تكررت هذه العبارة كثيرا
( جزاك الله ألف خير + يعطيك الف عآفية )
عندما تضيف كلمة ألف والتي هي عدد فأنت تحدد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوتله
ولكن عندما تقول جزاك الله خيراً دون تحديد فقد يقابلها من الله خير يهبه المولى سبحانه وتعالى
لذلك المدعو له وقد يتعدى الخير ألف خير فلم التحديد؟
عن عائشة – رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة
فهلكت فبعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجلاً فوجدها فأدركتهم الصلاة
وليس معهم ماءٌ فصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله آية التيمم
فقال أسيد بن حضير لعائشة – جزاك الله خيراً فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيراً.
وكما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما - : قال حضرت أبي حين أصيب
فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيراً، فقال: راغب وراهب، قالوا: استخلف، فقال: أتحمل أمركم حياً وميتاً؟
لوددت أن حَظِّي منها الكفاف لا عليَّ ولالي، فإن أستخلف فقد استخلف مَنْ هو خير مني - يعني أبا بكر – رضي الله عنه -
وإنأترككم فقد ترككم مَنْ هو خير مني رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
. قال عبد الله –رضي الله عنه- فعرفت أنه حين ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير مستخلف أخرجه مسلم
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
"إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء"
من حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنهما -: "من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء"
فهذا الدعاءالذي ورد في السنة وعلى ألسنة السلف الصالح
وهو أبلغ من قول جزاك الله ألف خير،والتحديد بألف ليس أبلغ ولا يحدد مقدار الثواب والجزاء في الدعاء بعدد
لأن الله يضاعف لمن يشاء إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
ولأن هذا التقدير أو التحديد بعددلم يرد في السنة ولا عند السلف رحمهم الله
ولأن هذا ليس من التكثير كما يظنه البعض فعفو الله وخيره وثوابه أكثر وفضله لا يعد ولا يحصى
والتحديد بعدد فيه تقليل لا تكثير فلا يبخل المسلم على أخيه وهو يظن أنه قد أراد التكثير
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبى أجمعيـن
بحفظ الرحمآن ورعآيته