بسم الله الرحمن الرحيم ....
قال أحمد شوقي قبل مدة طويلة:
لكل زمان مضى آية وآية هذا الزمن الصحف ....
ولم يكن يتوقع ما نحن عليه الآن من وسائل الإعلام
و وسائط التواصل الاجتماعي التي اغرقت العالم
في دوامة من الحقيقة والمغالطات..
فما يلفت الانتباه هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية ....
قنوات اقل ما يقال عنها انهاانتشرت انتشار الفِطْر!!
فهناك مايسمى بالقنوات الاخبارية .....
يأتي في مقدمتها الجزيرة والعربية وهيئة الإذاعة البريطانية وغيرها...
وأصبح مألوفا في القنوات الإخبارية ....
هو بعض الوجوه التي تظهر بمسميات مختلفه ....
من أبرزها الخبير العسكري ......
الخبير السياسي .....
الخبير الاستراتيجي .....
وما إلى هناك من الأوصاف التي صدعت رؤوسنا
صدعوها بماذا ...بقراءة الواقع والمستقبل...
والمتابع الفطين لم يرى على الواقع شيء من تلك التنبوءات .....
فقط يسمع ولا يرى ....أماني وتوجه ذلك الخبير ......
ولم يثبت منها شيء على الواقع ...
بل بلغ من بعضهم أنه أصبح كما يقولون فيلسوفا ولا اي فيلسوف ......
حينما يتحدث عن طرف او فكر او رؤى هو يميل لها ...
نعود ونقول أن ما يسمون بالخبراء ...
هم نفس الوجوه ونفس الطرح ونفس التوجه .....
حيث أننا لا نرى أحدهم قد انتهى من مقابلة في محطة تلفزيونية
إلا وانتقل إلى قناة أخرى ...
وقد يكون بنفس الفكر اوالتعصب اوالتلاعب بالعواطف ...
وغالباً ما يكون بفكر وتعصب وتلاعب يختلف .....
هذا كله على حساب شعوب تدمر وتقتل كما هو حاصل بعض دول العالم .
ومن أراد أن يعرف حقيقة هؤلاء ......
فما عليه إلا أن يرجع إلى الفديوهات ليرى الحقيقة ....
سيجد اشخاص تحت مسمى خبير ....
باعوا ضمائرهم حسب الطلب وفصول السنة كسباً للثراء ....
فتارة نراه يهاجم ومرة يؤيد بشكل متشنج واضح ....
فيضع الأوصاف والمدائح في من يؤيده.. والعكس فيمن يخالفوه...
الخلاصة: هؤلاء الخبراء إذا سٓلّمنا تجاوزاً أنهم خبراء .....
اليس من ابسط حقوقنا ان نقول انهم خبراء للبيع !!.........
قد يقول قائل هذا زمن بيع المبادىء والقيم ...
ونحن نقول ......
عندما تباع المبادئ والقيم يصبح بائعها مجرد طبل يصدر منه الصوت فقط !
تحياتي......