قد يقول الكثير ممن يقرأ العنوان و من الوهلة الأولى أنني إنسان متشائم في حياتي أو أنني لا أريد أن يصبح غيري مدربا ...
بل إنني اليوم أكتب حتى أقول و لو بإيجاز أن مهنة المدرب من المهن الصعبة حقا و هذا من باب المسؤولية المهنية و الأخلاقية و إنني أتكلم هنا أيضا و أحدد الصعوبة في كون الواجبات كبيرة و متجددة ...
و كثير ممن نجحوا في مهنة التدريب إلا و تراهم أعطوا الكثير من الحب لتخصصهم أولا
و للفرق التي دربوها ثانيا - و أستثني هنا المحترفين الذين يتقاضون الملايين في المقابل -
الكل يتفق معي على أنه في أي ميدان لن تكون النتائج الجيدة و النجاحات عن طريق ضربات الحظ و الشأن هنا شأن المدرب أيضا فلن يكون له نتائج و نجاحات إلا بعد أن يعطي الكثير من وقته و فكره و عقله و جسده أيضا ... و أنا صغير أسمع المثال التالي " العمل الجيد يطول وقته " فالصبر هنا و طول البال و الكثير من السنين و ربما نصف العمر أو العمر كله من العمل فقط ما يعطينا نتائج في المستقبل ....
عن نفسي مازلت أتعلم و ما زلت أصبر على النتائج الجيدة رغم أنني أمتهن التدريب منذ حوالي 10 سنوات و دائما أكتشف الجديد و أتعلم من الميدان أكثر ممن تعلمته من الكتب رغم أنني دائم الإطلاع و المطالعة !!!!
الحقيقة المشوقة في كل هذا أيضا أن المدرب الناجح صفة ستعطى لكل من أراد أن يكون مدربا بشرط أن يحب عمله و يثابر و يصبر عليه ...
هذا ما أردت قوله فقط و حتى لا يقول غيرنا أننا نلعب و لا نعمل !!!!
تحياتي الرياضية للجميع