كانت رحمها الله تتعسجد ذات مرةٍ في صومعة طرش البحر
و وقفت تخطب وتُحدث أحفادها ابناء جدها الأكبر ، فقالت :-
[align=center]إن الدمام مدينة محترمة ونظيفة ، وسكانها من العمالة وقليل ما ترى اناس من أهلها الأصليون ،فهم ناس طيبون جداً ونظيفون ومحترمون ، و قليلاً منهم يذهبون لإعمالهم كُل صباح ، ويعودون في الظهيرة ، إلا يوم الجمعة فأنهم لا يذهبون ولا يعودون ، بسبب انهم (يأخذون إجازة) :) ويستمتعون مع اخوانهم الذين يتمتعون بإجازة طيلة ايام الأسبوع بسبب البطالة .!!!!!!!!
ويستمتع أهل الدمام بإجازاتهم اما بالذهاب إلى البحر حيث يُفحط شباب الدمام هناك، ويمارسون هواية التطعيس ،والتطعيس نوع من ممارسة التناحة تجاه الرمال ،والتطعيس كلمة عربية اتت من طعّس يطعس فهو طعس كما ذكر الملواني في كتابه ( تغريز الأعلام في تطعيس الدمام ) .
اما النساء والأولاد الصغار الغير قادرين على قيادة السيارات ، فأنهم يفحطون بالدبابات ،والدبابات نوع من (الموتر سيكل) المدني ، ولا يمت لدبابات الحرب بصلة فدبابات الحرب لا يستطيع ركوبها سوى منهم أكبر من الكبار
اما الذين لا يستطيعون الذهاب بعيداً فأنهم يذهبون للكورنيش ، والكورنيش مكان بجوار البحر ، وكل مايجاور البحر فهو اما كورنيش او واجهة بحرية ، وكُل ما يبتعد عن البحر فهو ليس بكورنيش ، والكورنيش كلمة غير عربية وهي تعني كرنش تكرنش فهو كورنيش :).
ويوجد في الدمام عدد قليل من المواطنين السعوديين وكثير من الجاليات الأجنبية غالبيتهم من ابناء الشيخة حسينة :) ( البنجلاديش ) الذين يعملون في شركات النظافة وغسيل السيارات والسرقة الغير مُنظمة ...
وكذلك يوجد عدد لا بأس به من الصوماليين والصوماليات الذين يمارسون مهنة التسول المُنظم ، وكذلك يعملون بلأساءة لِوجه الدمام الحضاري حيث يتنكرن نساءهم بزي السعوديات ويتسولنّ امام إشارات المرور .
وكذلك يوجد عدد كبير من الباكستانيين الذين يمارسون مهن كثيرة وعجيبة منها السيطرة على قيادة الليموزينات والشاحنات وورش الحدادة والمقاولات وما خفي كان أصخم !!! .
وكذلك هناك عمالة كبيرة من الهنود تسيطر على المحلات التجارية والبقالات واسواق الخضار تحت غطاء وهمي لأسم سعودي من أولئيك السعوديين الذين باعوا حسهم الوطني فضيعوا المواطن وسيضيعون الوطن !!!.
وهناك جاليات مصرية ولبنانية تتقاطع الإدارة على الشركات الخاصة وتسيطر على عمليات توظيف الشباب السعودي .
وهناك جاليات أخرى قليلة ، ولكنها تنهب مابقي من فتات أغنى بقاع الأرض .
وعندك زيارتك لدمام سوف يستقبلك سائق الليموزين الباكستاني وتركب معه ،و عندما لا يراك ترتدي الزي السعودي فأنه يُحدثك ويقول لك ( كُلوا سعودي خربان مافي مُخ ).. ... ...
فيذهب بك إلى الفندق ويستقبلك موظف الأستقبال الهندي ، ويطمأنك ان الفندق مُريح قائلاً:( كلوا زبون هنا نفر اجنبي ... سعودي مافيه )
أسرح وأمرح فلن ترى في الدمام سوى السواح السعوديين ،او بعض السوكرتيه التكارنة من فيئة سعودي أوجيه .!
ثم قامت رحمها الله وسحبت التكاية وأتكاءت وقالت :-
بالمناسبة الدمام مدينة سعودية تقع على ضِفاف الخليج الفارسي .
[/align]