[align=center]
كثيراً ما نمنح الاخرين ثقتنا , ونستأمنهم على اسرارنا وأغلى من هذا وذاك حياتنا
نهبهم كل هذا وذاك عن طيب خاطر , عن حب ورغبة صادقة في مد جسور الثقة بيننا وبينهم
نمنحهم أكثر مما يتوقعون , ونمني أنفسنا بالقليل .
الحياة لا تخلو من منغصات وفيها الصالح والطالح وفيها من يثمر فيه المعروف
وفيها من يقابل الحسنة بالسيئة والفضل بالجحود والنكران .!!!
تلك طبيعة الاشياء وتلك هي معادن البشر .
كثيراً ما تنهار احلامنا وتوقعاتنا , ونصاب بصفعة قوية لم نحسب لها يوماً أي حساب ,
نتجرع معها الويل والعذاب والقهر والالم ولسان حالنا يقول
( بوركت يازمن الخذلان ) !
نحبس أنفسنا في زاوية معتمة , نخاف الناس والاشياء ونعيد حساباتنا
من جديد لنكتشف أننا كنا في غفلة
عن رؤية الكثير من الأمور , قدمنا الكثير من التضحيات ,
وتنازلنا برغبتنا في سبيل اولئك الذين منحناهم حبنا وثقتنا وسلمناهم مفاتيح قلوبنا ,
فكانوا غير اهلاً لهذه الثقة ,
وأول طعنة وجههوها كانت لتلك القلوب
التي اجتهدت في منحهم الامن والسلام ,,,
؟
؟
ان من اشد الألم عندما يخذل الإنسان نفسه .
يندفع في عواطفه ومشاعره , وعطاءه بدون ان تكون هذه القيم
والمثاليات مبنية على قاعدة صلبه
فنجني حصاد ما زرعنا , ونعاني وحدنا مرارة الخذلان والشعور بالخيبة والفشل .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ::
هل سنتوقف كثيراً عند تلك اللحظات ؟؟
لا اعتقد ذلك وان توقفنا فهو توقف المتأمل ,
لنخرج من تلك الازمة ونحن أشد قوة وقدرة على تمييز الاشياء
واتخاذ الموقف الصحيح والسليم الذي يكفل لنا حياة كريمة ومستقرة ,
ويحفظ لنا كبرياءنا , وكرامتنا ,
ونعيد الامور الى نصابها , ونبدأ من جديد صفحة مشرقة
مع النفس وقدرة على مواجهة الواقع بمنظار ٍ آخر
مليء بالتفاؤل والامل , ونحمد الله عز وجل ان وهبنا
( نعمة النسيان ) لتعود الى حياتنا البهجة , والمحبة , والخير ,والسلام
والنظر الى الغــد بنظرة تتسم بالوضوح والمصداقية في العطاء والطموح .
لا للانهزامية .
لا للرضوخ للامر الواقع
لا للتشاؤم
لا للعزلة والانطوائية .
نعم للتفاؤل , والأمل ,
والبحث عن بديل يرضي طموحاتنا ويحقق اهدافنا !
مع أجمل تحية
أختكم / بنت الريف[/align]