سأروي لكم يا قوم بعض روايتي
وكل رجائي أن تخِفّ كآبتي؟
رحلت لأجل العلم خارج دولتي
وعُدتُ لبيتي في جوار شهادتي؟!
وها قد مضى عامٌ بدون وظيفةٍ
ولا عيب فيني غير ضعف وساطتي
ولي زوجةٌ قد بات ينفذ صبرها
وقد صبرت جدا لشدةِ فاقتي
ولي جدةٌ والله ليس كمثلها
شبيهٌ , وترجو خدمتي وعنايتي
إذا مرضت يوما بكيت بقربها
وليس سوى دمعي يداوي مرارتي؟
وقد كان أصحابي ويصعب عدّهم؟!
وما عاد فيهم من يُخفّف حالتي
يظنوا بأني سوف أطلبُ سُلفةً؟؟!!!
وكيف لُحرٍّ أن يَذِلّ لشامتي؟!
وأمّا عن الأقراب فالله حسبهم؟
كأني يهوديٌّ؟ عليهم عداوتي؟
فهم بين ذو حقدٍ وآخر شامتٍ؟
مُناهم بأنّي لا أقومُ لحاجتي؟
إذا قابلوني : يُظهرونَ محبةً؟!
وإن غبت عنهم/يسألون نهايتي؟!
إلى دار زايدَ يا رِكابُ تيميي؟!
عساني بها ألقى تحقّقَ غايتي؟
ولست سوى ضيف يحل بداركم
فهل يا كرام الناس ألقى وِفادتي؟
وهل تذهبُ الآلآم حينَ أزوركم
وهل بعد حُزني قد تُبدّلُ حالتي؟!!