ماتت فرحة العيد ..
اقبل العيد ومضى في رحيله .
مضى مسرعاً يستعجل الرحيل .
أصبحت يا عيد أمرًا عادي لا جديد فيك ولا بهجة .
رحلت بهجتك ولم يبقى لكَ من فرحتك يا عيد شيء .
آه:
عيدٌ مضى وعيدٌ أقبل .
وقلباً يسأل أين عيد زمان ولما ذااختلفت أيامك يا عيد ؟..
لم يجد قلبي جواباً على سؤاله .
لم يجد في أيام عيدي ما يبهج فرحته .
ولم يجد ما يسعد مشاعره .
لم يجد قلبي إلا أنوار شوارع باهته .
بالكاد تضيء طريق حياتي وبهجتي بالعيد .
إذا كان هناك من بهجة .!
لم يبقى لي في عيدي إلا سفري في شوارع فارغة .
من مركبات كانت قبل سفري تشق الطريق .
لم يبقى لي في عيدي سوى مركبتي .
وصوت مذياعي .
في سفري وفي غربتي .
توقفت برهةً من الوقت :
أتأمل طريقي وأتزود بوقودٍ يطف جوع مركبتي .
سألت من كان في محطتي لما الشوارع فارغة ولا يوجد إلا مركبتي ؟.
قالوا عيدك مبارك سيدي اليوم عيـد.
رحلت مودعاً اردد اليوم عيد اليوم عيد .
يفرح الناس بالعيد إلا أنا .
ماتت فرحتي .
ماتت بهجتي .
وماتت سعادتي .
لم يبقى لي في عيدي إلا مركبتي ومذياعي .
مرهٌ يعلو نحيب مذياعي .
ومرةٌ يصمت في طريقي .
آه :
يا عيد زمان .
أين أنت.
ننتظرك بفرحة .
ننتظرك بدمعة فرح شاهدة على عمق سعادتنا بك .
ننتظر ما يجود بهِ الأقارب في صباحك ياعيد .
ننتظر تلك الحلوى المغلة وتلك النقود .
ننتظر كلمة فرح تشدو بها الشفاه في صبح عيدك .
وتتعانق الكفوف في صبح عيدك.
آه :
يا عيد ماتت فرحتك .
ولم اسعد في صباح عيدك .
ورحلت مودعاً يا عيد.
رحلت يا عيد .
وأبقيت ذكرى خالدة في أعماقي لعيد زمان .
لم ترحل ذكرياته رغم رحيل سنين عمري .
ورغم تلك الأزمنة .
وماتت فرحتك ...
العضــــو:
نبض الاحساس...
وكل عام والجميع بخير ...