كنت أقرأ رواية جميله عندما وصل إلى مسمعي ضحك.. وصراخ..وإزعاج لم أعتاد عليه..شدني هذا الصوت إلى نافذتي لعلي أبصر ما سر هذه الفوضى..؟؟
ووجدتهم جموع من الأطفال يلعبون في الأزقة فرحين ..منبهجين..
ولم تكن إلا لحظات غطت غيمة سوداء السماء وهرب الأطفال مسرعين..
أخافهم صوت رعداً وبرقاً يليه..
هطلت أمطارا غزيرة..تنهدت بقوه وأنا أرى كل هذا .. وشعرت أن قواي تخونني .. جلست على الكرسي وأمام المدفأة احتسيت كوبا من القهوة.. وأخذت أعود بذاكرتي إلى ماض حوته آلامي وأحزاني.. ومن زاوية ضيقه نظرت إلى (((مستقبلي المشرق المظلم..والمظلم المشرق)))
أي كلمة ستكون مناسبة له...؟؟
هل سيكون مستقبلي امتداد للمآسي التي عشتها سلفا...؟
وهل سأتجرع المزيد من كؤوس الأحزان..؟أم ماذا؟؟
ذكرى تلي ذكرى..
موقف محزن تعقبه لحظة فرح..
تخالطت أفكاري .. ومرت ساعات لم أشعر بانقضائها
وقفت من جديد أمام نافذتي ..
أشرقت الشمس..هربت الغيوم.. عاد إلى الشارع ذالك الصخب..
وغردت عصافير قريتنا.. وارتسمت على شفتي ابتسامه باردة......
[دائما هكذا الحياة..لها مليون لون تصبغ لحظاتنا بألوان داكنه..تلوعنا..تكسر شموخنا
وفي لحظة انهيارنا تصبغ حياتنا بلونا زاهي وتعطينا أملا ُفي غد مشرق
((حياتي للأمل فيها براح
رغم مالوعت قلبي الجراح
لأن الليل لو طال بسواده
لابد النور يطلع في الصباح)) .....هكذا علمتني..:اموه:
تحياتي لمن غيرت حياتي
وزرعت حب الخير في قلبي
وعلمتني الكثير من المعاني
عمري فداها