بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سوف انزل في منتدانا الرائع وقسمنا الغالي على لمياء جداجدا
الدراسات النظريه لطالبة الدكتوراه زينب عبد الرحيم خضير
وهي من طالباتي المجتهدات اللاتي اشرفت عليهن وقد جاءت باختبارات جديده للقدرات الابداعيه الحركيه
لطالبات الصف الرابع الاعدادي ولان ما دتها العلميه اضعها في مصافي ما كتب عن هذا الموضوع
سانشر هنا ولاول مره موضوعات وادبيات دراستها
نبذة تاريخية عن الإبداع :
[align=right]من الناحية التاريخية أرتبط مفهوم الإبداع بالإعمال الخارقة التي تقترن بالغموض و تستعصي على التفسير حتى من قبل أولئك اللذين أتو بها و لاتزال المفاهيم المغلوطة التي أرتبطت بالظاهرة الإبداعية منذ أفلاطون و أرسطو تلقي بظلالها على ميدان دراسة الإبداع و من هذه المفاهيم مثلا " القول بوجود علاقة بين الإبداع والعصاب و بين الإبداع و قوى خارقة خارج حدود السيطرة ." .. و حتى عهدٍ قريب و تحديداً منذُ بدأ جالتون بحثه لفهم المُحدد الوراثي للإداء الإبداعي كانت العبقرية للإبداع وخبرة اليوركا و الإيماء و الإستبصار المفاجئ من أبرز مواضيع دراسة الإبداع
و يمكن رصد ثلاث مراحل رئيسية تعكس التطور الهائل الذي حدث لمفهوم الإبداع على مدى العصور الماضية وهي :
- المرحلة الأولى : وتمتد هذه المرحلة منذُ أقدم العصور التي نقلت آثارها المكتوبة أو المنقولة بدءاً من العصر الإغريقي ثم الروماني مروراً بالعصر الجاهلي ثم الإسلامي وأنتهاءاً بعصر النهضة الأوربية والعقود الأولى من القرن العشرين .. و من أبرز السمات التي تميز المعرفة الإنسانية المرتبطة بمفهوم الإبداع في هذه المرحلة :
الخلط بين مفاهيم الإبداع و العبقرية و الذكاء و الموهبة و النبوغ المبكر .
الإعتقاد بإن الإبداع و العبقرية تحركها قوى خارقة خارجة عن حدود سيطرة الإنسان .
التركيز على دور الوراثة والفطرة من حيث إنتقال الإبداع أوالعبقرية في سُلالات معينة وعبر الأجيال من الإباء إلى الأبناء فالأحفاد .
إقتصار إستخدام كلمتي "مُبدع" و "عبقري" على وصف قلة قليلة ممن يأتون بأعمال خارقة للعادة .
التفاوت بين الحضارات في مختلف العصور فيما يختص بميدان العمل الإنساني التي حظيت الإنجازات الإبداعية فيها بالإعتراف والتقدير وإقتصارها على ميدان الحكم والفلسفة والأدب وفنون القتال والهندسة المعمارية والرسم والنحت وبدرجة أقل في ميدان العلوم .
- المرحلة الثانية : بدأت هذه المرحلة مع نهاية القرن التاسع عشر عندما بدأ الحديث عن أثر العوامل الإجتماعية والبيئية في السلوك الإنساني و أتسعت دائرة النقاش والخلاف خلال النصف الأول من القرن العشرين بين أنصار البيئة والوراثة من حيث دورها في تشكيل السلوك والسمات والقدرات العقلية المختلفة وكان من الواضح إن المدرسة الأوربية في علم النفس أكثر حماساً لإبراز دور الوراثة مقابل المدرسة الأمريكية التي عكست طبيعة المجتمع الأمريكي الذي شكل المهاجرون أغلبيته الساحقة و بالتالي كانت أكثر حماساً دور العوامل الإجتماعية و البيئية و من أبرز خصائص هذه المرحلة :
ظهور عدة نظريات سيكولوجية حاولت تفسير الظاهرة الإبداعية مثل نظريات الجشطالت والتحليل النفسي و القياس النفسي .
المساواة بين مفاهيم الإبداع و العبقرية و الذكاء .
حدوث تقدم في التمييز بين مفاهيم الإبداع والموهبة والتفوق وإنحسارعملية الربط بين الإبداع و الغيبيات والخوارق .
إنحسار الجدل حول أثر الوراثة و البيئة في الإبداع و الإعتراف بإهمية العوامل الوراثية والبيئية .
إتساع دائرة الإهتمام بالإبداع وبرامج تعليم الإبداع ولاسيما في مجالات الإعمال الصناعية والتجارية.
- المرحلة الثالثة : يمكن القول بإن هذه المرحلة بدأت في منتصف القرن العشرين و أمتدت حتى العصر الحاضر و فيها أصبح ينظر لمفهوم الإبداع على إنه توليفة تندمج فيها العمليات العقلية والمعرفية ونمط التفكيروالشخصية والدافعية والبيئية ومع الإنفجار المعرفي الهائل الذي شهدته البشرية ولاتزال بفضل التطور المذهل لتكنولوجيا الإتصالات والمعلومات تقدمت البحوث والدراسات التجريبية التي أخضع لها مفهوم الإبداع كما تقدمت العلوم النفسية حول تركيب الدماغ والوظائف العقلية و الذكاء الأصطناعي والقياس النفسي وغيرها وتميزت هذه المرحلة بما يلي :-
التمايز بين مفهومي الذكاء والإبداع .. بمعنى إن الذكاء غير الإبداع و التمايز بينهما و بين مفهوم الموهبة .
ظهور نظريات جديدة في الإبداع كنظرية القياس النفسي للإبداع والنظريات المعرفية في الإبداع
تطوير عدد كبير من الأدوات و المقاييس الإختبارية لقياس الإبداع .
تطوير عدد كبير من البرامج التربوية والتدريبية لتعليم الإبداع .
الإعتقاد بإن الإبداع قدرة موجودة لدى جميع الأفراد كالذكاء وأنه يتوزع فوق منحنى التوزيع السوي للقدرات العقلية .
تقدم البحوث والدراسات التجريبية التي تناولت مفهوم الإبداع و شمولية النظرة العامة للإبداع كمفهوم ليشمل الفرد والبيئة و العمليات العقلية و الأعمال أو النتاجات الإبداعية .
أتساع دائرة العمل الإنساني التي تقترن المجتمعات بالمختبرات الإبداعية فيها .
و من الجدير بالذكر أنه في عام 1950 كان التحول الكبير الذي أطلق شرارته جليفورد (Guilford) في المؤتمر السنوي لرابطة علم النفس الأمريكية و كان من نتائجه البحوث العلمية الجادة التي تناولت مفهوم الإبداع وأخضعته لمنهجية التجريب أما برامج التدريب الموجهة لتنمية الإبداع ..فقد بدأت في الثلاثينات من القرن العشرين في قطاع الصناعة و في الخمسـينات أنتقلت على يـد بلوم ( Bloom ) إلى الجامعات على شكل مشروعات مناهج ومقررات دراسية وفي السبعينات أنتشرت في المدارس على شكل برامج تعليم مهارات التفكير بصورة مباشرة .)) "1"
1- فتحي عبد الرحمن جروان :الإبداع – مفهومه – معاييره – مكوناته – نظرياته –خصائصه – مراحله قياسه – تدريبه . ط1 . دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع . عمان : الأردن . 2002 .ص18- 22 .[/align]