حصل عضوا هيئة التدريس بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود ، الدكتور محمد بن عبدالعزيز اليحيى، أستاذ علم العقاقير، والدكتور كمال الدين حسين الطاهر أستاذ علم الأدوية، على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الصيني في علاج وتثبيط مرض الربو (الأزمة) عن طريق نبات فغونيا بروقيري.
وأودع الاختراع في المكتب الدولي , والمكتب الأوروبي لطلب براءة اختراع له حيث يقوم برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بالجامعة بإتخاذ إجراءات تسريع الطلب من المكتب الأوروبي للحصول على براءة اختراع ثانية تساعد في إيجاد قدرة تسويقية ذات حجم أكبر نظراً لإمتداد نطاق الحماية لقاعدة دولية واسعة.
ويعد مرض الربو (الأزمة) من أمراض الجهاز التنفسي الأكثر انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط إذ تعمل الظروف البيئية من غبار وأمطار وحشرات وروائح عطرية وغير عطرية من مصادرها النباتية والحيوانية على تحسيس العديد من الأفراد صغاراً وكباراً وزيادة إفرازات وسائط (الربو) المتعددة من ليوكوترايينات ومادتي (باف) و(بي) والهستامين والإنترليوكينات والأدينوزين التي تعمل متآزرة مع بعضها الآخر لزيادة تقلصات وإنقباضات الشعب الهوائية مما يضعف من التنفس ويهيئ لنقص أكسجه الأعضاء وحدوث اضطرابات الدماغ والجهاز القلبي الوعائي.
يشار إلى أنه بالرغم من وجود العديد من الأدوية ذات الآليات المتعددة التي تعمل لكبح وسيط أو أكثر من وسائط ومسببات الربو إلا أنه حتى اليوم لم يتم اكتشاف دواء ناجح يقضي على كل وسائط ومسببات الربو.
ونظر الباحثان لما حبى به الله سبحانه وتعالى المملكة من نباتات ذات خواص طبية اقتداء بتوجيهات رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (ما جعل الله من داء إلا وله دواء) ومن هذه النباتات نبات فغونيا بروقيري الذي ثبت قدرته العالية على تثبيط ومنع الربو , حيث يعد الاختراع من أوائل الاختراعات التي تميط اللثام عن الكنوز النباتية للمملكة وفوائدها العلاجية التي يؤمل أن تستفيد منها الشركات ومصانع الأدوية ووزارات الصحة العالمية لإدخال النبات كعلاج جديد للربو إذ أن طريقة تركيبه وآلية عمله غير مسبوقتين.
الجدير بالذكر، أنه يجري العمل حالياً على تطبيق هذا الاختراع عملياً بهدف إنتاجه فعلياً على المستوى التجاري، حتى يستطيع من خلاله برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية من تسويق الاختراع وعرضه على شركات الأدوية المحلية والدولية خلال الأشهر القليلة القادمة بمشيئة الله.