[align=center]جاءتني رسالة من حبيبة قائلة
العزيزة : سلوى دمنهوري
مري قلمك المتدفق..أن يكتب لنا شيئاً من السعادة أرجوك...!
فقلوبنا لاتقوى..
سلمت...!
وكان جوابي لها
تلك هي الأحزان يالغالية .. تؤالف بين القلوب أين ما كانت
وقل ما تجدينها تفرق إنسان عن إنسان
..
أما وعن القلم فقد امرته مرات ومرات .. ولم يكن منه إلا السيلان بدموع الجراح العميقة قائلاً:
وددت السمع والطاعة سيدتي ..
لكني الآلة المطيعة همساً ..
والمُطاعة جرياناً وراء غزير الكلم ومعانيه في الأعماق غوصاً تحكي الوجع الأوان..
والفرحة فتلك حكاية الزمان وأي زمان..
لخصتها في السطور التالية علها تُوفِّي جواباً لازال مستقراً بالحشى غرساً في الأعماق[/align]
[align=center]حب الزمان
كتبت عن الفرحة .. فلم أُفلح
كتبت عن السعادة .. فلم أََفِ
كتبت عن الأحزان .. فألممْتُ وأتقنتُ
قيل ليَّ يوماً : يا فتاة الأحزان أمَا من سبيل لإبرائك ؟
قلت : من ذا الذي يبرؤني والزمان بقلبي معلق
إن ابتعدت ونسيت ..
أراه أمام عيني مصوراً
إمّحت الصور لأجده في إطباقِ الجفون ..
وبين الأهداب مرتسماً
قلبي معلق به .. بل هو متيم
إن فرحت .. سأهتم
وإن سعدت .. سأغتم
فحسبي من الأحزان نجوى .
***
تهدأ جروحي وتهيج فترة اشتياق ووعيد
والقلب مني حينذاك وآله وشريد
أهتف بالغمض
أرى قوساً من السعادة فاغر الثغر ضاحكاً
يدعوني لما في الزمان
من فرحة حب .. وعشق وعشيق
أقول : لا.. ثمّ لا
حقاً ما في الدنيا شيء بهيج
لكنه زهد وزهيد
فحسبي من الأحزان .. سلوه
فقلبي واللَّه …
بالزمان (عليق ) .
نشر في عدة مواقع
من كتاب عصفورة في سكنات الليل
أ/ سلوى عبد العزيز دمنهوري
المرأة الحديدية وقلبها العصفور[/align]