ليلة مميزة
لم تكن عاديةً تلك الليلة..!
حاولتُ فيها النوم..
فلم أستطع!
كرّرت المحاولة..
دون جدوى!
شيء غريب كان يتملكني..
لم أعرف كيف أتعامل معه..
ترى أيمكن أن يكون هذا الإنسان هو أنا؟
مستحيل!!!مستحيل
إننى أعرفُ نفسي جيداً..
ما الذي يحدث لى؟!
مشاعر غريبة تأججت بفؤدي..
حرّكت بداخلى أشياء جميلة..
لم أعهدها من قبل..
لم أستعد لاستقبالها..
يإلاهي! مالذى أحُسُّه تلك الليلة؟!
ماهذا الشعور الغريب الذي يتملكني؟!
خفقاتُ قلب متزايدة!
مزيج غريب من المشاعر الجميلة والأحاسيس
الرائعة
كنت أشعر بروحي تُحلِّق في الفضاء!
تنتشي طرباً!
ترى.. أيدوم هذا التحليق طويلاً؟
إنني لا أريده أن ينتهي..
لا أريده أن يتلاشى..
وفجاةً.. تداركتُ نفسى..
حاولتُ أن أغمض عيني..
تظاهرتُ بذلك..
لكننى ..عبثاً حاولت!
حلّقتُ مرة اخرى..
فماذا رأيت؟
كل ماكنت أراه هو السعادة ترفرفُ علّي..
وكل ماكنت أشعر به .. أننى لاريد العودة لما
كنت عليه..
أفقتُ مرة أخرى!
بحثتُ هنا وهناك عن سبب لما أنا فيه..
حاولتُ اختلاق الأعذار..
لم أفلح!
لقد أصبحتُ في حيرةٍ من أمري..
أى شعور هذا الذى بعثر ذاتي؟
لمحاتٌ قصيرة لم تتجاوز الساعات..
فكيف حدث كل هذا خلالها؟
لا أعلم!
فكَّرت..فكَّرت..
حينها أدركتُ..
أنك أنت..
نعم أنت ..منبع هذه المشاعر الجميلة التى
أحياها..
مصدر السعادة الرائعة التى أتنفسها..
ساعات قليلة مضت من السهر والتفكير..
ولكن ماحدث فيها..
كانت الدّهر كله!
كانت ليلة.. وأىُّ ليلة!
فلم تكن ماضياً مازالت تداعبني ذكراه..
أو حاضراً أُعايشه..
بل هي المستقبل الذى أعيش من أ جله..
أحلمُ به..
أنتظرُ قدومه..
مع بزوغ كل فجر..
ومع غروب كل نهار..
كانت ليلة .. وأي ليله!
لكنها البداية الجميلة لنهاية أجمل..
بإذن الله..
تحياتي وحبي لكم
منساك لو تنسا