أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عقيدة النسائي ص 17-18
قال الدكتور حفظه الله هي عقيدة أهل السنة والجماعة ،يظهر بوضوح من خلال تبويباته في سننه كباب الإيمان وشرائعه ،وباب زيادة الإيمان ،ورؤية الله يوم القيامة وغيرها من الأبواب.
وهو على عقيدة السلف الصالح النقية في إثبات صفات الله تعالى من غير تشبيه أو تعطيل
فأورد –مثلاً- في قوله تعالى ( ولتصنع على عيني ) عدة أحاديث في الصفات كأنه أراد بيان أثبات هذه الصفات فمثلاً جاء في السنن الكبرى:
قال في (7733) : أخبرني أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم عن موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سح الليل والنهار قال أرأيتكم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه قال وعرشه على الماء بيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع".
وفي (7734 )- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله".
ثم (7740 )- أخبرنا عمران بن بكار قال ثنا علي بن عياش قال حدثني شعيب قال حدثني أبو الزناد مما حدثه عبد الرحمن الأعرج مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وقال : تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقا قلبهم وعجزتهم فقال الله تبارك وتعالى للجنة إنما أنت رحمة يعني أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلىء حتى يضع الرحمن عز و جل فيها قدمه فتقول قط قط فهنالك تمتلىء ويزوي بعضها إلى بعض وأما الجنة فلا يظلم الله من خلقه أحدا ".
فهو من أئمة أهل السنة والجماعة ،"قال قاضي مصر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أبي العوام السعدي: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي، أخبرنا إسحاق بن راهويه، حدثنا محمد بن أعين قال: قلت لابن المبارك: إن فلانا يقول: من زعم أن قوله تعالى: (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني) ( طه: 14 ) مخلوق، فهو كافر.
فقال ابن المبارك: صدق، قال النسائي: بهذا أقول" .
أما ما ينسب إليه من بدعة التشيع فهو براء منها ،ولا يثبت عنه ذلك ،وكل ما حمل عليه هي قولته المشهورة في معاوية بن سفيان لما سئل عن أحاديث في فضله ؟فقال:"ألا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل " ؟ فهذه لا تدل على سوء اعتقاد منه ،وإنما من باب الأمانة العلمية فلم يثبت عنده حديثاً خاصاً في فضل معاوية وهذا ليس غريباً فمعظم الصحابة لم يثبت بحقهم حديثاً خاصاً وإنما شملتهم عموم الآيات أو الأحاديث وهذا ليس منقصة بحقهم ،وقد ذكر عن إسحاق بن راهويه شيخ النسائي القول:" لا يصح عن النبي في فضل معاوية بن أبي سفيان شيء"( )ولذا قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر :"وهذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن في معاوية بن أبي سفيان وإنما تدل على الكف في ذكره بكل حال" ..
ومما يؤيد هذا أنه لما سئل عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول ؟ فقال:" إنما الإسلام كدار لها باب فباب الإسلام الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار قال فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة"