السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلنت الشرطة العراقية الخميس 23-2-2006 العثور على جثث ثلاثة صحافيين عراقيين يعملون لقناة "العربية" بعد خطفهم بالقرب من مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد)، ومن بينهم مراسلة العربية أطوار بهجت.
حادثة مؤسفة أثارت غضب الأوساط الأعلامية والشعبية والرسمية في العراق، تم اغتيال مراسلة قناة العربية في العراق أطوار بهجت مع زميلين لها هما المصور عدنان عبدالله ومهندس الصوت خالد محسن.
وقال مصدر في الشرطة العراقية طالبا عدم ذكر اسمه أن "الشرطة العراقية عثرت صباح الخميس 23-2-2006على جثث ثلاثة صحافيين يعملون في قناة العربية تم اختطافهم مساء الاربعاء من قبل مسلحين مجهولين بين مدينتي سامراء والدور (شمال)"، واوضح ان الصحافيين الثلاثة "خطفوا بعد الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (15,30 بتوقيت غرينتش) من الاربعاء
وكانت الزميلة أطوار قررت التوجه إلى مدينة سامراء لتغطية أحداث تفجير ضريح الأمامين علي الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء بعد أن كان مقررا لها أن تتوجه إلى مدينة كركوك لتصوير حلقة من برنامج "مهمة خاصة"، وقالت مراسلة العربية هدير الربيعي أن أطوار أصرت على التوجه إلى المدنية رغم " تحذيراتنا لها بخطورة الوضع هناك، إلا أن ذلك لم يمنعها لكونها تعشق عملها وتتفانى لأجله".
وقالت الربيعي أن أطوار رغم صغر سنها (26 عاما) إلا استطاعت أن تثبت حضورا قويا من خلال عملها في عدة قنوات فضائية عربية وصحف عراقية وعربية، وذلك قبل أن تنضم لقناة العربية قبل نحو ثلاثة أسابيع، وكانت آخر من ذكرته للزميلة هدير الربيعي" أنا مدينة من سامراء ولا يمكن لأحد أن يمسني بسوء ويجب أن نسعى بالمشاركة لاخماد أي فتنة طائفية".
وأكد مراسل العربية أحمد صالح أن أطوار أرادت أن توجه رسالة للعراقيين بكافة طوائفهم من خلال توجهها لمدينة سامراء لتقول من خلالها أنه لا يوجد أي فرق بين سني وشيعي في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولي التي يقتل فيها أعلاميين من قناة العربية في العربية في العراق حيث قتل سابقا الزميليين علي الخطيب وعلي عبدالعزيز على يد القوات الأمريكية، وتعرض الزميل كاظم جواد لمحاولة اغتيال، كما تعرض مكتب القناة في بغداد في العام المنصرم لعملية تفجير قضى خلاله عدد من العاملين في المكتب.
إنا لله وإن إليه راجعون ..
تحيتي لكمـ..
هجوره