف نفسيَ والأَمانيَ تُزاوِرنيَ
كم كُنتُ أرجىَ اَن يُشرقُ العناقُ فيَ صدري
حينَ يُثملُ السَهرُ جِفنيَ
لَكِنهُ مايُجديَ والقَدَرُ والأيامُ ضَديْ
ذاكَ يقَتاتُ مِن صًبريَ والآخرُ ينخَرُ في عظمَيْ
والعُمرُ يَمضيْ فوقَ يَأسُ نَفسيْ
كُلمَا قارَب النُسيانَ عَقليْ زادَ الَوقتُ فيَ طعنيْ , وكُلماَ ومَضْتِ
الآمالُ فيَ حلميَ ثارَةَ عوَاصِفُ الخوفِ وبعَثرتَنيَ .
فما حيلتَيَ والصَبرُ تسَجِرُه أشباحُ الدُجىَ فيَ مُقلتيَ
والأَوجاعُ تضُجُ فيَ روحَي
مِن
رأسيَ إلاَ قدمَيْ
وأنتَ يامودعي
بلا رحمه ولا ترويَ
تُسلطُ الأوجاعَ فيَ ذاكرةِ عُمري
فوقَ سطورٍ
لاتذرَ مني ولاتُبقي
ولستُ بذاكَ
ياأنت غارقَي
وانا الأبحارُ حينَ تغزو الرياحَ شواطئي
حين يتوارى الخجلُ في نواظري
وتتغلغل الأشواقَ في دواخـلي
بل
انا التمردُ حين ينطِق العشقُ على مسامعَي
فمن ذا الذي َيستطيعُ فكَ الرحيلُ من جوانبي
وأيُ بُعــد يابـعدَ فاعَلْيَ
وأَنْا
الضَحيةُ وَالقَاتـِليْ
فلا صبرٌ عنكَ يُكفكِفُ أدمُعيَ ولا فرحٌ دونك يُزاوَرُ مُهجتَي
[/align]