بسم الله الرحمن الرحيم
كم تمنيت أن بعض من يكتب أن توجه أقلامهم للرد على من نال من علمائنا وخصوصاً أنهم يحاربون الآن من كل جاهل وكل ضال مبتدع ،،،
بدل أن توجه أقلامهم للدفاع عن أصحاب البدع وتمجيدهم ،،،، والتنقيص بأهل السنة والجماعة وبالمسلمين ،،،
وإليك يامن عندك أدنى شك في أنه لايجوز ذكر مثالب المبتدعة ..... ولايجوز غيبتهم ،،،،، ويجب ذكر محاسنهم ،،،،
إليك الرد الشافي !!!!!!!!!!!!!!!!
نص أهل العلم على أن أهل البدع ، لاتذكر محاسنهم عقوبة لهم
.
ولايؤخذ عنهم العلم ولايحال إلا كتبهم ، ولاتلتمس لهم المعاذير ، وأنكروا قاعدة الموازنات البدعية الحديثة ، التي تستر بها أهل البدع لإخفاء مثالبهم فأخذ بعض شبابنا ـ هداهم الله ـ
ينادي بالعدل والإنصاف مع أهل البدع وذكر محاسنهم دون إدراك لما يراد بهم .
ولو علموا أن هذه القواعد وضعها الحزبيون وأتباعهم لإيصال باطلهم وشبهاتهم ، لعقول الشباب ، لكان الشباب أو المنكرين لها ، والمبتعدين عنها وعن أصحابها .ومن الأدلة على عدم جواز ذكر محاسنهم عقوبة لهم
قال رافع بن اشرس ـ رحمه الله ( من عقوبة الفاسق المبتدع ألا تذكر محاسنه )) شرح علل الترمذي 1/ 353
وقال مالك رحمه الله ( لاتسلم على أهل الأهواء ، ولاتجالسهم ، إلا أن تغلظ عليهم ، ولايعاد مريضهم ، ولاتحدث عنهم الأحاديث ) [ المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء ص 149
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله ( هناك أناس يوجبون الموازنة ، ويقولون أنك إذا انتقدت مبتدعا ببدعته ، لتحذر منه ، يجب أن تذكر حسانته حتى لاتظلمه )
فأجاب الشيخ رحمه الله :
لا ... ماهو بلازم ، ماهو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير ، أقرأ كتاب البخاري ( خلق أفعال العباد ) في كتاب الأدب الصحيح ، كتاب السنة لعبدالله بن أحمد ، كتاب التوحيد لابن خزيمة ، رد عثمان بن سعيد الدرامي على أهل البدع ،،، إلى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم ، ماهو المقصود تعديد محاسنهم ،،،، المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ، بطلت حسانته ، وإذا كانت لاتكفر ، فهو على خطر ، فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب التحذير منها ) من شريط مسجل لدرس من دروس الشيخ رحمه الله التي ألقاها في الطائف بعد صلاة الفجر عام 1413هـ
وسئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ سؤال بعد أن سئل قبله عدة اسئلة حول الجماعات
السؤال التالي :
طيب ياشيخ تحذر منهم دون أن تذكر محاسنهم مثلاً أو تذكر محاسنهم وسيئاتهم ) فأجاب حفظه الله (( إذا ذكرت محاسنهم ، معناه دعوت لهم ، لا.....لا ..... لاتذكر ، اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط ، لأنه ماهو موكول لك أن تدرس وضعهم وتقوم أنت موكول لك بيان الخطأ الذي عندهم ، من أجل أن يتوبوا منه ، ومن أجل أن يحذره غيرهم ، أما إذا ذكرت محاسنهم ، قالوا الله يجزاك خير ، نحن هذا الي نبغيه )
من شريط مسجل للدرس الثالث من دروس كتاب التوحيد التي ألقاها فضيلته في صيف عام 1413 هـ في الطائف
وسئل الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ـ حفظه الله ـ في محاضرته التي ألقاها بالرياض بعنوان ( سلامة المنهج دليل الفلاح السؤال التالي
( فضيلة الشيخ : هل من منهج أهل السنة والجماعة في التحذير من أهل البدع والضلال ذكر محاسن المبتدعة ، والثناء عليهم ، وتمجيدهم بدعوى الإنصاف والعدل ؟فأجاب ( وهل قريش في الجاهلية وأئمة الشرك لاحسنة عندهم ؟
هل جاء في القرآن ذكر حسنة من محاسنهم ؟
هل جاء في السنة ذكر مكرمة من مكارمهم ؟
كان العرب في الجاهلية يكرمون الضيف ، ويحفظون الجار، ومع ذلك لم تذكر فضائلهم
وليست المسألة مسألة تعداد المحاسن والمساوئ وإنما المسألة تحذير من خطر وإذا أراد الإنسان أن ينظر إلى أقوال الأئمة ، كأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين وعلي بن المديني وشعبة .
هل كان أحدهم إذا سئل عن شخص مجروح كذاب ، هل قال : ولكنه كريم الأخلاق ، جوادا في بذل المال ، كثير التهجد في الليل ؟
وإذا قالوا مختلط ، إذا قالوا : أخذته الغفلة ، هل كانوا يقولون : ولكن فيه .... ولكن فيه ،،،، ولكن فيه ؟!!!
لا .... لماذا يطلب من الناس في هذا الزمن ، إذا حذر من شخص أن يقال ولكنه كان فيه ،،،وكان فيه ،،،،
هذه دعايات من يجهل قواعد الجرح والتعديل ، ويجهل أسباب تحقيق المصلحة والتنفير من ضياعها
وسئل الشيخ عبدالمحسن العباد ـ حفظه الله ـ هذا السؤال في درس سنن النسائي في يوم الجمعة بتاريخ 20/11/1416هـ وشريط رقم ( 18942) تسجيلات المسجد النبوي :
( هل من منهج السلف أني إذا انتقدت مبتدعا ليحذر الناس منه ، يجب أن أذكر حسانته لكي لا أظلمه ؟)فأجاب بقوله ( لا..........لا......... مايجب إذا حذرت من بدعة وذكرت البدعة وحذرت منها ، فهذا هو المطلوب , ولايلزم أنك تجمع الحسنات ، وتذكر الحسنات وإنما للإنسان أن يذكر البدعة ويحذر منها ، وأنه لايغتر بها ))
وهل نسيت قول الشيخ عبدالعزيز بن باز غفر الله له في المسعري ( إنه خبيث ضال ) وخطر المسعري لايساوي خطر ماقرره ابن لادن والزرقاوي من تكفير وتفجير وفساد عقدي ،،،،
وهذا الشيخ ابن عثيمين ـ غفر الله له ـ يقول عن سيد قطب (( لولا الورع لكفرته )
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ [ ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم ، بأن هذا الكلام لايدري ماهو ؟ أو من قال : أنه صنف هذا الكتاب ؟ وأمثال هذه المعاذير ، التي لايقولها إلاجاهل أو منافق ، بل تجب عقوبته كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويصدون عن سبيل الله ] مجموع الفتاوي 2/132
واسأل الله أن ينفع المسلمين بما كتبته ،،،،،،،