بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
حبيت أوريكم أول قصه أكتبهاا وهي من تأليفي القصة طويلة شوي وأحداثها مشوقه
على أجزاء
وأبي أرائكم وأنتقادكم على القصة ...
وأعذروني على الأخطاء في القواعد والأملاء
يالله نبدأ ....
..][على أعتاب محطة من عمري][..
:الجزء الأول :
استيقظت ذاك الصباح وينتابني شعور غريب لم استطع تفسيره , كالعادة عملت ما أعمله كل يوم
اليوم هو يوم الخميس بالأمس عدتُ من الكلية هنا يومان قبل عودتي مرة أخرى يا له من عمر
لا أصدق أني استطعت الوصول للكلية , هل يعقل أني نجحت في الثانوية يا له من أمر مضحك
من كان يصدق أن أنجح , في العام الماضي كانت البنات يجاهدن بكل ما لديهن كي يحصلن على نسبة تمكنهن من دخول الجامعة ... ياااه
وبينما أنا أسير في منزلي أعبث مع هذا وذاك و إذا بهاتف منزلي يرن !!!
وكعادتنا لا أحد يتنزل ويرفع السماعة .. ظل يرن ويرن حتى تنزلت أختي وتكرمت بالرد على الهاتف , مشيرة أن الاتصال لي , تعجبت ذلك ؟؟!!
ترى من يطلبني لا أتذكر أن أحد يتصل بي وعلاقتي مع قريباتي لا تدعي الاتصال فنحن نكتفي بالتزاور أسبوعيا , وصديقاتي !! لا أتذكر إن أحداً وعدني بالاتصال , أو يهتم كي يتصل بي فعلاقاتي محدودة , رفعت سماعة الهاتف : ألو ... مرحبا...
السلام عليكم .... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , من معي ؟؟
ألم تعرفيني ؟
بعد إن قالت ذلك انتابني شعور غريب بسبب صوتها ترى ماتحمل نغمات صوتها هذه أخذتني
إلى رحلة عبر سنين عمري ...ترى في أي محطة من عمري سمعت هذا الصوت ؟؟..
هل تخونني ذاكرتي أم ماذا ؟؟
من يكلمني ؟.... أنا يجب أن تعرفيني قبل دون أن أقول ..
على فكرة رغد أما زلتي تعشقين النوم وكيف حال فراشكِ و مخدتكِ ,,,,
هذا الصوت وهذا الكلام ومن يعرف عن عشقي للنوم ......
صمتُ مطولاً ولا زالت معي على الخط ولم تنسحب ,,
ذكرتني بأيام الثانوية وخاصة الصف الثاني كان عز الشقاوة , كان الكل أصحابي ويشاركني فيما أفكر وأخطط ضد المعلمات و الفتيات , كنا نحب العبث مع فتيات الصف الأول ..
لكن ليس عبث بمعنى عبث إنما مداعبات لطيفة وخفيفة , كان لي صديقة عزيزة تدعى هديل
كنا معاً كالأخوات معاً دائماً على الرغم من تباين ميولنا وشخصياتنا لكن لم يكن من يفهمني قدرها ولم أفهم معنى الصداقة إلا معها قد غمرتني بوفائها ..
مثلت لي بعض التضحيات عندما يتكرر عدم حلي للواجبات أو أن أنسى كتبي ودفاتري كانت إما تعطيني كُتبها أو تقاسمني إياااهم
فتأخذ الكتاب وتعطيني الدفتر أو العكس , أو تدعي عدم إحضار كلاهما معاً كي تقف معي و تواسيني في وقوفي .
كنت أنا المتدينة وهي في الوسط بين هذا وذاك .
كانت تعشق الأفلام والأغاني و القصص و الأكشن والمطاردات و غرائب القصص
لا تهمها الأناقة و لا الكلام الفارغ , منطقية قليلاً , فيلسوفه قليلاً , أفلاطونه قليلاً.
وفوق هذا وذاك جميلة وطيبة مع الكل لكنها عالم من الأسرار السر لديها في البئر .
لكن في يوم من أيام الصف الثاني جاءتنا زميله جديدة في الصف جلست في المكان الفارغ
بجانب هديل فتاة متوسطة الجمال هادئة وصامتة ,
مالبثت المعلمة إن خرجت من الفصل و إذا بهديل تعانق الفتاة الجديدة كما لو كانت قريبتها
سلمت عليها وتحدثت معها بفرح وعفويه كما لو كانت تعرفها منذ زمن ,نادتها بـ " إسلام "
أخذت تفرجها على الفصول والمعلمات وكأنها تعرفهن جميعاً ولم يكن إلا أن تراهن , أرتها كل زاوية من مدرستنا ممسكة بذراعها .. أستغرب الجميع من ما حدث !!!
يوماً بعد يوم أصبحت هذه الفتاة المسماة " إسلام " أعز صديقات هديل , تسير معها وتتحدث معها... لكن إسلام لم تكن ذات علاقة مع أي أحد تبتسم في وجه من يقابلها.
مستواها الدراسي جيد جداً , لكن لن تصل لمستوى هديل , هما متوافقتان ليستا متشابهتان لكن متفهمتان جداً.
كيف استطاعت هذه الفتاة الاستيلاء على هديل بهذه السرعة وهي التي لا يمكن لأحد التأثير فيها أو حتى الحوز على صداقتها ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::
يتبع بعد القرآءة