الأمل والألم والتفاؤل والتشاؤم واليأس



كلمات نسمعها كل يوم وكل حين

كل واحد يختار احد هذه الكلمات تبعا لنظرته للحياة




فالمتفائل



تراه مستمسكا بالأمل

متغلبا على الألم

هو قد تمسك بحبل الله المتين

وما اصابه ما زاده الا رضا وتسليما وثقة فيما عند الله

وأن ما اصابه وما كرهه هو خير له

لأنه موقن بأن الله يعلم ونحن لا نعلم

وهذا المتفائل أشبه مايكون بالشمس الدافئة التي تنير دروب المحيطين به





أما المتشائم

فلا يعرف إلا طريق اليأس




ولا يتغنى إلا بالألم وأسوأ من ذلك هو اشاعته للأحباط في الدائرة المحيطة به .

إن اختلاف زوايا الرؤية بين المتفائل والمتشائم

جعل هناك تباينا في نظرتهم للحياة



فالمتفائل سعيد بيومه



وينظر بنظرة مليئة بالتفاؤل لمستقبله

ايمانه لم يتغير

بأن القادم أجمل



فهو لا يهوى الوقوف على اطلال الماضي والبكاء والتأسف على ما فاته





فهو سعيد راضٍ بما قسم له ويعلم أن في طيات المحن منح إلهية

ويعلم أن الفرج لا يأتي الا بعد الصبر

وأن الخروج لا يكون الا من عنق الزجاجة الى الفضاء الرحب الوسيع

وأن مع العسر يسرا بل وأن مع كل عسر يسرين ولن يغلب يسران عسرا واحدا






بينما المتشاؤم

لا تجده الا واقفا على اطلال ماضيه

فلا هو عاش حاضره الجميل

ولا هو فكر في أن يستشرف مستقبله الأجمل

هو يبكي على ماض ذهب ولن يعود

هكذا هي سنة الحياة

لكنه عوضا عن ذلك ابقى ماضيه في حاضره

وذلك بعيشه بكامل جوارحه في هذا الماضي

وطمس على عينية يهذه النظرة التشاؤمية فلا يرى الا مستقبلا

لن يكون الا نسخة مكررة من ماضيه الذي يراه مؤلم .