النظارات الشمسية إحدى وسائل الوقاية
وجد الباحثون أن التعرض الطويل لأشعة الشمس قد يزيد من خطورة تطور مرض في العين يؤثر على القدرة البصرية فيما بعد.
فالأشخاص في عمر المراهقة والثلاثينات والأربعينات، والذين يمضون وقتا طويلا تحت أشعة شمس فصل الصيف، تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بنمط باكر من اعتلال اللطخة التنكسي، الذي عادة يكون مرتبطا بالتقدم بالعمر، عن غيرهم ممن يتقون مشاكل التعرض للشمس.
على أية حال تقترح الدراسة أيضا أن الوسائل الوقائية مثل القبعة والنظارات الشمسية، يمكن أن يقلل بعضا من تلك المخاطر الإضافية المتعلقة بالشمس.
ويعتبر اعتلال اللطخة التنكسي المرتبط بالعمر هو السبب الرئيسي لفقدان البصر في الأشخاص المتقدمين بالعمر، ومن المؤسف أنه لا يتوفر علاج لهذا النوع من الإصابات.
ويؤدي هذا المرض لحدوث تنمي وعائي دموي غير طبيعي مع ترسبات قاتمة على الشبكية، كما أنها تؤدي لزيادة كمية الصباغ المتوضع على الشبكية.
والسبب الحقيقي لهذا المرض مجهول، لكن قد يكون للعوامل الوراثية والبيئية دورا في حدوثه.
وتضمنت الدراسة البحث في المشاركة بين التعرض لأشعة الشمس واحتمالات حدوث تلك الإصابة لدى عدد كبير من البالغين الذين تراوحت أعمارهم مابين 43-86 عاما.
وجاءت النتائج لتشير إلى أن الأشخاص الذين أمضوا أكثر من خمسة أيام تحت أشعة شمس الصيف القوية سواء كانوا مراهقين، أم في العشرينات والثلاثينات وحتى بعد الأربعين من العمر كانوا أكثر عرضة للإصابة باعتلال اللطخة مقارنة مع آخرين لم يتعرضوا للشمس أكثر من ساعتين في اليوم خلال نفس الفترة.
كما أنهم كانوا أكثر قابلية لتشكيل المادة الصباغية على الشبكية، إلا أنه ظهر في تلك الدراسة أن استعمال القبعات والنظارات الشمسية الواقية لنصف الوقت على الأقل يقلل من احتمالات تشكل الترسبات على الشبكية بنسبة خمسين بالمائة.
ولم يثبت وجود أي صلة بين التعرض للأشعة مافوق البنفسجية الصادرة عن شمس فصل الشتاء وبين حدوث تلك الإصابات.
من الشمس .