هايين(2هاي للي ما فهم)
أنا عضوه جديدة
كتبت القصة هذي في منتدى سجلت فيه قبل شهر
وهي أول مره أنشر فيها شي من كتاباتي
واستغربت انهم حذفوا مشاركتي ولحدالحين ما عرفت السبب رغم اني ماغلطت على أحد
مو هنا المشكلة
المشكلة ان الجزء الثاني من القصة كتبته من رأسي عل كيبورد على طول وكان أحلى من الجزء الأول اللي مسجل عندي عالورق وضاع الثاني مني الحين مع الحذف
لكن شقول الشكوى لله
القصة هي كالتالي
كان المطر يتساقط بشدة...والجو يزداد برودة تتغشاه الرياح التي لا تهدأ....لكن المطر لم يردعها أبدا ...وقفت شاردة عند الباب...تحدق في البعيد...تنتظر شيئا جديدا ...ثم شيئا فشيئا...بدأ يلوح لها الرسول من بعيد...نعم هو بلا شك...هو من أضحى في حياتها المجنونة الشائكة ...رسول الحب.....
منال :أهلا بك...لقد تأخرت كثيرا...
طارق:آسف لتأخري...
ثم أخذت عينيه القلقتين تلوح في تذمر...
طارق:يالهذا المطر اليوم يتساقط بشدة...وكنت أثناء سيري أتحاشى الوحل ...
لم تعر منال جوابه اهتماما كأهتمامها بالنظر إلى ما حوى بين كفيه الأسمرين....إنها الرسالة التي اعتادت تلقيها كل أسبوع..
سحبتها في خفة تمرديةكما بدأت قصة حبها المتهور هذا منذ زمن ...هذه الفتاة ذات الخمسة عشر ربيعا فقط....
فتحت الرسالة بأسرع مما سلبتها من بين يديه...
لتقرأ......
((حبيبتي وحياة روحي ..منال..
انني بأتم صحة وعافية...دراستي تجري تماما حسب ما خططت له..ولي من الأصدقاء الذين تعرفت عليهم قريبا ما يكفي لسد ثغرة غربتي وحنيني ...رغم أنه لا شيء يشفع لسدها بعد رحيلي عنك يا صغيرتي...
كل شيء يبدو رتيبا ...ربما كما هي تماما شوارع وضواحي لندن التي برغم ما حملت من فنون الحياة والصخب.... رتيبة جدا ومملة...
آه كم اشتقت لأسرتي ...لأمي لأبي...لأخوتي وأخواتي...ولقريتنا النائية البعيدة الهادئة...ولك مني سر صغير سأبثه لك دون سواك...اشتقت لك يا منال أكثر من أي شيء...اشتقت للقاءاتناالمختلسة...للمواق� � التي تتبدين بها أمامي فتلتقي نظراتنا وابتساماتنا..لطيشك ولجنونك....لضحكاتك وايماءاتك...ولدموعك التي تطلقينها فورا...حين تعلمين ان أبي ينوي تزويجي من ابنة عمي نوره..اشتقت لخربشاتك في الكراسات التي تحضرها اختي منك خلسةلأجد بها كل الرسوم والخطوط تهتف بأسمينا وبحبنا ...فتغضبي مني ومن اختي التي كانت تفعل ذلك تحت ضغطي عليها والحاحي ...فتبدين لأختي نفورك مني لتبلغني هي بدورها عن ذلك وان كانت اختي صادقة ...إلا أنني كنت أعتبر ذلك دليل محبة منك فيزداد حبي وولعي بك يوما بعد يوم ...
آه ليتك تشعرين يا منال بما أشعر به الآن ولو شذرا...لن تصدقي ان قلت لك انني اشتقت حتى إلى تلك المشاحنات والنزاعات بيني وبين طارق ابن جيرانكم كلما تحدث عنك ولو صرفا...ولم أتخيل بعد هذه الأيام التي مضت بحلوها ومرها ...أن تتزوج أختي وتسافر لمكان بعيد ...وان أسافر أنا لمكان أبعد للدراسة ...وليس هناك وسيلة أتصل بك نكاية من اهلك الذين علموا بقصة حبنا فأبعدوا عنك كل وسلة اتصال بين روحينا اللتين أضحتا معلقتين ببعضيهمايا من لم تعلم روحي الحياة والموت إلا منك ولأجلك ...ولم أتخيل في يوم من الأيام أن يكون طارق هو رسولي الوحيد إليك...
منال ....ياأمل عمري ..وياأماني حياتي ... ويا أشجان روحي...كم تحمل أوربا بين أصقاعها من الفتيات الجميلات الفاتنات ...ولكنك الوحيدة التي كانت ولا زالت فتنة عمري وشقاء أيامي ودواءها في آن واحد...
تلوح لي ذكراك كلما أرخيت رأسي المثقل على وسادتي الباردة...فأتذكر ابتسامتك...نظرات عينيك الملتهبة....وصدى همساتك....وأرخي أجفان عيني لتستسلم لداعي النوم...فتتسلسل منها دمعة تبكي وتتوجع وتنوح في سكون حالم ....فتشكوا صارخةإلى قلبي الكسير عله يضمد جراحها....تهمس له متألمة...كم أحن إليك....
منال...دراستي تجري على السواء ...رغم انها غاية في الصعوبة والتعقيد...لأنهيها باكرا فلحظاتي لم تعد تحتمل التأجيل ....وأعود قريبا إليكما....إلى وطني وإليك يا أجمل دنياي....
أحببتك وسأظل أحبك إلى الأبد....
(( يونس))