[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااااته
يا حبيبي .. لا تُـردد ما جـرى
فهو حُـلـمٌ زارنـا ثـم سـرى
وأرِحْ قلبك َ من ذكـر ِ الهـوى
ليسَ للماضي زمــان ٌ يُشترى
غـرّدَ الحزنُ على غصن ٍ شجيّ
يَستَحِث ُ الليلَ .. يدعو الَوتَـرَ
فاستفاقت لوعـة ُ الحبِ لــه ُ
تنثر ُ الشـوق َ و تُحيي السَمَرَ
أي ُ ليل ٍ جاءَ بالذكرى هنا
أيقظ َ الجذوة َ في عمقِ الألم
ورعَى فِكراً يُناجي بـ القلم
طيفَ بدر ٍ تاه َ في لُج ِ الظُلَم
وأنـا ما زلت ُ في غيبوبتي
فاقـد الوعيّ يُغطيني الندم
و يزيغُ الليلُ عن سوءاتــه ِ
في ظلام ٍ ما حَوا إلاَّ السقم
يا زمانا ً في خُطَى البعـد غوى
ليس يدري عن فؤادي ما بـه ِ
ليت شعري لم أنـم من بعـده ِ
ما غفا طرف ٌ على محبوبــه ِ !
قـيّـدَ السهدُ جفونَ المضجعِ
وَ توالى الدّمـــعُ من مسكبِـه ِِ
أين أنت ِ ألانَ يا قيثارتـي
تُسمعيني همسة َ الحبِ بـه ِ
أعـزفي اللحنَ على خاطرتي
وافرغي الحزنَ على هذا السرير
وأعيدي ذكرى أيـام الهوى
يوم كنّا نـنـسُج ُ العِشقَ حرير
وانثري الأزهارَ حول َ الموقـد ِ
حيث ُ كانَ الحبُ مقطوع النظير
واملئي الركنَ الذي كنّا بــه ِ
نشرب ُ الضْحكَ معَ الحب ِ نمير
آآه .. من ليل ٍ تمادى طولــه ُ
أثقلَ القلبَ عذابا ً وَ جروح
آآه.. من ليل ٍ تفانى عـزمـه ُ
لو يذر جسمي خلايا دون روح
أو بقايـا في شظايـا مهجـة ٍ
ليس فيها غير نبض ٍ من طموح
أيها الساهرُ في جوفِ السماء
وعلى وجهِك َ نور ُ الكبرياء
قد ملأتَ الليلَ سحراً وضياء
و لمستَ الحالَ مني إنتهـاء
إنني يا قـمـر الدنيا المنير
لم أزل جاثي على ظلِّ اللقاء
فـإذا ما مـرَّ بالقرب حبيب
قلّ له ُإن الهوى محض ابتلاء
أيهــا الصامت في عمق المدى
وعن الشاطئ أعلنتَ الرحيـل
أين منّك الموجُ .. أين المستحيل !
أين ذاك العنفوان الـ لا مثيل
إن تكن قررتَ هجران الخليل
فأنا يا بحـر أدمنت هـواهُ
وأنستُ العيشَ في نارِ الأسيل
يا نجوم الكـون عنّي اغربــي
فأنا ما عُـدت أهـــوى الأنجم ِ
كلّ شيءٍ صار َ سُـمـاً في دمي
وحلى الشّهدِ كطعم العلقم ِ
إلاّ شيئاً ظلّ حلو ً في فمي
ذاك َ أسم ُ سِـرّه ُ في داخلي
وله ُ حق الخفاء الدائـــم ِ
رحِـمَ الله ليالينا هناك
في نعيم الحب ِنهذي بالكلام
نتهادى الوردَ أكليل السلام
فإذا الليل تغشّـى بالظلام
نتوارى تحت أستار الهيام
ويسودُ الصمتُ حتى أننا
لا نعي إلاّ ترانيم الهيــام
فإذا الشمس تراءت للأفق
أدرك الحب ُ بأنـّا لا ننام
أين منّي ذلك الثغـر ُ النديّ
كيف أمسى في إطار الذكريات
أوَ يرضى أن يراني في ثبات
أو فتاتاً في سراب الأمنيات
قطرات.. يا نداهُ ..قطرات
اسقنيها قبل أن يسطو الجفاف
قبل أن يمضي بنا ركب الحياة
إنما العمـر ثوان ٍ تستبق
ما عرفنا فيها طعم ٌ السنوات
أين منّي ذلك الصـدر الحنون
كيف أمسى في دواليب الخيال
لا تدعْـني في رحيل ٍ وارتحال
مثقل الخطوةِ تطويني الرمال
وإذا ما حلَّ فصل ٌ للشتاء
ودعا الدفءُ حبيباً للوصال
كنْ على مقـربة ِ مني فلا
طاب لي عيش ٌ وأنت َ لا تُطال
أين منّي ذلك الوجه الجميل
كيف أمسى في غياب ٍ سرمدي
قـتـلَ القلبَ بـ يوم المولد ِ
ورماني في سكون الأبـــد ِ
اسألُ الله الذي يُحي الرميم
أن أفيق َ غداً وأنت َ في يدي
بقلم : غيث
4-12-1427هـ[/align]