[align=right]
دمعة ترسم ملامح ضبابية تنطلق بسرعة الضوء لعالم الخيالات المتفرقة، تنبعث منه تلك العطور ويرزح تحت وطأة الألم المبرر.
أغلق مسجل السيارة، ألتفت لجهة اليسار، أرى فتاة منقبة ترمقني بابتسامة يتلبسها طيفك في قوة قهرية؛ ليشعل بداخلي الحركات غير الإرادية. يغضب ذلك الرجل الجالس بجانبها؛ أعتذر بوجوم وألتفت للجهة المقابلة.
حكاية المرآة يا سيدتي كُسرت ذات أحد.
خلت غرفتي منها، أصبحت أطلع على صورتك أكثر كل يوم أكون معنىً جديداً عناصره الأساسية: الشوق والاستسلام والشبق و الرجولة.
يكتبون لتنشر أعمالهم فيشتهرون، وأكتب لأذوب فيكِ أكثر سيدتي.
تعلمت الرقص، ليس لجذب إعجاب الفتيات في مراقص القاهرة ولندن بتلك القمصان الفضيّة. بل لأرقص على سطح العمارة تحت ضوء القمر، وعندما تبتعد المسامع أصرخ باسمك في سلام المستسلم.
أشهق كطفل وحيد عندما أغلق الأنوار بعد رحلة عمل؛ فيحين موعدك للزيارة.
أرسم بأصابعي الكرة الأرضية، يتداخل فيها البحر باليابسة، وعندما أنطلق في رسم تقاطيع جسدك على الخارطة ترتفع الأمواج، تشرق الشمس، تلمع النجوم، تنمو الأعشاب، تتفتق الأزهار، ويكتمل البدر على جسدك.
رسالة محملة بكل العواطف الإنسانية، التي تكتنف أسيراً مقيداً منذ أعوام، لم ير النور إلا في لحظاتك، لا يرتاح أبدا، الرغبة في تكرار العبارات التقليدية تجتاح الزمان، والرغبة في خلق عبارات جديدة تجتاح المكان، وكلاهما يجتاحني الآن.
انكسار الضوء على كفيّ المنبسطتين عملية فيزيائية بسيطة، تنشر الدفء داخل الشعيرات الدموية المتصلة بجهازي العصبي، ترسل ذبذبتين، واحدة لعقلي تنبهه وأخرى لقلبي تناديه، يصطدمان خلال رحلتهما الخلويّة؛ فتحدث عملية الولادة بداخلي.
خذي هذه الكعكة، ضعي عليها طرف لسانك سيدتي وأرسليها؛ لتصلني داخل هذه الجدران الأربعة، لعليّ أجد نفسي بعد أن أتذوقها خلال عملية نمو موسمية لحقول القمح ينتظرها الملايين.
قولي ما تشائين فأنت سيدتي وتوقعي ما تشائين. دعي لي مساحة ضيقة أصنع منها عالماً خاصّاً أقيم فيه شعائر حبي العتيق؛ فأبني العالم الجديد من أجلك.
----------
16/1/2004[/align]