((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..))
صبآحاتكم /مسآءاتكم ,,رُقي
الحوارفن..و باب من ابواب العقل كبير يعلي قدرالإنسان ويرفع من قيمته
عن البهيميه والغوغائية و العشوائيه !
ذلك أنّ الحوارمفتاح من مفاتيح الحكمه التي حفظت للبشريه تراثها
وخبراتها فأصبح بها عاقلا عالما وإن شئت فقل عالما عاقلا
لأنه إستعمال حقيقي لميزةالعقل التي ميّزت هذا الإنسان وكرّمت آدميته.
فإن كنت تملك العقل فأنت تسعى للحوار..!!
مسائل الخلاف مهما كثرت وكبرت وتعقدت
لا يمكن أن تستعصي على العقل ولا على الحوار ولا على المنطق
فالحق واضح أبلج !
والآن..سأقف مع العقل ..
و مع الحوار و مع المنطق ..
إن الإسلام فيه الكثير من كنوز الآداب, ومنها آداب التحدث,
وقد أعطينا القدوة من الأنبياء وخاتمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والإستماع هو من الحوار و يعد من أهم وسائل الاتصال
، فحتى تفهم الناس من حولك لا بد أن تستمع لهم وتحاورهم،
وتستمع بكل صدق وتحاور بصراحة ، لا يكفي فقط أن تستمع
وأنت تجهز الرد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث،
فهذا لا يسمى استماعاً ولا حواراً على الإطلاق..
يبنى الحوارعلى 3 قواعد :
1.مادة الحوار.
2.صفات المحاور.
3.المنصت (الطرف الآخر).
أولا .. مادةالحوار:
1.أن تكون مادة الحوار معلومةالهدف واضحة الملامح.
2.تحليل الموضوع
3.البعد عن الخوض في الباطل وأمور تمس العقيدة.
4.أن يكون الحوار بلغةمفهومه بين الطرفين
5.أن تكون في الموضع المناسب والوقت المناسب.
6.أن يأخذ الحوار المدة التي يستحقهافلا يزيد ولا ينقص.
7.البعد عن المماراةوالجدل. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
عن أبي أمامة الباهلي أنه قال أنا زعيم ببيت في ربض الجنة
لمن ترك المراء وإن كان محقاً )
ثانيا : صفات المحاور الناجح :
1.أخلص نيتك لله.
2.لا تستطرد
3.كن حنونا
4.جامل ولكن بصدق :
5.اربط آخر الحديث بأوله.
6.أن يحاور كل إنسان بمايناسبه شرعاً وعرفاً.
7.التزام القول الحسن،وتجنب منهج التحدي والإفحام
ثالثا : صفات المستمع ( المنصت ):
1.جهز نفسك لعمليةالإنصات
ولا تشغل نفسك بما يبدد انتباهك لكلام الطرف الآخر.
2.لا تقاطع المحاور وأعطه فرصه كافيه للتعبير .
3.حاول أن تفهم كل ما يقوله محدثك،
4.لا تجعل مشاعرك تؤثر في آرائك.
5.أصغ بهدف الفهم والاستيعاب،
وليس بهدف المناقضة والرد.
6.لا تصدر أحكاما مبكرة بينك وبين نفسك.
كن منشرح الصدر عند الحوار والإستماع ..
منقول بتصرفي..وفقتم لحوآر, راقي برقيكم.