بسم الله الرحمن الرحيم .
من جميل ما قيل : الشجرة المثمرة يكثر رميها بالطوب .
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]لكن إن أوجعك ذاك الطوب وآلمك وقع الخطب ، فإلى من تلتجئ بعد الله ؛ لتبث همومك ،
وتشكو أوجاعك ، وتلتمس منه النصيحة والرشد ؟
حولك القريب الودود ، والحبيب المعجب ، والحكيم الناصح ، و الصديق المخلص .
تـُحار أيهم سيتقبّل همّك ويفهم وضعك ، ويأخذ بيدك !!
أمّا القريب ؛ فهو أولاهم بمعرفة سرّك ، وأقدرهم على تفهّم وضعك ، ولكن ثق أنّ الحل ليس بيده !
إذ قد تأخذه الرأفة ، وتمنعه الشفقة ، ويبعده الحنو عليك من سلوك الطريق السليم الذي عادة ما كان شاقًا وصعبًا .
والحبيب أقربهم إلى القلب ، وهو أول من يظهر في الذهن حين تشتد الأزمة بك ،
ولكن ! هيهات أن تنتفع به ؛ لأن عادة المحبّ كراهية من يحب في مواقف الضعف والانكسار !
لذلك تجده أول الهاربين منك وقت الحاجة إليه .
ويأتيك الحكيم ، ذلك الذي ينير ظلمات الواقع ، ويفكّ رموز المسألة ، ويدلّك إلى الصواب ،
وإن كان في قوله الخير ؛ فإنّك لا تجرؤ عليه لعدم صلتك به ، ولن تستفيد منه ؛ لعجزك عن نقل الصورة واضحة إليه .
ويبقى الصديق الوفي ، ذلك الذي تجده في السعة والضيق ، إن شرحت له حالك
أقبل دون تمنـّـع ، وإن طلبت رأيه أسهب دون تردد ، وإن هاج بك الحزن أمامه بكيت دون ضعف أو توجع .
ابتسامتك ترضي غروره ، وسعادتك تعكس سروره ، تجده أكثر الناس اتصالا بك ، وأشدَّ الناس تأثّرًا لحالك ،
فهو- وبلا شكّ - أجدر من حولك بثقتك .
تلك الأصناف الأربعة تحيط بكل واحد منا ، لذلك إنّي أسأل :
هل في حياتنا من تجمتع فيه صفات أولئك الأربعة ؟!
قد يكون هناك من حظي بمثله ، ولكنّهم قليل ، جعلنا الله وإياكم منهم .
وكفى بالشدائد تبيانــًا للمعادن .[/grade]
*************************
قطــــــــــــــــرة /
خير إخوانك المشارك في المرّ ........وأين الشريك في المرّ أينا ؟
الذي إن شهدت زادك في السـرّ......... وإن غبت كان أذنــًا وعينًا .
.........