تمثل القاعة البيئة المثالية لاكتشاف ورعاية الموهوبين و تنمية مهارات التفكير ، و توفير الإمكانات اللازمة للإبداع، وتوظيف وتفعيل المعطيات التربوية النظرية في برامج علمية تطبيقية. كما إن القاعة تخدم كافة المعلمين في المدرسة .

قاعة تنمية مهارات التفكير
إن الحاجة لبناء الإنسان في المجتمع أصبحت ضرورة ملحه ، كما إن تأهيله في مجال الابتكار والإبداع أكثر أهمية لتحقيق أهداف الأمة حيث مستجدات العصر ومتطلبات المستقبل تستدعي الاهتمام بالكفاءات المبتكرة والمبدعة في مختلف الميادين.
وإذا كان الاستثمار الحقيقي يكمن في الثروة البشرية ، فإن الموهوبين أصحاب القدرات الإبداعية الخاصة أغلى وأثمن ما في هذه الثروة. وبالنظر إلى ميادين التعليم المختلفة نرى القاعدة العريضة لهذه الثروة مما يعني إن العناية بالموهوبين أصحاب القدرات الخاصة والإبداعية يعد مطلبا ضروريا لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة المرتبطة بكيان الإنسان وقدراته. ومما لاشك إن تقدم الشعوب ورقيها وارتقائها مصدره الموهوبون في تلك الشعوب
والمستقبل يعتمد على الذكاء والإبداع الإنساني لا على المواد الطبيعية ومدارسنا زاخرة بالعقول المبدعة ، ولقد بدأ في الآونة الأخيرة الاهتمام يتزايد بالموهوب من خلال البرامج التي نفذت والمؤسسات المتخصصة التي تم استحداثها ولذا فإن تطوير برامج رعاية الموهوبين يجب إن تبنى على تكوين قدراتهم وخصائصهم في إطار يسمح بالتفاعل المستمر بين الفهم العلمي المعاصر و الاصاله الثقافية وتنمية القدرة على الابتكار والإبداع لدى أبنائنا والتي أصبحت مهمة أساسية للمناهج وطرق التدريس ولذلك سعى مركز الموهوبين بتصميم قاعة تنمية مهارات التفكير في مدارس التعليم العام والخاص لكي تساهم في تعزيز الخطط التربوية والتعليمية و إيجاد وسائط ومفاهيم وقيم جديدة صالحة لظروف الحياة المدرسية المعاصرة ومن اجل المزج بين القديم والجديد والمبتكر وهذا يتطلب منا إتاحة الفرصة للطلاب الموهوبين الاستفادة من قاعة تنمية مهارات التفكير .
وقد تم إنشاء قاعة تنمية مهارات التفكير بمقر مركز الموهوبين في مركز جده للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع شركة فناتير العالمية ، ويهدف المركز لإنشاء قاعات مماثلة في كثير من مدارس المنطقة

أهمية تعليم مهارات التفكير:
تنطلق أهمية تعليم مهارات التفكير من خلال استحضار دورها الداعم للقيم والمبادئ وتهيئتها لبيئة متجددة يلتقي فيها الإنتاج الفعال كنتيجة منطقية لتعلم مهارات التفكير . وتبرز الحاجة الماسة لتعليم مهارات التفكير ودمجها في البيئة التعليمية بداية من الخطط الإستراتجية ومرورا بالمناهج الدراسية وانتهاء بتطبيقها في البيئة الفصلية والحياة ككل وذلك من خلال التأكيد على النواحي الايجابية التالية :
1- استثمار الوقت وزيادة الإنتاج مع مراعاة عامل الزمن والتكلفة.
2- تعميق مبادئ التفاهم والتعاون نظرا لقدرة مهارات التفكير على تحديد قواسم مشتركة تمثل أرضية من المسلمات يلتقي حولها التفكير البشري وبالتالي يتم التقارب الفكري والتعاوني العملي كنتيجة منطقية.
3- 4- تحسين التحصيل : أن تعليم المحتوى الدراسي مقرونا بتعليم مهارات التفكير يترتب عليه تحصيل أعلى مقارنة مع تعليم المحتوى فقط.
5- مطية الذكاء فالذكاء قدرة تعبر عن نفسها بواسطة مهارات التفكير .( دي بونو.

أهداف قاعة تنمية مهارات التفكير
1- التركيز على العلميات المعرفية العليا.
2- تنمية مهارات التفكير الإبداعي للطلاب والتي تشمل:-
الطلاقة. المرونة. الأصالة. إدراك التفاصيل.
3- تنمية مهارات البحث العلمي.
4- تنمية مهارات الدراسة الذاتية للطلاب الموهوبين والمبدعين.
5- تنمية التفكير الناقد.
6- تنمية مهارات التحليل والتركيب والتقويم.
7- تنمية مهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي.
8- تنمية مهارات التفكير الاستنباطي.
9- تنمية الجوانب الشخصية للتكيف مع المواقف المختلفة وإتباع الاستراتجيات التطبيقية التالية:-
• وضع المادة العلمية على هيئة مشكلات .
• عرض المادة التعليمية على أنها ظاهرة قابلة للتغير والتطور .
• إطلاق الخيال للطلاب بالتفكير الحر .
• اختيار المعلومات والمفاهيم وكيفية استخدامها .
• فسح المجال للتفكير التجريدي والتحليل المنطقي .
10- تنمية الجوانب اللغوية والعقلية وتشجيع توليد الأفكار الأصيلة واستثمارها لمصلحة المجتمع.
11- إشباع حاجات الطلاب الموهوبين في الإطلاع والمثابرة وحل المشكلات.
12- تنمية مهارات اتخاذ القرار.
13- تنمية مفهوم الذات للطالب الموهوب.
14- ترسيخ مشاعر الانتماء والإحساس بالمسؤولية المشتركة.
15- تنمية مفهوم خدمة المجتمع.