كشف أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي عن إصابة نحو 25 في المئة من أساتذة الكيمياء العضوية في الجامعات السعودية بـ «العقم»، نتيجة لغياب وسائل السلامة خلال التعامل مع مادة «فورمالديهايد» المسرطنة وأخرى سامّة مؤكداً أنه يحتفظ بقائمة لأسماء بعض الأستاذة المصابين بالعقم.

وقال: يجب على وزارة الصحة اتخاذ إجراء صارم وتدابير احترازية وعاجلة تجاه الطلبة والطالبات والأساتذة، خصوصاً في كليات الطب وأقسام التشريح ممن يتعرضون لهذه المادة بكميات كبيرة جداً، لتسببها في أمراض خطرة وأضرار على الجسم، من ضمنها العقم.

ووفقا لتقرير أعدته الزميلة أروى خشيفاتي ونشرته "الحياة"، أوضح أن هذه المادة تعتبر عضوية وتصنف ضمن المسرطنات، إذ كانت تستخدم قبل أعوام في المدارس لحفظ العينات وحمايتها من البكتيريا، لافتاً إلى أن وكالة حماية البيئة الأميركية تحظر استخدام هذه المادة في المؤسسات التعليمية وغيرها إلا في حدود ضيقة، يتم خلالها أخذ التدابير اللازمة، والمتمثلة في تركيب أجهزة على المعاطف التي يرتديها الطلبة أو الأساتذه، لتُصدر إنذاراً في حال ارتفاع تركيز هذه المادة في الجو، أو في حال زادت أبخرتها على الحد المسموح.