أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم اللَّه ، والصلاة والسلام على رسول صصص
وبعد :
فهذا لقاءٌ مصوَّرٌ لي مع شيخنا المسند المصنف والمحقق أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني بن السيد بن محمد بن علي آل زغلول الإبياني المصري ثم المدني الكتبي ، صاحب (( موسوعة أطراف الحديث النبوي )) الشهيرة جدًّا ، التي يعرفها القاصي والداني من الباحثين في الحديث النبوي الشريف ؛ حيث تعدُّ من الموسوعات الهامة في التخريج ، وكانت في أوج شهرتها قبل خروج الحاسوب ، وتواتر الأخطاء في التخريجات ، وإهمال التصويبات ، و.... مما يطول وصفه ، ويتعذَّرُ جبره ، ولم تزل الحاجة إلى هذه الموسوعة ماسة ، وذلك يعرفه كلُّ باحثٍ نحرير ، ولوذعيُّ خبير ، وألمعيٌّ بصير .
ننن ننن ننن
كان لقائي بشيخنا قبل عصر يوم السبت الموافق 24 من جمادى الآخر عام 1434هـ ، 4 مايو عام 2013م ، وذلك بمكتبته (( كنوز المعرفة )) لبيع نوادر الكتاب بالقاهرة ، وكان معي في هذا اللقاء شقيقي الأكبر الشيخ / عادل أبو محمد .
ننن أولاً : سمعنا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية ، ثم حصلنا على الإجازة منه - حفظه اللَّه - ، مكتوبة .
ننن ثانياً : سألتُه عن جديد موسوعته الشهيرة المشار إليها
ننن ثالثاً : سألته عن تصنيفه الجديد (( موسوعة الأحاديث القدسية )) ، والتي لم تخرج إلى النور بعد .
ننن رابعاً : تكلمنا في مسائل هامة تتعلق بعلم التحقيق ، والتعرض لبعض العقبات التي تواجه المحققين والمصنفين ؛ فأفاد وأجاد ، لكن ليس هذا مسجلاً .
ننن خامساً : أهدى إلينا مجموعة طيبة من الكتب .
ننن سادساً : انصرفنا إلى ديارنا .
ننن ننن ننن
وقد رأينا في شيخنا تواضعَه الشديدَ ، والإقبالَ على شأنه . وتقديرَ أهمية وقته ؛ فحكى لي أنه يقسم أوقاته بدقة : فيبدأ في النظر في مصنفاته وتحقيقاته من بعد صلاة الفجر حتى الظهر يومياً بدون انقطاع ، إلا لسفر أو عذر من مرض وغيره . ثم بعد الظهر حتى المغرب في مكتبته ، وفي ذات الوقت تكون معه أوراقه يراجع فيها بتأمل شديد .
ورأيتُ فيه التركيز في عمله فلا يُشتت نفسه في أعمال عدة في وقت واحد ، كما نراه من الكثير من المشتغلين بالتصنيف والتحقيق ؛ وتكون النتيجة أن تفتر الهمة ، ويصير العمل أبتراً ؛ فتقلُّ فائدته ، ويندر الطلب عليه ، وهذا لو خرج العمل إلى النور من عدمه .
وكانت هذه نصيحته التي شدَّد عليه : التركيز في العمل الواحد ، وأن يراجع المصنف أو المحقق ما يتم تنضيده ( صفُّه ) بنفسه مرات عدة قبل الدفع به إلى المطابع ، ولا يعتمد على الناشر في ذلك ؛ فإن الخطإ أو الخلل إذا ظهر بعد صدور الكتاب لا يكون إلا من صاحب الكتاب أو المعتني به .
ننن وأما فيما يتعلق باعتماد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه اللَّه - على هذه الموسوعة في تخريجاته ؛ فقال في (( السلسلة الضعيفة )) [13/264] :
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور، (6/118) وقال :
"أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في "المعرفة " وابن مردويه والواحدي عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال ... " فذكره.
ولم أره في "مجمع الزوائد" للهيثمي، بعد مراجعته في مظانه، والاستعانة عليه بالفهرس الذي وضعه أبو هاجر . فالله أعلم . انتهى .
وغير ذلك من النقول .
ولمشاهدة اللقاء مصوَّراً من هنا :
http://www.youtube.com/watch?v=n4-hq...ature=youtu.be