المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان قدري
خاطرة محزون
عصفت بي الهموم وادلهمَّتْ ، وغُلِّقتْ جميع الأبوابِ في وجهي وأُوصدتْ ،
وتعسَّرت كل الأمور مِن حولي وأظلمتْ ، ولم يَعُد لي إلا أن ألجأ إلى بابِ الكريم
الذي لا يوصدُ أبداً ، فعكفتُ على نفسي في وقت السَّحَر وكانت القصيدة :
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إن لله قضـاءً وقَـدرْ=نافذاً يجري على كل البشرْ
مَن يُسَلِّم راضياً مقتنعاً=فيهِ ، يَجْنِ آخراً كلَّ الظفَرْ
ربِّ إن الضيقَ خَالطَ مهجتي=وصبيبُ الدمعِ مِن عيني انهمرْ
والرزايا قد أحاطتني فلا=ملجأ آوي إليه أو مفرْ
والهموم السودُ قضَّتْ مضجعي=أنَّ منها القلبُ حُزناً وانفطرْ
فاستجبْ ربَّاه نجوى مؤمنٍ=ضارعٍ يدعوك في وقتِ السَّحَرْ
واكشف الضيقَ إلهي وأزِلْ=عن فؤادي كلَّ غمٍّ وكدرْ
وارزُقَنْ مروان صبراً طيباً=واحْمهِ اللهم مِن كلِّ ضررْ
يسِّر الأمرَ فكلي أملٌ=فيكَ يا ربي بتحقيق الوطَرْ
صلِّ مولاي وسلِّم دائماً=على مَنْ مِنَ أجلهِ انشقَّ القمرْ
أحمدَ الهادي إلى دين الهدى=مَنْ بهِ قد فَخَرتْ آلُ مُضَرْ[/poem]
وما هي إلا بضعةُ أيامٍ بعدها حتى جادَتْ سحائبُ الفرج .