السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة عطرة للجميع
الحقيقة يوجد كم هام من الدراسات والابحاث التي تناولت دور الرياضة في التنمية البشرية بمختف الجوانب...
ولا يكاد يخلو أي نظام تربوي على وجه الارض من أشكال النشاط الرياضي , فالتربية البدنية أضحت تُمثل مُوظفا تربويا عالٍ القيمة والفعالية .
وهذا راجع للخصائص النشاط الرياضي ووسائله التي تجتذب الغالبية من فئات الطلاب...
لكن من جهة أخرى التصقت بحصص التربية الرياضية الكثير من العيوب والاخطاء لعل محصلتها بانها حصص ملء الفراغ واللهووهذه رؤية للاسف قد تتوصل اليها من مدراء واطارت في المجال التربوي .
وقد يكون هؤولاء عل قدر من الصدق اذا عاينا واقع التربية البدنية في الوطن العربي...
يرى -Vanderzwage & Sheehan - فاندرزواج و شيهن, أن هناك تعديلين على الأقل يجب أن يحدثا قبل أن تُستخدم الرياضة كوسط للتعلم الاجتماعي في التربية العامة :
1/ وجود مدرس متفهم للأبعاد والمعطيات النفسية و الاجتماعية للرياضة, بحيث يكون كفئ لتجسيدها.
2/ يجب تغيير توقعات التلاميذ أنفسهم, فهم لا يتوقعون من دروس التربية البدنية أن تكون مسئولة عن تعلم السلوك الاجتماعي. بل وهذا الأخطر, إنهم في الغالب لا يتوقعون شيء على الإطلاق, على اعتبار أنها –في تقديرهم- دروس للمرح, أو هي للالتقاط الأنفاس بين الدروس الأكاديمية الجافة خلال اليوم الدراسي(أمين أنور الخولي .الرياضة والمجتمع ص:149)
إن التربية البدنية والرياضية هي رسالة بناء الانسان بكل ماتمثل هذه العبارة من معاني وعليه يتوجب الانتقال من النظريات والفلسفة والفكر -المعرفة-الى التطبيق انطلاقا من درس التربية البدنية -المدرسة-الاسرة المسجد-الاعلام...
حينها يمكن ان نقول ان للنشاط الرياضي دور في تنمية أبعاد الشخصية للنشء وكا اسلوب فعال في وقايته من الاضطربات النفسية والاجتماعية .
الحقيقة ليست لدي نضرة تشاؤمية للواقع -التربية البدنية-بقدر ماهي نضرة تحليلية لواقع حسب راي الشخصي لا يمكن لحصص النشاط الرياضي ان تحقق كل أهدافها.
ليبقى البحث في السؤال كيف يمكن استغلال النشاط البدني الرياضي لتنمية ابعاد الشخصية للطالب بالوسط المدرسي /أمر بالغ الاهمية وذلك بربط النظرية -المعرفة- بالتطبيق-الميدان.
اتمنى من الجميع التواصل ولتكن الانطلاقة من واقع التربية البدنية والرياضية بالوطن العربي .
دمتم بخير
تحياتي الخالصة