ينام الصوت

في حضن المكان .. وهاجسي يفطن
وتطفى شمعة ٍ كانت تسولف لي .. عن أوراقي



وأحس إن المساء .. وصّى النجوم بسجتي يطفن
لأجل أبقى أنا .. والذاكره .. والجرح .. وأعماقي



هنا .. في هالمكان اللي جمعنا من سنين أقفـن
على مشهد صبية .. خِيّرت وإختـارت إفراقـي


وأنا داري بألاعيب المساء لا شافنـي بأحـزن
يرتبلـي مكـان لدمعتيـن .. ويتـرك الباقـي



يعرف إني كذا .. ماعادني في هالمكان أصـلا ً
أنا راجع .. لـذيك اللحظة اللي جمـدت ساقـي


أناظر بالوداع .. ولا معي غير القهـر والـون
وكف ٍ لوحتلي من بعيـد .. وخافـق ٍ شاقـي


أنا أذكر .. كنت ساكت وقتها لين الهبايب جـن
تفتن عن حكي خطواتهـا .. وتضيـق أخلاقـي


إلين أثقل على كتفي همومي .. وإرتكيت الظـن
لعل اللي وطت ورد الغرام .. تـروف بالساقـي


ولا بانت علـى ذيـك الملامـح باينـة أبـدا ً
سرت مني هناك وجفّلـت مـن كـان يشتاقـي


وهذاني .. بعد مامرت سنين أتذكره .. وأغبـن
كأن الجرح أمس .. وملمسـه مـازال حراقـي


وكأن الصوت
فارقني هنا .. كل مابغيت أحـزن
وخلالي مساء وصّى المكـان يفتـش اعماقـي



رآقت لي ،