[align=right][align=right]ليتني لم أكتب بك ولم أسمع صراخك في داخلي
ليتني لم أنزل بعد وأنتهز قليل وقتي معك .
بالأمس تركل الأقدار فيني وتُذيبني خلف حلم تفصلني عنه أيام وأيام .
بالأمس أنا أنت وأنت أنا !!
لم يسمعني أحد غير حبرك الذي أصبح يلازمني في مكتبي في طائرتي
في حقيبتي التي أحمل فيها خريطة عبوري .
ليتني أخترت غيرك حتى لايكشفني بنظرة عابرة أو تمعن حاد .
ياجراحي منك . كيف تمسك بين هذا وهذا ؟
كيف تمزج فرحي بحزنٍ وحزني بفرح ؟
كيف أنت من دوني حين أهجرك ؟ حين أتجاهلك وأنت في قربي .
قليلٌ منك
يكفي أن يردمني في داخلك
وقليلٌ مني
يكفي أن يظهرك في لمعة جراح
ويضحك زائرك
يقول روعة
وأنت من بين يديَّ
كنت تصرخ
على موعد الصراخ .
أتركني الآن
لأفكر من أنت ؟
ربما من هو مثلي
لم يعد يريد إستجابتك
رغم هدوء الليل
الذي لايفرط في مصاحبتي ومصاحبتك !
وطن ميت[/align][/align]