ياصاحب الأماني في تحصيل اللغات السائرة،
وطالب المعالي في إجادة قواعدها المتينة،
ألم تقف يوماً إجلالاً للغة القرآن،
ألم يُكتب في تاريخ بحثك المجيد، التفاتةُ صبٍّ غريم،
وتوقف عاشق مهيم،
ياليتك ذُقت معي جمهرة اللغة لابن دريد،أو فقهها مع الثعالبي،
أونحوها مع سيبوية، أوصرفها مع ابن جِني،
أو إصلاح نُطقها مع ابن السكيت،
سترى عجباً ولاشك،
وستجمع قوة النطق مع جمال العبارة،
وستسلو حتماً عن تلك اللغات الجافة،
ولايخالجني شكُّ في نسيانك لتعظيم لغات شأنها للجهاز الجامد،
وليست للعقل المتوقد.
بقلم: أحمد المغيّري