لـَيـُشرق العمر في قربك شمس لا تأفل أبدا
وينير وجودك جميع أروقة ظلامي
لـَتـُسافر إلى قلبك الطاهر أسراب الحمام ...
حمام السلام وقطيع الظبيان
لك الحب يا جنة الحب أنت
أبنيه بروحي وشفافية ذاتي
لك كل شيء أملكه فما عدت أملك حياتي
****
جاءني وشوقه يسبق خطواته
قال: أحبك
قلت: الحب نار
قال: لأجل عينيك أحببت النار
****
سيد عشقي ... دعني أهمس لك في أصداء صامتة
أكتب حرف أمسح حرف فما الحب يا نغمي صياغة كلمات
ولكن الحب روح مقدسة تؤمن به الأديان
لولاه لما تآلف البشر ولا تودد من به خصام
****
اقتربت منه وحدقت فيه مليا
قال: ما بك يا صبا روحي ؟
قلت: وجهك القمري يأسرني
قال: سأفك أسرك يا نجمتي
قلت: وعيناك ؟!
قال: ما بهما ؟
قلت: صوت عيناك الدافئتان أعمق من صوت الورود
قال: أنت من أهديتهما هذا الصوت الرقيق
****
يا موطن مشاعري
حين أستشعرك بكل حواسي أدرك أن
أن مساحة حبنا غير قابلة للانقسام
و أن العمر خُـلق ليسكننا لا لنسكنه
أدرك أن للأشجار مهمة غير إنتاج الثمار
فهي تكتبنا في أوراقها حكاية أسطورية
وتقلد ضحكاتنا في حفيفها
****
شعرت بالبرد يتخلل عظامي فارتميت بقوة على صدره
قال: أهلا بك في موطنك
أصدرت ضحكة صغيرة ثم تنهدت وقلت: مجنون
قال: يشرفني الجنون بك
نظرت إلى وجهه الحنون بابتسامة عشق أبدي
وطوقته بذراعي ثم قلت: ستبقى و إلى الأبد
قمر في سماء أرضي