ولازلت أستقي
من معاركي
لون الصباح يا أنظاري
غبراء الصحاري
سوداء القفار
وغادرة هي ليالينا والبحار .
إذنٌ تسمعُ لي صوتي
وإذنٌ تنصتُ لما في جوفي
فيا جوفي المطعون
مللت الجراح
مللت الصباح الذي أهديتنيه وراح .
وراح الصمت يداحمني
بين أضلاعي
وبين أسواري
وراح اللَّيل يدخلني
قبل أن تعرف عيني سباتي .
ياسباتي
كيف أقتطعك لمنامي ؟
كيف ألقاكَ ؟
من دون رمحٍ
تشنه ُ كل ما هدأت لي أوقاتي .
ثمة من أشياء أعرفها
وثمة قد لاشت من بين أنظاري .
سيدي
أتظنها هي هي إن لم أصب
أم تظنها الطيبة التي فوق أسواري !
أخوكم : السُّلمي