بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع بسيط نزل لي في صحيفة الجزيره وأحببت طرحه هنا عبر المنتدى الاروع وبأطروحاته دائماً الامتع..... ((غرابيل))
المشاركات الخارجية للأندية السعودية...والواقع المؤلم........
في الحقيقة أحزنني وأحزن الكثير من الرياضيين في المملكة ما أصاب الأندية السعودية مؤخراً من هبوط في المستوى على الصعيد الخارجي,وبطبيعة الحال كان المنتظر والمأمول أكبر من قبل هذه الأندية لكي تبرهن مدى تفوق الكره السعودية واحتكارها للبطولات القارية والخليجيه كما هو الحاصل في أغلب الأعوام السابقة,وبلا شك فالانحدار في المستوى بكل تأكيد نابع من عدة أسباب قد يكون من ضمنها تطور مستوى الأندية في الخليج والقارة بشكل عام ولكن في المقابل ومن واقع ما يحدث فإنني أرى أن هناك أسباب أخرى أدت إلى هبوط مستوى أنديتنا المحلية وبالتالي تفوق الأندية الخليجية والآسيوية عموماً على أنديتنا وبالتالي التنازل عن الاحتكار المتعود عليه في البطولات القارية والخليجية,وقد يكون تداخل المسابقات وعشوائية جدول الدوري أدى لهذا الهبوط,وكذلك المباريات العديدة التي تلعبها الأندية بدون لاعبيها الدوليين وهذا ماحدث في الموسم الماضي وكان هناك كثير من الأندية التي تضررت بهذا على اعتبار أن أغلب لاعبي المنتخب يمثلون أندية معينه وهذه الاندية هي التي كانت لها مشاركات خارجية,فعلا سبيل المثال نجد أن نادي الهلال قد خسر بطولة قارية في الموسم الماضي وبطولة خليجيه هذا الموسم,وفي كلا البطولتين كانت أغلب مبارياته بدون لاعبيه الدوليين الذين كانوا في معسكرات استعدادية وحتى لو رجع هؤلاء اللاعبين تجدهم مرهقين وفاقدين للإنسجام مع زملائهم نتيجة هذه المعسكرات,أما ما يخص نظام المسابقات المحلية فنجد أنها تسير بنظام عشوائي وغريب,فلم نعد نعرف مباراة الدوري من مباراة الكأس,فتداخل المسابقات كان له الأثر السلبي على الأندية وحتى على المتابعين الرياضيين,,ومن عدة مواسم ونحن نطمح بوجود التنسيق المناسب لمثل هذا الشئ ولكن وللأسف التطور مفقود كما يرى الجميع,,وعموما لايخفى على الجميع أنظمة بعض الإتحادات الأوروبية ففي الدوري الانجليزي مثل نجد أن هناك يومين رسميين غالباً لمباريات الدوري وهي السبت والأحد,أما مباريات الكأس فتكون في الأغلب الأربعاء والخميس وبشكل غير متواصل مما يعطي الأندية فرصة للتفرغ والتخطيط لكلتا المسابقتين وكذلك هذا يعطي المشاهدين التنسيق والتفريق بين المسابقات,وكذلك نجد أن هناك فترة توقف لجميع الأندية في حال وجود مباريات قارية وهي تصفيات بطولة أمم أوروبا وكأس الإتحاد الأوروبي أو خلال مشاركة المنتخبات في أي بطولة,,فما أروع هذا التنسيق الرائع الذي أضفى الكثير من المتعة لهذه الدوريات,حتى نحن كمتابعين عرب وخليجيين نعلم عن مواعيد المباريات وفيما تخص سواء الكأس أو الدوري لهذه الفرق الأوروبية أكثر مما نعرف عن تصفياتنا المحلية المليئة بالعشوائية التي تقتل متعتها, فمالمانع في أن يكون هناك أنظمة مشابهة لأنظمة هذه الدول الأوروبية,فيكون هناك مثلا يومين أو ثلاثة أيام محددة تقام فيها مباريات الدوري وأيام أخرى تحدد لمباريات الكأس,وكذلك لماذا يتم عمل المعسكرات الطويلة في المنتخب من أجل مباريات عادية,فبرئيي أن اللاعب في ناديه يكون ملتزم بالتمارين اللياقية والبدنية,أي أن فترة أسبوع كافية كاستعداد لمباريات المنتخب, ولكن أليس من المستغرب أن يتم عمل معسكر شهراً كاملاً لأجل ملاقاة المنتخب الهندي قبل عدة أشهر,لماذا وصلنا لهذه الدرجة من عدم الثقة في أنديتنا وأنها لا توفر الأجواء التدريبية المناسبة للاعبين التي يجدها في المنتخب,,أنا لا أريد في الحقيقة أن أطيل في موضوع كهذا فالكلام كان وافياً حولة والنتائج كانت عكس ما كان يريده النقاد والرياضيين بشكل عام الذين آلمهم هذا الوضع الذي وصل بنا إلى أن تقدمنا خطوات للوراء بدلاً أن تكون هذه الخطوات للأمام,,والنتيجة كما رآها الجميع,خروج الهلال من تصفيات آسيا الموسم الماضي والبطولة الخليجية التي نظمها هذا الموسم وخروج الاتحاد من البطولة الخليجية بنتيجة تكاد تكون فضيحة لهذا النادي الكبير من أمام نادي الكرامة السوري قوامها أربعة أهداف دون مقابل,وبكل تأكيد لن تغيب عني وعن الجميع الفضيحة التي هزت أركات بطل الموسم الماضي نادي الشباب بخروجه من تصفيات آسيا بما مقداره سبعة أهداف كانت حصيلة مباراتي الذهاب والإياب مع نادي بولسان الكوري,وكذلك لا أنسى قلعة الكؤوس نادي الأهلي,وأتمنى أن لا يكون الدور القادم على النصر في مشواره العربي,,هذه عدة نماذج من النكسات المخيبة للآمال التي تعرضت لها بعض الأندية السعودية,والسؤال الذي أود طرحه هنا هل نحن فعلاً نبحث عن التطور,,الإجابة مقارنة بالجهود الضعيفة للجان الإتحاد السعودي نجد أنها سلبية,,وأتمنى أن لا يكون هناك غضب على كلماتي هذه من قبل بعض النقاد أو مسؤولي لجان الاتحاد السعودي فأنا لا أريد أن تكون هذه الجرئة في الطرح لمثل هذا الموضوع كدعاية جذب لهذا المقال ولكن في الجانب الآخر قد يقول لي قائل أن التفاؤل مطلوب ولكن الجهد أيضاً لفعل الأسباب مطلوب وبدون جهود وتخطيط لن نصل إلى ما نريده من تطور,,
وعلى دروب المحبه والسلام نلتقي بإذن الله.....