مشادات في جدة خلال نظر قضية الجهني
الجهني يعترف بمبلغ 49 مليون ريال لصالح الغريبي
جدة : الوطن
شهدت ساحة محكمة جدة الجزئية ظهر أمس مشهدا مثيرا كاد أن يعصف بمتابعة قضية هامور سوا بعد أن تسببت عدسة مصوري إحدى الصحف في غضب أحد رؤساء المجموعات الذي استشاط غضبا وقام بسحب الكاميرا وتلاسن مع محرر ومصور الصحيفة.
وصعّد رئيس المجموعة المشكلة إلى رئيس المحكمة الشيخ عبدالله العثيم الذي عتب على الزملاء على تصرفهم كونه لا يقدم جديدا للقضية، مشيرا إلى أن ذلك يدعو إلى أن تنظر المحكمة في قبول شكاوى من قبل المتهمين مثل الصريصري والجهني ضد عدد من الصحفيين بحجة التشهير بهم أو قذفهم والتطرق إلى معلومات مغلوطة.
ورفض رئيس المحكمة الإدلاء بأي معلومات حول تداعيات قضية سوا الشهيرة طالبا من الصحفيين الذين كانوا يتابعون مجريات جلسة الأمس الخروج من مكتبه والذهاب لناظر القضية للحصول على كل ما يتعلق بالقضية الذي بدوره رفض الإدلاء بأي معلومات حول تفاصيل الجلسة بعد أن وصل الأمر للشكاوى من قبل رؤساء المجموعات ومطالبتهم رئيس المحكمة بمنع الصحفيين من حضور الجلسات كون هذا يعتبر تعدياً وتشهيراً بهم خصوصا وأن صورهم سوف تنشر عبر الصحف.
وكانت جلسة أمس التي استمرت قرابة الساعتين قد شهدت اعتراف المتهم الأول في قضية سوا الشهيرة عبد العزيز الجهني بمبلغ 49 مليون ريال لرئيس المجموعة صالح الغريبي مرجعا مسؤولية المبالغ المتبقية لرئيسي المجوعتين صالح الغريبي ومحمد السوادي إلى مشاري العمري. ونفى رئيس المجموعة صالح الغريبي أمام القاضي عابد الأزوري أن يكون المبلغ الذي اعترف به الجهني صحيحاً، مشيراً إلى أن المبلغ المستحق هو 180 مليون ريال وليس 49 مليون ريال. وفي المقابل دافع رئيس المجموعة مشاري العمري عن نفسه أمام ناظر القضية فيما يختص ببعض الدعاوى الموجهة له وطلب مهلة للاستيضاح عن المبالغ التي تسلمها، إضافة إلى الأرباح التي كان قد سلمها للمساهمين.
وشهدت الجلسة أمس مشادات بين الجهني ورؤساء المجموعات حول المبالغ التي سلموها له والأرباح المستثمرة التي يدعي الجهني أنه سلمها لرؤساء المجموعات لتسليمها للمساهمين.
وقرر ناظر القضية الازوري تأجيل الحكم إلى جلسة أخرى حدد لها الاثنين المقبل لاستكمال جلسات المحاكمة والاستماع إلى أقوال رؤساء المجموعات الذين لم يمثلوا أمام المحكمة من إجمالي 52 رئيسا لمعرفة مصير أموال المساهمين الذين ضخوا أموالاً تقدر بمليار و300 مليون ريال.
دمتم سالمين