السلام عليكم : صباح الخير 0
ملك الإنسانية تابع حالتهما الصحية قبل بدء العملية ..ونسبة النجاح 60%
عملية ماراثونية صعبة يقودها فريق طبي سعودي لفصل السياميتين العراقيتين.. غداً
الجمعه 10 القعدة 1427هـ - 1 ديسمبر 2006م - صحيفة .الرياض
================================================== ============================
التؤأم
متابعة - محمد الحيدر
=================
تابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله" حالة التوأم السيامي العراقي "فاطمة وزهراء" الصحية اللتين تتأهبان غداً لعملية فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، في عملية ماراثونية ربما تكون الأطول من بين الحالات الإحدى عشرة التي تم فصلها في السابق.
واطمأن ملك الإنسانية في أبوية حانية على صحة الطفلتين عقب أن أجرى الفريق الجراحي والطبي عملية وهمية أمس الأول، والذي استعرض خلالها فصول العملية الجراحية، واطلع ملك القلوب على جميع النتائج التي أجريت لهما منذ وصولهما للمملكة، ودعا "حفظه الله" للفريق الطبي والجراحي بالتوفيق والنجاح في مهمتهم غداً السبت.
وأكد رئيس الفريق الطبي والجراحي لعملية فصل سياميتي العراق معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في تصريح خاص ل "الرياض" جاهزية فريق الطبي والجراحي وجميع المساندين في هذه العملية.
وكشف معاليه عن أن مراحل العملية سوف تبدأ منذ الصباح الباكر وتمر عبر اثنتي عشرة خطوه مهمة حيث اجري تعديل عقب العملية الوهمية تمثل بزيادة مرحلتين وصفهما بأنهما مهمتان وهما إضافة إجراء منظار جراحي في بداية العملية لمعرفة مجاري الأعضاء التناسلية والمرحلة الثانية هي قلب الطفلتين في الثلث الأخير من مدة العملية للاستفادة من الجلد في تغطية جرح العملية.
وأوضح معاليه أن هذه العملية تحظى بمشاركة واسعة من أطباء قطاعات صحية أخرى مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وجدة ومستشفى القوات المسلحة بالرياض ومستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض ومجمع الرياض الطبي التابع لوزارة الصحة، مؤكداً على أهمية إشراك عناصر جديدة في كل عملية لإكسابهم الخبرة والمهارة والاستفادة من تواجد الكفاءات الطبية المميزة لدى زملائهم أعضاء الفريق الطبي والجراحي، وتأكيدا على أن هذه العمليات ليست حكراً على منسوبي الشئون الصحية بالحرس الوطني، بل هي تمثل الأطباء السعوديين أينما وجدوا في أي قطاع صحي آخر، وبالتالي رفع اسم المملكة عالياً وهو هدف ينشده الجميع.
وتوقع معاليه أن تستغرق العملية من 20إلى 22ساعة متواصلة ويرجع السبب إلى أن حالة الطفلتين الصحية مرت بمتاعب كبيرة منذ ولادتهما وبقيتا في غرفة العلاج المركز نحو خمسة أشهر تقريبا ويضاف على ذلك قوة الاشتراك الجسدي والعضوي بينهما وكبر مساحة الالتصاق، والتي بلا شك تحتاج المزيد من الوقت، مما استوجب استخدام ممدات الجلد بعملية جراحية أجريت منذ ثلاثة أشهر ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الفراغ المتوقع أن ينتج من عملية الفصل.
وقال معالي الدكتور الربيعة أن احتمال الاستعانة بجلد صناعي وارد بنسبة 20% وهي المرة الأولى التي يستعمل بها، والعملية غداً صعبة وطويلة ونسبة نجاح العملية لا تزيد على 60% وهي النسبة الأقل التي أعطيت مقارنة بالتوائم السابقة والتي أعطيت نسب نجاح تراوحت من 65% إلى 80%.
وأشار معاليه إلى أن تخصصات التخدير و جراحة الأطفال والمسالك البولية والعظام والتمريض والتجميل هي تخصصات رئيسية مشاركة في العملية، وتعتمد العملية على أطباء وجراحي الأطفال بنسبة 50% و30% على أطباء جراحة التجميل.
وحول إدخال عناصر نسائية في العملية قال معاليه ان الدكتور هالة عالم رئيسة قسم العناية المركزة للأطفال والدكتور مها نجوم تخصصها طب أشعة، والممرضة نبيهة طاشكندي وممرضتي امتياز،إضافة إلى ثلاث طالبات امتياز بمهنة التمريض وطلاب طب.
وبين معاليه إلى أن والدي التوأم فاطمة وزهراء قد التقى بهما الأربعاء الماضي بحضور أعضاء الفريق الطبي والجراحي وقدم لهما شرحاً وافيا حول العملية وما سوف تمر به من مراحل.
وحول الاستعداد الشخصي الذي يحرص عليه الدكتور الربيعة قبيل كل عملية فصل توأم سيامي أوضح بقوله "إنني احرص على اللجوء إلى الراحة التامة في نهاية الأسبوع، والتوجه إلى مكة المكرمة وأداء العمرة اليوم الخميس، والبعد عن أجواء العمل أيام الأسبوع بمدينة الرياض وقضاء بعض الوقت في جدة والعودة عصر الجمعة، وتناول العشاء ليلة العملية في وقت مبكر والنوم كذلك بعد تأدية الشفع والوتر والدعاء بالتوفيق أنا زملائي في العملية يوم غد، والاستيقاظ مبكرًا".