.
لا ترحِلي
الآنَ ينتحِبُ الكلامْ
جفـّتْ شفاهُ الحرفِ من وجعِ الجوى
والعمرُ أتعبهُ الظلامْ
الليلُ مبتدأ ُ الهمومِ ودونه
ذاك السهاد تآزرا
لدّان ، هل أرجو المنامْ ؟!
ذاك الأسى المدفون في عمقي ألا يخبركِ عن هذا الغرامْ ؟
تلك الرسائل يا منى روحي ألمْ ؟
تنبيكِ عن معنى الهيامْ ؟
يقتاتني نهمُ السؤالِ أضرّهُ
كثرُ الصِّيامْ
بوحي وصمتي واحتدام مشاعري
غضبي وخوفي ، غيرتي حتى الملامْ
قلقي أيا عمري عليك
ترددي ، وتوددي
وكذا السقامْ
دمعي وأصناف العتابِ ، تهرّبي
وفمي المعبّأ ُ بالأغاني ، والخِّصامْ
نزقي وأنّات الفراقِ ، تجهّمي
فرحي وحزني والنوى
لم ينبؤوكِ عن المرامْ ؟
عُودي إلى قلبي الذي
أشقاهُ يا نبضي هواكْ
عودي إليه فإنّه
لم يطرق الأبوابَ بحثاً عن سواكْ
عودي فما للصبحِ طعمٌ
والمساءُ مشرّدٌ
وأنا أفتش في الزّحامْ
ولا أراكْ
عودي أيا روحي هنا
إني بلا قلبٍ أنا
والله أعياني هواكْ .
.
بقلمي / إبراهيم الودعاني
19 / 7 / 2010 م
السادسة بتوقيت فيروز .