ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم
بكل حيلة وبكل وجه فما رأيت طريقاً للخلاص فعرضت لي هذه الآية { ومن يتق
الله يجعل له مخرجاً } فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم فما كان إلا أن هممت
بتحقيق التقوى فوجدت المخرج
فلا ينبغي لمخلوق أن يتوكل أو يتسبب أو يتفكرإلا في طاعة الله تعالى وامتثال
أمره فإن ذلك سبب لفتح كل مغلق
ثم العجب أن يكون من حيث
لم يتوقعه المتفكر كما
قال الله عز وجل { ويرزقه من حيث لايحتسب} ثم ينبغي للمتقي أن يعلم
أن الله عز وجل كافيه فلا يعلق قلبه بالأسباب فقد قال عز وجل { ومن يتوكل
عل الله فهو حسبه} . الطلاق