ومن أبسط الأشياء التي يمكن أن تفعلها على استمرارية الحديث هو أن تغير موضوع الحديث إذا أحست أن ما تتحدث عنه ليس شائقاً بما فيه الكفاية للطرف الآخر , أوليس هناك جديد لما تتحدث عنه فمن أسس المحادثة الناجحة أن يتم خلالها استعرض أفكار وجوانب عديدة للموضوع نفسه أو الانتقال لمواضيع أخرى قد تكون الصلة بموضوع الحديث الأصلي .
وأفضل طريقة لتغيير موضوع الحديث هو أن تعتمد في ذلك على ما حصلت عليه من معلومات سابقة عن الطرف الآخر , فمثلا ًيمكنك أن تنتقل بالحديث لموضوع آخر على النحو :(لقد ذكرت في بداية حديثك أنك سافرت إلى الدمام ..فهل كانت رحلة عمل أم زيارة ترفيهية ) ولذا فإن المتحدث اللبق يجب أن يكون حاضر الذهن في فتح مجال الحديث عن موضوعات أخرى.
وأحيانا قد يضطر المتحدث إلى تغيير موضوع الحديث الأصلي مؤقتا لإلقاء تعليق أو فكرة ما ..وكل ما يجب أن تفعله في هذه الحالة هو أن تقول للطرف الآخر :معذرة دعنا من هذا الموضوع لمدة دقيقة واحدة , أو عفوا لابد أريد قطع كلامك لكني أريد أن أقول (وبعد الاستئذان قل ما تريد أن تقوله سواء كان تعليقاً أو سؤالاً, ثم عد بسرعة إلى الموضوع الحديث.وأحيانا قد يتعرض الطرف الآخر للحديث عن موضوع سعيد أو غير مناسب أو غير مقبول لك , وفي هذه الحالة يمكنك أن تغير مجرى الحديث ببساطة بإبداء اعتراض لبق ولكن بدون أي انفعال زائد كأن تقول :(أعتقد أنه من الأفضل ألا نتناول هذا الموضوع , إن هناك موضوعات أخرى يمكن مناقشتها ) أو (إنني لا أوافقك في الرأي ..( أو ( يؤسفني ألا أرد عن هذا السؤال )ثم التقط بعد ذلك زمام الحديث وابدأ في عرض موضوع آخر للمناقشة بناء على ما توصلت إليه من معلومات عن الطرف الآخر.
ومن أفضل مايساعدك على تغيير موضوع الحديث أن تكون مستمعاً جيداً لما يقوله الطرف الآخر من حقائق وتواريخ أو تفاصيل بحيث يمكنك أن تستخدم هذه المعلومات كوقود لاستمرار المحادثة بإلقاء سؤال أو تعليق يعتمد على إحدى هذه المعلومات التي عرفتها عن الطرف الآخر .
بقلم محبكم