صفحة 9 من 13 الأولىالأولى ... 7 8 9 10 11 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 135 من 183

الموضوع: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

  1. #121
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سواد بن غزية

    نسبه وقبيلته

    سَوَاد بن غَزِيَّة الأنصاري من بني عدي بن النجار، وقيل: هو حليف لهم من بني بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. شهد غزوة بدر والمشاهد بعدها، وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر[1]. وكانيحب رسول الله، وقد ظهر هذا الحب يوم بدر.

    حبه الكبير لرسول الله

    عدل رسول اللهصفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم،
    فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف، فطعن رسول اللهفي بطنه بالقدح وقال: "استوِ يا سوادُ بن غزية". قال: يا رسول الله، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق، فأقدني. قال: فكشف رسول اللهعن بطنه، ثم قال: "استقد". قال: فاعتنقه وقبَّل بطنه. فقال: "ما حملك على هذا يا سواد؟" فقال: يا رسول الله، حضر ما ترى فلم آمن القتل، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدك. فدعا له رسول اللهبخير، وقال له خيرًا[2].

    هؤلاء هم صحابة رسول الله، كانوا يحبون النبيأكثر من أنفسهم، ويقدمون أرواحهم رخيصة فداء له، ولا يبغون من الدنيا شيئًا إلا مرافقته.

    بعث رسول اللهسواد بن غزية أخا بني عدي من الأنصار وأمَّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب يعني الطيب، فقال رسول الله: "أكل تمر خيبر هكذا؟" قال: لا والله يا رسول الله، إنا نشتري الصاع بالصاعين والصاعين بثلاثة آصعٍ من الجمع. فقال رسول الله: "لا تفعل، ولكن بع هذا واشتر بثمنه من هذا، وكذلك الميزان"[3].
    [1] ابن الأثير: أسد الغابة 1/491.

    [2] تاريخ الطبري 2/32.

    [3] ابن عساكر: تاريخ دمشق 36/474.













  2. #122
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    علقمة بن زيد

    قال ابن حجر في الإصابة: علقمة بن زيد له إدراك، أشار إلى ذلك ابن حبان في الثقات وقال: كتب إليه عمر، روى عنه زيد بن رفيع. وفي المعجم الصغير: عن علقمة بن زيد مزيد عن عبد الرحمن بن سابط عن خالد بن الوليد أنه أصابه أرق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت قل اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين السبع وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر خلقك جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى عز جارك ولا إله غيرك













  3. #123
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عكرمة بن أبي جهل


    اسمه وحاله في الجاهلية

    هو عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة، واسم أبي جهل عمرو، وكنيته أبو الحكم، وإنما رسول اللهوالمسلمون كنَّوْهُ أبا جهل، فبقي عليه ونُسي اسمه وكنيته. وقد كان عكرمة مثل أبيه شديد العداوة للإسلام، ومن ثَمَّ نجده مع أبيه يوم بدر، وخرج يوم أُحد ليثأر لقتل أبيه، وغيرها من المشاهد مع المشركين.

    موكب النور يقترب من عكرمة

    في السنة الثامنة من الهجرة اتجه المسلمون إلى مكة فاتحين، ويُقرِّر الرسول الرحيم العفو عن جميع أهل مكة من المشركين إلا أربعة أنفس منها عكرمة بن أبي جهل، ويأمر بقتلهم وإنْ وجدوا متعلقين بأستار الكعبة. فهرب عكرمة ولحق باليمن، فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا؛ فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا هاهنا. فقال عكرمة: "لئن أنجاني الله من هذا لأرجعَنَّ إلى محمدولأضعنَّ يدي في يده". فسكنت الريح، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه.

    وتُسلِم زوجته أم حكيم، وهي بنت عمِّه الحارث بن هشام، وتستأمن له من رسول اللهفيؤمِّنه، وتسير إليه الزوجة الحريصة على نجاته من النار وهو باليمن بأمان رسول اللهفيقدم معها، ويُعلِن أمام رسول اللهشهادة الإسلام، فسُرَّ بذلك.

    ومنذ إسلامهحاول أن يعوض ما فاته من الخير، فقد أتى النبيَّوقال: "يا رسول الله، والله لا أترك مقامًا قمتُهُ لأصدَّ به عن سبيل الله إلا قمتُ مثله في سبيله، ولا أترك نفقةً أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله".

    من أحاديثه عن النبي

    روى الإمام أحمد بسنده قال: حدثنا حجاج، حدثني شعبة، عن قتادة، عن عكرمةأنه قال: "لما نزلت هذه الآية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 1، 2]. قال أصحاب رسول الله: (هنيئًا مريئًا لك يا رسول الله، فما لنا؟) فنزلت هذه الآية: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} [الفتح: 5]".

    جهاده في سبيل الله

    ظهرت ملامح بطولته وسماته القيادية في حروب الردة، فقد استعمله أبو بكرعلى جيش وسيَّره إلى أهل عُمان وكانوا ارتدُّوا فظهر عليهم. ثم وجّهه أبو بكرأيضًا إلى اليمن، فلما فرغ من قتال أهل الرِّدَّة سار إلى الشام مجاهدًا أيام أبي بكرمع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة، خرج أبو بكريطوف في معسكرهم، فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة، فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة، فسلم عليه أبو بكروجزاه خيرًا، وعرض عليه المعونة، فقال: "لا حاجة لي فيها، معي ألفا دينار". فدعا له بخير، فسار إلى الشام واستشهد.

    أهم ملامح شخصيته

    الحب العميق للقرآن

    كان عكرمة بن أبي جهليأخذ المصحف، فيضعه على وجهه ويقول: "كلام ربي، كلام ربي".

    الإيثار في أشد المواقف

    روى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة -رضي الله عنهم- جرحوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بن هشامبماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة. فلما أخذه عكرمةنظر إليه عياش، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش. فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعًا وما ذاقوه.

    الجانب القيادي

    لقد كانقائدًا في جاهليته، وعندما أسلم ظل محتفظًا بهذه السمة.

    الأثر النبوي في هذه الشخصية

    حينما قدم عكرمة ليعلن إسلامه وثب النبيإليه دون رداء مستقبلاً له؛ فرحًا بقدومه، وقال له: "مرحبًا بالراكب المهاجر". ولعل الحبيبعانقه، فأزال ما على قلبه من ركام الجاهلية. ولا شك أن لهذه المواقف العظيمة وغيرها من رسول الله، أعظمَ الأثر في نفس هذا الصحابي العظيم.

    المشهد الأخير

    تُوُفِّيفي معركة اليرموك، فوُجد به بضع وسبعون ما بين طعنة وضربة ورمية.













  4. #124
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سهل بن حنيف


    نسبه وقبيلته

    سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة.

    أهم ملامح شخصيته

    صفات يعجز الإنسان عن وصفها لهذا الصحابي الجليل، منها حب الرسول والتفاني في الدفاع عنه، وقد ظهر هذا واضحًا جليًّا في دفاعه عن رسول اللهيوم غزوة أحد.

    وكذلك من هذه الصفات الشجاعة والإقدام، فهو قد حضر المشاهد كلها مع رسول الله، وشهد معارك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

    من مواقفه مع الرسول في حياته

    شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله، وثبت يوم أحدوكان بايعه يومئذٍ على الموت، فثبت معه حين انكشف الناس عنه وجعل ينضح بالنبل يومئذ عن رسول الله، فقال رسول الله: "نبلوا سهلاً فإنه سهل"[1].

    وقال الزهري: لم يعط رسول اللهمن أموال بني النضير أحدًا من الأنصار إلا سهل بن حنيف، وأبا دجانة. وكانا فقيرين[2].

    من مواقفه مع الصحابة

    مواقف عديدة بين سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وشاء القدر أن يجمع بين هذين الصحابيين، فلا نكاد نقرأ اسم واحد منهما إلا نجده مقرونًا باسم أخيه، فقد آخى بينهما رسول اللهفي الله؛ لذا كان لزامًا علينا أن نذكر بعض المواقف في حياتهما، فلا أظن أن سيدنا سهل لو كان حيًّا كان سيغفر لنا أن نكتب عنه بحثًا ولا نذكر فيه أخاه ورفيق دربه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

    وكانت هناك بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة، فيقول علي: فرأيت إنسانًا يأتيها من جوف الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه، فيعطيها شيئًا معه فتأخذه. قال: فاستربت بشأنه، فقلت لها: يا أمة الله، من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كل ليلة، فتخرجين إليه فيعطيك شيئًا لا أدري ما هو وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك؟ قالت: هذا سهل بن حنيف بن واهب، قد عرف أني امرأة لا أحد لي، فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها. فقال: احتطبي بهذا. فكان علييأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حتى هلك عنده بالعراق[3].

    وهكذا كان دأب صحابة رسول اللهكفالة الفقير، وتقديم يد العون له، وبذلك يكون المجتمع الإسلامي كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا.

    بعض الأحاديث التي رواها عن رسول الله

    عن يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبييقول في الخوارج شيئًا؟ قال سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق: "يخرج منه قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية"[4].

    وعن ابن أبي ليلى أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية، فمرت بهما جنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض. فقالا: إن رسول اللهمرت به جنازة فقام، فقيل إنه يهودي، فقال: "أليست نفسًا"[5].

    الوفاة

    توفي سهل بن حنيفبالكوفة سنة ثمانٍ وثلاثين، وصلى عليعلى سهل بن حنيف، فكبر عليه ستًّا، ثم التفت إلينا فقال: إنه بدري[6].
    [1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/198.

    [2] الذهبي: تاريخ الإسلام 1/478.

    [3] ابن هشام: السيرة النبوية 3/21.

    [4] رواه البخاري: باب من ترك قتال الخوارج للتألف ولئلا ينفر الناس عنه (6535)، 6/2541.

    [5] رواه مسلم: باب القيام للجنازة (2269)، 3/58.

    [6] رواه الطبراني في الكبير (5546)، 6/72.













  5. #125
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عقيل بن أبي طالب


    اسمه وشرف نسبه

    هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وكان أسنَّ بني أبي طالب بعد طالب، وكان عقيل أسنَّ من جعفر بعشر سنين، وكان جعفر أسن من عليٍّ بعشر سنين، فعليٌّ كان أصغرهم سنًّا، وأوَّلهم إسلامًا.

    حاله في الجاهلية

    كان علاَّمة بالنسب وأيام العرب، وقد خرج عقيل بن أبي طالب فيمن أخرج من بني هاشم كرهًا مع المشركين إلى بدر، فشهدها وأُسر يومئذٍ، وكان لا مالَ له، ففداه عمُّه العباس بن عبد المطلب.

    عمره عند الإسلام

    كانيبلغ من العمر عندما أسلم اثنتين وخمسين سنة؛ إذ إنه ولد قبل الهجرة بأربع وأربعين سنة، وأسلم سنة ثمانٍ من الهجرة في عام الحديبية، وقد حسن إسلامه.

    أثر الرسول في تربيته

    عن أبي إسحاق أن رسول اللهقال لعقيل بن أبي طالب: "يا أبا يزيد، إني أحبك حبين: حبًّا لقرابتك، وحبًّا لما كنت أعلم من حب عمي إياك".

    وعن عليأن النبيقال: "أعطي لكل نبي سبعة رفقاء نجباء، وأعطيت أنا أربعة عشر"، فذكر منهم عقيلاً.

    أهم ملامح شخصيته

    الثبات

    عن حسين بن عليقال: كان ممن ثبت مع النبييوم حنين العباسُ، وعلي، وأبو سفيان بن الحارث، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، والزبير بن العوام، وأسامة بن زيدأجمعين.

    الورع

    عن زيد بن أسلم أن عقيل بن أبي طالبدخل على امرأته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وسيفه متلطخ بالدماء، فقالت: قد عرفت أنك قاتلت، فما أصبت من غنائم المشركين! فقال: دونك هذه الإبرة، فخيطي بها ثيابك. ودفعها إليها، فسمع منادي النبييقول: "من أصاب شيئًا فليرده، وإن كان إبرة". فرجع عقيل إلى امرأته، فقال: ما أرى إبرتك إلا قد ذهبت عنك. فأخذ عقيلالإبرة، فألقاها في الغنائم.

    قوته البدنية

    عمّر عقيلطويلاً، وكان قويَّ الجسم، شديد البنية، شُوهد مرّةً وهو شيخ كبير يحمل دلو ماء كبيرًا.

    بعض المواقف من حياته مع الرسول

    عن جابر بن عبد اللهقال: "بارز عقيل بن أبي طالب رجلاً يوم مؤتة فقتله، فنفله رسول اللهخاتمه وسلبه".

    بعض المواقف من حياته مع الصحابة

    قال حميد بن هلال: أتى عقيلعليًّا، فقال: يا أمير المؤمنين، إني محتاج، وإني فقير فأعطني. قال: اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم. فألحَّ عليه، فقال لرجل: خذ بيده، فانطلق به إلى حوانيت أهل السوق، فقل: دقّ هذه الأقفال، وخذ ما في هذه الحوانيت.
    فقال: يا أمير المؤمنين، أردت أن تتخذني سارقًا!
    قال: أنت -والله- أردت أن تتخذني سارقًا، أن آخذ أموال الناس فأعطيكها دونهم.
    قال: لآتيَنَّ معاوية.
    قال: أنت وذاك. فأتى معاوية فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد المنبر، فاذكر ما أولاك عليٌّ من نفسه، وما أوليتك من نفسي.

    أثره في الآخرين

    روى عدة أحاديث عن الرسول، وروى عنه ابنه محمد وحفيده عبد الله بن محمد، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.

    بعض الأحاديث التي نقلها عن النبي

    عن الحسن، عن عقيل بن أبي طالبأنه تزوج، فقيل له: بالرفاء والبنين. قال: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا كما قال رسول الله: "على الخير والبركة، بارك الله لك وبارك عليك".

    وعن عقيل بن أبي طالب، أن رسول اللهقال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".

    وفاته

    تُوُفِّي عقيل بن أبي طالبفي خلافة معاويةسنة 49 من الهجرة، ودُفن في المدينة في بقيع الغرقد، وقبره معروف.













  6. #126
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سمرة بن جندب

    نسبه وقبيلته

    سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو، يكنى أبا سليمان، قدمت به أمه بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار.

    ولم يدرك الجاهلية، ولاقى رسول اللهوهو بعد طفل.

    من مواقفه مع الرسول

    كان رسول اللهيعرض غلمان الأنصار، فمر به غلام فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة فرده، فقال: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته. قال: "فدونكه فصارعه". فصرعه سمرة، فأجازه[1].

    وهذا يدل على حرص الفتيان من الصحابة على أن ينالوا شرف الجهاد في سبيل الله.

    أهم ملامح شخصيته

    خلال عذبة، وشمائل كريمة تمتع بها الصحابي الجليل، منها الشجاعة وعدم التسامح مع المخطئين، وقد ظهر هذا في تعامله مع الخوارج.

    ولما مرض سمرة بن جندب مرضه الذي مات فيه أصابه برد شديد فأوقدت له نار، فجعل كانونًا بين يديه وكانونًا خلفه وكانونًا عن يمينه وكانونًا عن يساره، قال: فجعل لا ينتفع بذلك ويقول: كيف أصنع بما في جوفي؟ فلم يزل كذلك حتى مات.

    إنه لموقف رائع من الصحابي الجليل في يوم وفاته، وهو موقف ما أحرانا في هذه الأيام أن نتعلم من موقف سمرة، وأن نخاف من الله، ونعمل ليوم تشخص فيه الأبصار.

    بعض الأحاديث التي رواها عن النبي

    عن سمرة بن جندب: أن امرأة ماتت في بطن، فصلى عليها النبيفقام وسطها[2]. أي وقف في الصلاة عليها محاذيًا لوسطه.

    وعن سمرة بن جندبقال: قال النبي: "رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان. فقلت: ما هذا؟ فقال: الذي رأيته في النهر آكل الربا".

    وعن سمرة بن جندبقال: قال رسول اللهلنا: "أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة. قالا لي: هذه جنة عدن وهذاك منزلك. قالا: أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، تجاوز الله عنهم"[3].

    وعن سمرة بن جندب: عن النبيقال: "لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله ولا بالنار"[4].

    موقف وفاته

    مات سمرة قبل سنة ستين، قال ابن عبد البر: سقط في قدر مملوء ماء حارًّا، فكان ذلك تصديقًا لقول رسول اللهله ولأبي هريرة ولأبي محذورة: "آخركم موتًا في النار". قيل مات سنة ثمانٍ، وقيل سنة تسع وخمسين، وقيل في أول سنة ستين[5].
    [1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/178.

    [2] رواه البخاري: باب الصلاة على النفساء وسنتها (325)، 1/125.

    [3] رواه البخاري: باب قوله "وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم" رقم (4397)، 4/1717.

    [4] رواه أبو داود: باب في اللَّعْنِ رقم (4908)، 4/430. قال الألباني: حسن.

    [5] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/178.













  7. #127
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عطارد بن حاجب


    هو عطارد بن حاجب بن مناة بن تميم التميمي أبو عكرمة..
    قصة إسلامه:
    قال ابن إسحاق: لما قدم وفد بني تميم دخلوا المسجد ونادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اخرج إلينا يا محمد فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم فخرج إليهم فقالوا: جئنا لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا قال نعم قد أذنت لخطيبكم فليقم فقام عطارد بن حاجب فقال الحمد لله الذي جعلنا ملوكا الذي له الفضل علينا والذي وهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة فمن مثلنا في الناس؟ ألسنا رءوس الناس وأولي فضلهم فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا فلو شئنا لأكثرنا من الكلام ولكن نستحي من الإكثار لما أعطانا أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا أو أمر أفضل من أمرنا ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس: " قم فأجبه " فقام فقال الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يكن شيء قط إلا من فضله ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكا واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثا وأفضله حسبا فأنزل عليه كتابا وائتمنه على خلقه وكان خيرة الله من العالمين ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه ذوي رحمه أكرم الناس أحسابا وأحسنهم وجوها وخير الناس فعلا ثم كان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن فنحن أنصار الله ووزراء رسول الله صلى الله عليه وسلم نقاتل الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ومن نكث جاهدناه في الله أبدا وكان قتله علينا يسيرا أقول هذا وأستغفر الله العظيم للمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم ثم ذكر قيام الزبرقان وإنشاده وجواب حسان له بالأبيات المتقدمة فلما فرغ حسان من قوله قال الأقرع بن حابس إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وأقوالهم أعلى من أقوالنا ثم أجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم.
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    ـ رواه مسلم عن عطارد بن حاجب أنه أهدى إلى النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ثوب ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه فقالوا: نزل عليك من السماء؟ فقال: وما تعجبون من ذا، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا.
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    عن عطارد بن حاجب أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه فقالوا أنزل عليك من السماء؟ فقال: وما تعجبون من ذي، لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا. ثم قال: يا غلام اذهب إلى أبي جهم بن حذيفة وقل له: يبعث لي بالخميصة..
    بعض كلماته:
    وارتد عطارد بن حاجب بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مع من ارتد من بني تميم، وتبع سجاح، ثم عاد إلى الإسلام، وهو الذي قال فيها:
    أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها وأضحت أنبياء الناس ذكرانا
    فلعنة الله رب الناس كلهم على سجاح ومن بالكفر أغوانا.













  8. #128
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عروة بن مسعود




    هو عروة بن مسعود بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
    وهو عم والد المغيرة بن شعبة، وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة، كان أحد الأكابر من قومه، وقيل: إنه المراد بقوله عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ قال ابن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي: المراد بالقريتين مكة والمدينة، واختلفوا في تعيين الرجل المراد، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف.
    حاله في الجاهلية:
    قالوا: كان عروة بن مسعود حين حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق ثم رجع إلى الطائف بعد أن ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمل الدبابات والمنجنيق والعرادات وأعد ذلك حتى قذف الله عز وجل في قلبه الإسلام فقدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم.. قصة إسلامه قال ابن إسحاق: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فعلت فإنهم قاتلوك ". فقال له عروة: يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم وكان فيهم محببا مطاعا فخرج يدعو قومه إلى الإسلام فاظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف على قومه وقد دعاهم إلى دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله رضي الله عنه. بعض المواقف من حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم ـ اخرج الشيخان فى صحيحيهما من حديث مسور ابن مخرمة رضى الله عنه فى حديث صلح الحديبية وفى هذا الحديث أن عروة ابن مسعود الثقفى وكان إذ ذاك كافرا قال لقريش: الست منكم بمنزلة الولد؟ قالوا بلى، قال الستم منى بمنزلة الوالد؟ قالوا بلى، قال فدعونى آته - يقصد النبي عليه الصلاة والسلام - فاعرض عليه وقد عرض عليكم خطة رشد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبديل ابن ورقاء قبل عروة ابن مسعود: إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت، وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قد أهلوا بالعمرة فصدتهم قريش عن البيت فقال النبي عليه الصلاة والسلام لبديل ابن ورقاء: إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت فإن شاؤا ماددتهم مدة وإلا فوالله لا قاتلنهم على آمري حتى تنفرد سالفتى - يعنى أنا إذا دخلت في حرب أنا لا أتهاون ولن أتردد أبدا في ان ادخل في حرب، إنما إذا أرادوا الهدنة ماددتهم مدة أخرى – هذا الكلام لم يعجب قريشا وظلت المسائل فى شد وجذب فلما رأى عروة ابن مسعود الثقفى هذا الشد والجذب قال: فدعونى آته ربما يكون هناك أمور أخرى في المفاوضات فيقول قولا آخر بخلاف ما قاله لبديل ابن ورقاء – ثم إن عروة بن مسعود قال قولا ليؤكد أمانته فى رفع التقرير، قال ألستم منى بمنزلة الوالد؟؟ وعادة لا يخدع الولد والده، قالوا بلى قال الست منكم بمنزلة الولد؟؟؟ يعنى انتم منى بمنزلة الوالد وأنا منكم بمنزلة الولد؟؟؟ يعنى مسالة الخيانة في رفع التقرير هذه مسالة غير واردة – قالوا بلى – قال دعونى آته فجاء النبي عليه الصلاة والسلام فقال له نحوا من قوله لبديل ابن ورقاء فجاءه عروة ابن مسعود فقال: يا محمد إنها واحدة من اثنتين إذا قامت الحرب بيننا وبينك واجتحت قومك وغلبتهم ووضعت أنوفهم في التراب فهل علمت أحدا اجتاح قومك قومه قبلك؟؟ كأنه يذكره انه هذا ليس من مكارم الأخلاق – انك إن ظفرت بقومك واهلك وعشيرتك فانك تفعل فيهم كل ذلك، وإلا كأنه قال وما أخالك تستطيع أن تفعل كل ذلك وإذا قامت الحرب فوالله ما أرى حولك إلا أوباشا خليقا أن يفروا ويدعوك، قال أبو بكر رضى الله عنه أنحن نفر وندعه؟؟؟ وقال له كلمة عظيمة، فقال عروة ابن مسعود من هذا؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام إنه ابن أبى قحافة – فقال والله لولا أن لك عليا يدا لأجبتك، وفى رواية محمد ابن إسحاق عن الزهري عن المسور في هذا الحديث قال: ولكن هذه بتلك، يعنى هذه الإساءة منك أكلت جميلك السابق وليس لك عندي جميل، فمعنى الكلام انك لو تكلمت في حق آلهتنا لرددت عليك لأنك استوفيت جميلك السابق بهذه الكلمة العظيمة، ثم كان وقت الظهر فجيء للنبي صلى الله عليه وسلم بوضوء – وترك النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه يفعلون ما كان ينهاهم عنه قبل ذلك وهذه سياسة حكيمة – هذه هي السياسة الشرعية – رعاية المصالح – النبي كان ينهى الصحابة عن القيام فقد فعلوا في هذا الموقف ما هو أعظم من القيام ومع ذلك تركهم النبي صلى الله عليه وسلم، لماذا؟؟ حتى يرى عدوه أن هؤلاء لا يسلمونه أبدا وان هؤلاء لو دخلوا في حرب لا يهزمون، وجيء بوضوء فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم فاغتسل أصحابه على وضوءه، ما سقطت قطرة ماء على الأرض. وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن اقل من ذلك– ولما قال له رجل أنت سيدنا وابن سيدنا قال قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله، مجرد كلام قاله الرجل وهو كذلك، هو سيدنا لا شك في ذلك ومع ذلك يقول قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله، تركهم يغتسلون على وضوءه وما تنخم نخامه فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده، ولا يحدون النظر اليه تعظيما له – أي لا ينظر إليه فيملأ عينيه منه ولكن كان يصوب وجهه إلى الأرض – ولا يرفعون أصواتهم عنده. فرجع عروة إلى أصحابه وقال: أي قوم قد وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي فوالله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمد! وحدثهم ما رأى وما قال النبي، صلى الله عليه وسلم. بعض الأحاديث التي نقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ـ عن عروة بن مسعود الثقفي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع عنده الماء فإذا بايعه النساء غمس أيديهن فيه. ـ وروي عن عروة بن مسعود الثقفي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان. قيل: يا رسول الله: كيف هي للأحياء؟ قال: هي للأحياء أهدم وأهدم. ـ وعنه عروة بن مسعود الثقفي قال: أسلمت وتحتي عشرة نسوة إحداهن بنت أبي سفيان فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اختر منهن أربعا وخل سائرهن؛ فاخترت منهن أربعا، منهن بنت أبي سفيان.
    موقف الوفاة:
    استأذن عروة بن مسعود من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه فقال: إني أخاف أن يقتلوك قال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه، وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه.
    واختلف في اسم قاتله فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر، وقيل لعروة: ما ترى في دمك قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني













  9. #129
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سليط بن قيس


    نسبه وقبيلته

    سَلِيط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار الأنصاري النجاري. أمه زغيبة بنت زرارة بن سعد بن عبيد الله بن ثعلبة النجارية، وهي أخت سعد بن زرارة.

    أهم ملامح شخصيته

    الشجاعة والإقدام

    يشهد له بذلك حضوره جميع المشاهد مع رسول الله، ومشاركته في حروب الردة مع أبي بكر، وتطوعه في فتح المدائن في خلافة عمر بن الخطاب.

    الحكمة

    ويتضح ذلك من موقفة مع أبي عبيد بن مسعود يوم موقعة الجسر، فقد بعث الأعاجم ذا الحاجب، وكان رئيس الأعاجم رستم، فلما بلغ أبا عبيد مسيرهم إليه انحاز بالناس حتى عبر الفرات فنزل في المروحة، وأقبلت الأعاجم حتى نزلت خلف الفرات، ثم إن أبا عبيد حلف ليقطعن إليهم الفرات، فناشده سليط بن قيس وقال: أنشدك الله في المسلمين، لا تدخلهم هذا المدخل؛ فإن العرب تفر وتكر، فاجعل للناس مجالاً. فأبى أبو عبيد وقال: جبنت والله يا سليط. قال: والله ما جبنت، ولكن قد أشرت عليك بالرأي، فاصنع بما بدا لك[1].

    رحم الله سليط بن قيس على نصحه الخالص لوجه الله، وبسالته الفائقة، وحرصه على الشهادة في سبيل الله؛ فبمثل هؤلاء الرجال، زلزل الصحابة عروش كسرى، وقضوا على عبادة النار التي كان يعظمها الفرس، وأصبحت راية التوحيد ترفرف في أرض فارس.

    من مواقفه مع الصحابة

    بعثه أبو بكر الصديق رداء (مؤخرة) لخالد بن الوليد في حرب مسيلمة الكذاب باليمامة سنة11هـ؛ حتى لا يؤتى جيش خالد من الخلف.

    ودعا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أبا عبيد وسليطًا وسعد لقيادة الجيش الذاهب لفتح العراق، فحضر أبا عبيد قبلهما، فقال عمر لسليط وسعد: أما إنكما لو سبقتماه لوليتكما ولأدركتما بها ما لكما من المقدمة[2].

    من الأحاديث التي رواها عن الرسول

    عن سليط بن قيس أن رجلاً من الأنصار كان له حائط فيه نخلة لرجل آخر، فيأتيه بكرة وعشية، فأمره النبيأن يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له[3].

    وفاته

    قتلمع أبى عبيد الثقفي شهيدًا سنة أربع عشرة، وكان آخر من قُتل عند الجسر سليط بن قيس[4].
    [1] ابن حبان: الثقات 2/201.

    [2] ابن عبد البر: الاستيعاب 2/117.

    [3] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/163، وابن الأثير: أسد الغابة 2/513.

    [4] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/368.













  10. #130
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سلمة بن الأكوع

    نسبه وقبيلته

    سلمة بن الأكوع هكذا يقول جماعة أهل الحديث ينسبونه إلى جده، وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع. والأكوع هو سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة، كان ممن بايع تحت الشجرة، سكن بالربذة.

    وكان لقرب سلمة من رسول اللهأكبر الأثر في تكوين شخصية مثالية بما غرسه النبيفيها من شجاعة، ومروءة، وتضحية في سبيل الله، هذا الأثر لاحظه الصحابة، وعرفوا أنه ما كانت هذه الصفات لتكون في سلمة إلا بتربية الرسولله.

    أهم ملامح شخصيته

    1- الشجاعة

    وخير مثال على ذلك موقفه في غزوة ذي قرد، فقد تصدى لمن أغار على إبل رسول الله، فقد أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول اللهفقتل راعيها وخرج يطردها هو وأناس معه في خيل، فقلت: يا رباح، اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة، وأخبر رسول اللهأنه قد أغير على سرحه. قال: وقمت على تل فجعلت وجهي من قبل المدينة، ثم ناديت ثلاث مرات: يا صباحاه، ثم اتبعت القوم ومعي سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقر بهم وذلك حين يكثر الشجر، فإذا رجع إليَّ فارس جلست له في أصل شجرة ثم رميت فلا يقبل عليَّ فارس إلا عقرت به، فجعلت أرميهم وأقول: أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع[1].

    2- حب الرسول وطاعته

    ومن الأمثلة الواضحة على هذا هبته جارية وقعت في سهمه في إحدى السرايا للنبي، على الرغم من أنها كانت من أجمل بنات العرب، كما قال سلمة.

    ومما يدل على حبه للنبيأنه كان يأتي إلى سبحة الضحى، فيعمد إلى الأسطوانة دون المصحف فيصلي قريبًا منها. فأقول له: ألا تصلي ها هنا؟ وأشير إلى بعض نواحي المسجد. فيقول: إني رأيت رسول اللهيتحرى هذا المقام[2].

    يا لها من صفات عظيمة تلك التي يتصف بها صحابة رسول الله، كان الواحد فيهم ينظر ماذا كان يصنع رسول اللهويفعله وهو في سعادة لا توصف.

    من مواقفه مع الرسول

    مواقف عديدة حدثت بين سلمة بن الأكوع والرسول، وذلك لقرب سلمة منه وحبه الشديد له؛
    فعن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة. فأتيت النبيفنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة[3].

    وجاء عين للمشركين إلى رسول الله، قال: فلما طعم انسل. قال: فقال رسول الله: "عليَّ بالرجل اقتلوه". قال: فابتدر القوم. قال: وكان أبي يسبق الفرس شدًّا. قال: فسبقهم إليه، فأخذ بزمام ناقته أو بخطامها. قال: ثم قتله. قال: فنفله رسول اللهسلبه[4].

    وعن سلمة بن الأكوع قال: بايعت رسول اللهيوم الحديبية ثم عدلت إلى ظل شجرة. فلما خف الناس قال: "يابن الأكوع، ألا تبايع؟" قلت: قد بايعت يا رسول الله. قال: "وأيضًا". فبايعته الثانية. فقلت لسلمة: يا أبا مسلم، على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت[5].

    وقدم سلمةالمدينة فلقيه بريدة بن الخصيب، فقال: ارتددت عن هجرتك يا سلمة؟ فقال: معاذ الله! إني في إذن من رسول الله، إني سمعت رسول اللهيقول: "أبدوا يا أسلم، فتنسموا الرياح، واسكنوا الشعاب". فقالوا: إنا نخاف يا رسول اللهأن يضرنا ذلك في هجرتنا. فقال: "أنتم مهاجرون حيث كنتم"[6].

    من مواقفه مع التابعين

    كان سلمةممن بايع عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين.

    بعض الأحاديث التي نقلها عن النبي

    عن سلمة بن الأكوع، أن النبيبعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء: "إن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل"[7].

    وعن سلمة بن الأكوعقال: كان عليتخلف عن النبيفي خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله. فخرج علي فلحق بالنبي، فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها، فقال رسول الله: "لأعطين الراية -أو قال ليأخذن- غدًا رجلاً يحبه الله ورسوله -أو قال- يحب الله ورسوله يفتح الله عليه"، فإذا نحن بعليٍّ وما نرجوه، فقالوا: هذا عليٌّ. فأعطاه رسول الله، ففتح الله عليه[8].

    عن سلمة بن الأكوع: أن رجلاً أكل عند رسول اللهبشماله، فقال: "كل بيمينك". قال: لا أستطيع. قال: "لا استطعت، ما منعه إلا الكبر". قال: فما رفعها إلى فيه[9].

    الوفاة

    توفي سلمة بن الأكوعبالمدينة سنة أربع وسبعين من الهجرة، وهو ابن ثمانين سنة[10].
    [1] ابن سعد: الطبقات الكبرى 2/81.

    [2] رواه ابن ماجه في سننه (1430)، 1/459. قال الألباني: صحيح.

    [3] رواه أبو داود: باب كيف الرقى (3896)، 4/18. قال الألباني: صحيح.

    [4] ابن منظور: مختصر تاريخ دمشق 1/1359.

    [5] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب البيعة في الحرب أن لا يفروا وقال بعضهم على الموت (2800)، 3/1081.

    [6] الهيثمي: مجمع الزوائد (9294)، 5/461.

    [7] رواه البخاري: باب إذا نوى بالنهار صومًا (1824)، 2/679.

    [8] رواه البخاري: باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي (3499)، 3/1357.

    [9] رواه مسلم: باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (5387)، 6/109.

    [10] الحاكم: المستدرك (6383)، 3/649.













  11. #131
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عدي بن حاتم الطائي



    هو عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي. أبو وهب وأبو طريف. أمير صحابي من الأجواد العقلاء. كان خطيبا حاضر البديهة وكان رئيس طي في الجاهلية والإسلام. قام في حروب الردة بأعمال كبيرة.. وكان سرياً شريفاً تفي قومه خطيباً حاضر الجواب فاضلاً كريماً.
    حاله في الجاهلية:
    قال ابن إسحاق: وأما عدي بن حاتم فكان يقول، فيما بلغني: ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع به مني أما أنا فكنت امرأ شريفا وكنت نصرانيا، وكنت أسير في قومي بالمرباع وكنت في نفسي على دين وكنت ملكا في قومي لما كان يصنع بي، فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته فقلت لغلام كان لي عربي وكان راعيا لإبلي: لا أبا لك، أعدد لي من إبلي أجمالا ذللا سمانا فاحتبسها قريبا مني، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذني ففعل ثم أنه أتاني ذات غداة فقال: يا عدي ما كنت صانعا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن فإني قد رأيت رايات فسألت عنها فقالوا: هذه جيوش محمد. قال: قلت: فقرب إلى أجمالي فقربها فاحتملت بأهلي وولدي ثم قلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام. فسلكت الجوشية وخلفت بنتا لحاتم في الحاضر فلما قدمت الشام أقمت بها وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصيب ابنة حاتم فيمن أصابت، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيء وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام. قال: فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبس بها فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه، وكانت امرأة جزلة فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك. قال: "ومن وافدك؟" قالت: عدي بن حاتم قال: "الفار من الله ورسوله؟" قالت: ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغد مر بي فقلت له مثل ذلك، وقال لي مثل ما قال بالأمس. قالت: حتى إذا كان بعد الغد مر بي وقد يئست فأشار إلي رجل خلفه أن قومي فكلميه. قالت: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك. فقال صلى الله عليه وسلم: "قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتى يبلغك إلى بلادك ثم آذنيني". فسألت عن الرجل الذي أشار إلي أن كلميه فقيل لي: علي بن أبي طالب قالت: فأقمت حتى قدم ركب من بلي أو قضاعة. قالت: وإنما أريد أن آتي أخي بالشام فجئت فقلت: يا رسول الله قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ. قالت: فكساني وحملني وأعطاني نفقة فخرجت معهم حتى قدمت الشام. قال عدي: فوالله إني لقاعد في أهلي إذ نظرت إلى ظعينة تصوب إلى قومنا. قال: فقلت: ابنة حاتم؟ قال: فإذا هي هي فلما وقفت علي انسحلت تقول: القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك وتركت بقية والدك عورتك؟ قال: قلت: أي أخية لا تقولي إلا خيرا فوالله مالي من عذر لقد صنعت ما ذكرت. قال: ثم نزلت فأقامت عندي، فقلت لها وكانت امرأة حازمة: ماذا ترين في أمر هذا الرجل؟ قالت: أرى والله أن تلحق به سريعا فإن يكن الرجل نبيا فللسابق إليه فضله وإن يكن ملكا فلن تزل في عز اليمن وأنت أنت. قال: قلت: والله إن هذا الرأي. قال: فخرجت حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدخلت عليه وهو في مسجده فسلمت عليه فقال: "من الرجل؟" فقلت: عدي بن حاتم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق بي إلى بيته فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه في حاجتها قال: قلت في نفسي: والله ما هذا بملك. قال: ثم مضى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخل بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا فقذفها إلي فقال: "اجلس على هذه". قال: قلت: بل أنت فاجلس عليها. قال: "بل أنت". فجلست وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرض. قال: قلت في نفسي: والله ما هذا بأمر ملك. ثم قال: "إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا؟" قال: قلت: بلى. قال: "أو لم تكن تسير في قومك بالمرباع؟" قال: قلت: بلى. قال: "فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك". قال: قلت: أجل والله. قال: وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل. ثم قال: "لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول في هذا الدين ما ترى من حاجتهم فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم، وأيم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم". قال فأسلمت. قال: فكان عدي يقول: مضت اثنتان وبقيت الثالثة والله لتكونن؛ وقد رأيت القصور البيض من أرض بابل قد فتحت ورأيت المرأة تخرج من القادسية على بعيرها لا تخاف حتى تحج هذا البيت وأيم الله لتكونن الثالثة؛ ليفيض المال حتى لا يوجد من يأخذه. هكذا أورد رحمه الله هذا السياق بلا إسناد وله شواهد من وجوه أخر..
    إسلامه:
    لما وقعت أخت عُدي في الأسر، فمنّ عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتت أخاها في بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء وأسلم000
    قال عُدي: بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين بُعث فكرهته أشدّ ما كرهت شيئاً قط، فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى الأرض ممّا يلي الروم، فكرهتُ مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشدّ، فقلتُ:( لو أتيتُ هذا الرجل، فإن كان كاذباً لم يخفَ عليّ، وإن كان صادقاً اتبعته )000فأقبلتُ فلمّا قدمتُ المدينة استشرفني الناس وقالو:( عُدي بن حاتم! عُدي بن حاتم )000
    فأتيته فقال لي:( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ )000
    فقلتُ:( إنّ لي دين!)000
    قال:( أنا أعلم بدينك منك )000
    قلتُ:( أنت أعلم بديني مني؟!)000
    قال:( نعم )000مرّتين أو ثلاثاً
    قال:( ألست ترأس قومك؟)000
    قلتُ:( بلى )000
    قال:( ألستَ رُكوسيّاً -فرقة مترددة بين النصارى والصابئين- ألستَ تأكل المرباع؟)000
    قلتُ:( بلى )000
    قال:( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك!)000فنضنضتُ لذلك000
    ثم قال:( يا عديّ أسلمْ تسلمْ )000
    قلتُ:( قد أرى )000 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً تراها ممّن حولي، وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحد؟)000
    قال:( هل أتيتَ الحيرة؟)000
    فقلتُ:( لم آتِها وقد علمتُ مكانها )000
    قال:( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار، أو حتى تطوف بالبيت، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز )000
    قلتُ:( قلتَ كسرى بن هرمز!!)000
    قال:( كسرى بن هرمز )000مرتين أو ثلاثة000( وليفيضنّ المالُ حتى يهمَّ الرجل مِنْ يقبلُ صدقتَهُ )000 قال عدي:( فرأيتُ اثنتين: الظعينة -المرأة- في الهودج تأتي حاجةً لا تحتاج إلى جوار، وقد كنتُ في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز، وأحلف بالله لتجيئنّ الثالثة، إنّه قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم..
    أهم ملامح شخصيته:
    جوده وكرمه أخرج أحمد، عن تميم بن طرفة، قال: سأل رجلٌ عديَّ بن أبي حاتم مائة درهم، فقال: تسألني مائة درهم، وأنا ابن حاتم، والله لا أعطيك. وسنده صحيح.. وقال الشعبي: أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدور حاتم فملأها وحملها الرجال إليه فأرسل إليه الأشعث: إنما أردناها فارغة! فأرسل إليه عدي: إنا لا نعيرها فارغة.
    قال ابن عيينة: حدثت عن الشعبي، عن عدي، قال: ما دخل وقت الصلاة حتى أشتاق إليه.
    بعض المواقف من حياته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ولما أسلم عدي بن حاتم سنة سبع أكرمه النبي صلى الله عليه وسلم وألقى له وسادة وقال: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". وعن عدي بن حاتم قال: ما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قط إلا وسع لي أو تحرك لي وقد دخلت عليه يوما في بيته وقد امتلأ من أصحابه فوسع لي حتى جلست إلى جنبه.
    بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
    روى قيس بن أبي حازم، أن عدي بن حاتم جاء إلى عمر، فقال: أما تعرفني؟ قال: أعرفك، أقمت إذ كفروا، ووفيت اذ غدروا، وأقبلت إذ أدبرو.
    ـ أرسل خالد بن الوليد عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم الأنصاري طليعةً وكان ذلك في حروب الردة، فلقيهما حبال أخو طليحة فقتلاه، فبلغ خبره طليحة فخرج هو وأخو سلمة، فقتل طليحة عكاشة وقتل أخوه ثابتاً ورجعا. وأقبل خالد بالناس فرأوا عكاشة وثابتاً قتيلين، فجزع لذلك المسلمون، وانصرف بهم خالد نحو طيء، فقالت له طيء: نحن نكفيك قيساً، فإن بني أسد حلفاؤنا. فقال: قاتلوا أي الطائفتين شئتم. فقال عدي بن حاتم: لو نزل هذا على الذين هم أسرتي فالأدنى لجاهدتهم عليه، والله لا أمتنع عن جهاد بني أسد لحلفهم. فقال له خالد: إن جهاد الفريقين جهادٌ، لا تخالف رأي أصحابك وامض بهم إلى القوم الذين هم لقتالهم أنشط.
    بعض الأحاديث التي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ـ روى الشعبي عن عدي بن حاتم قال
    سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكل فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر قال فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر..
    ـ وعن محل بن خليفة الطائي قال سمعت عدي بن حاتم رضي الله عنه يقول
    كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة والآخر يشكو قطع السبيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له ثم ليقولن له ألم أوتك مالا فليقولن بلى ثم ليقولن ألم أرسل إليك رسولا فليقولن بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة..
    ـ وأخبر حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال لما نزلت (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار..
    وفاته:
    ـ قال ابن الكلبي: مات عدي سنة سبع وستين، وله مائة وعشرون سنة.













  12. #132
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عثمان بن مظعون



    هو عثمان بن مظعون ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن كعب الجمحي، أبو السائب. <154>
    وكان من سادة المهاجرين..
    حاله في الجاهلية:
    وكان عثمان بن مظعون أحد من حرم الخمر في الجاهلية وقال: لا أشرب شرابا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ويحملني على أن أنكح كريمتي. فلما حرمت الخمر أتى وهو بالعوالي. فقيل له: يا عثمان. قد حرمت الخمر. فقال: تبا لها قد كان بصري فيها ثاقب. وفي هذا نظر لأن تحريم الخمر عند أكثرهم بعد أحد.
    إسلامه:
    انطلق عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح، حتى أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعَرَض عليهم الإسلام، وأنبأهم بشرائعه، فأسلموا جميعاً في ساعةٍ واحدةٍ، وذلك قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها000 وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة في السنة الخامسة للبعثة.
    أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:
    لقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على الاهتمام بالمسلمين ومعايشة آلامهم وكان عثمان بن مظعون ممن تأثرت نفسه بذلك فرد جوار الوليد بن المغيرة وفضل أن يعيش كإخوانه المسلمين المستضعفين في جوار الله عز وجل ومستعيناً به.
    ويروي ابن إسحاق هذا الحدث الذي يدل على عمق التربية لدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعندما أشيع إسلام أهل مكة رجع من هاجروا إلى الحبشة ولما قربوا من دخول مكة علموا أن أهل مكة لم يدخلوا في الإسلام فرجع منهم من رجع إلى الحبشة ودخل البعض الآخر مستخفياً والبعض دخل في جوار أناس من المشركين ودخل عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة: ولما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء، وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد ابن المغيرة قال: والله إن غدوي ورواحي آمنا في جوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني، لنقص كثير في نفسي. فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، قد رددت إليك جوارك، قال: لم يا ابن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: ل، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره قال: فانطلق إلى المسجد، فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية. قال: فانطلق، فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد بن المغيرة هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري. قال صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره. ثم انصرف عثمان رضي الله عنه ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم فجلس معهم عثمان فقال لبيد... ألا كل شيء ما خلا الله باطل... فقال عثمان صدقت فقال لبيد... وكل نعيم لا محالة زائل... فقال عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث هذا فيكم فقال رجل من القوم إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها والوليد ابن المغيرة قريب يرى ما بلغ عثمان فقال والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية ولقد كنت في ذمة منيعة قال يقول عثمان بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله واني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس فقال له الوليد هلم يا ابن أخي إلى جوارك فعد قال لا..
    أهم ملامح شخصيته:
    1ـ صدق إسلامه وطاعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأدائه للعبادات ليلاً ونهاراً.. قال سعد بن أبي وقاص: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم التبتل على عثمان بن مظعون ولو أذن له لأختصين. وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر رضي الله عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. ونزلت فيهم: " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا..." الآية المائدة 962
    2ـ شدة حياءه.. أتى عثمان بن مظعون النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:( يا رسول الله إنّي لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي )000قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( ولِمَ؟)000قال:( أستحيي من ذلك وأكرهه )000 قال -صلى الله عليه وسلم-:( إنّ الله جعلها لك لباس، وجعلك لها لباس، وأهلي يرون عورتي، وأنا أرى ذلك منهم )000قال:( أنت تفعلُ ذلك يا رسول الله؟)000قال:( نعم )000قال:( فمِنْ بعدِك )000فلمّا أدبر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ )000
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    ـ يقول أبو بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي -صلى الله عليه وسلم -فرأينها سيئة الهيئة، فقلن له: ما لك؟ فما في قريش أغنى من بعلك! قالت: أما ليله فقائم، وأما نهاره فصائم، فلقيه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أما لك بي أسوة... الحديث.
    قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس.
    ـ وعن حماد بن زيد قال: حدثنا معاوية بن عياش، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا عثمان! إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.
    بعض كلماته:
    قال عثمان بن مظعون يعاتب أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، وهو ابن عمه وكان يؤذيه في إسلامه وكان أمية شريفا في قومه في زمانه ذلك:
    أتيم بن عمرو للذي جاء بغضة ومن دونه الشرمان والبرك أكتع أأخرجتني من بطن مكة آمنا وأسكنتني في صرح بيضاء تقذع تريش نبالا لا يواتيك ريشها وتبرى نبالا ريشها لك أجمع
    وحاربت أقواما كراما أعزة وأهلكت أقواما بهم كنت تفزع
    ستعلم إن نابتك يوما ملمة وأسلمك الأوباش ما كنت تصنع
    وتيم بن عمرو، الذي يدعو عثمان جمح كان اسمه تيم.
    موقف الوفاة:
    ـ يروي خارجة بن زيد، عن أم العلاء وهي من المبايعات، فذكرت أن عثمان بن مظعون اشتكى عندهم، فمرضناه حتى توفي، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: شهادتي عليك أبا السائب. لقد أكرمك الله! فقال رسول الله: وما يدريك؟ قلت: لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن؟ قال: أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، وإني لرسول الله، وما أدري ما يفعل بي. قالت: فوالله لا أزكي بعده أحد. قالت: فأحزنني <160> ذلك، فنمت، فرأيت لعثمان عينا تجري، فأخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ذاك عمله.
    ـ وعن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل عثمان بن مظعون وهو ميت، ودموعه تسيل على خد عثمان ابن مظعون
    ـ وعن أبي النضر قال: لما مر بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله: ذهبت ولم تلبس منها بشيء.
    وروى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن سالم أبي النضر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون وهو يموت فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا عليه طويلا ثم تنحى فبكى فبكى أهل البيت فقال: " إلى رحمة الله أبا السائب ". وكان السائب ابنه قد شهد معه بدرا فقالت أم معاذ: هنئا لك أبا السائب الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وما يدريك يا أم معاذ ما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا ". قالت: لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا.
    وتوفي:في شعبان سنة ثلاث
    وكان أول من دفن ببقيع الغرقد يقول عبيد الله بن أبي رافع قال: أول من دفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون، فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند رأسه حجرا، وقال: هذا قبر فرطنا.













  13. #133
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عتبة بن غزوان المازني

    هو عُتبة بن غَزْوان بن جابر بن وهيب. السيد الأمير المجاهد أبو غزوان المازني، حليف بني عبد شمس..
    وهو من السابقين الأولين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع مهاجرا إلى المدينة رفيقا للمقداد وشهد بدرا وما بعدها وولاه عمر في الفتوح فاختط البصرة وفتح فتوحا وكان طويلا جميلا.
    وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي دجانة.
    إسلامه:
    كان سابع سبعة سبقوا إلى الإسلام، وأعطوا أيمانهم لرسول صلى الله عليه وسلم، مبايعين ومتحدّين قريش بكل ما معها من بأس وقدرة على الانتقام..
    وفي الأيام الأولى للدعوة. أيام العسرة والهول، صمد عتبة بن غزوان، مع إخوانه ذلك الصمود الجليل الذي صار فيما بعد زادا للضمير الإنساني يتغذى به وينمو على مر الأزمان..
    ولما أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، خرج عتبة مع المهاجرين..
    بيد أن شوقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعه يستقر هناك، فسرعان ما طوى البرّ والبحر عائدا إلى مكة، حيث لبث فيها بجوار الرسول حتى جاء ميقات الهجرة إلى المدينة، فهاجر عتبة مع المسلمين..
    أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:
    كان عتبة يخاف الدنيا على دينه أشد الخوف، وكان يخافها على المسلمين، فراح يحملهم على القناعة والشظف.
    وحاول الكثيرون أن يحوّلوه عن نهجه، ويثيروا في نفسه الشعور بالإمارة، وبما للإمارة من حق، لا سيما في تلك البلاد التي لم تتعود من قبل أمراء من هذا الطراز المتقشف الزاهد، والتي تعود أهلها احترام المظاهر المتعالية المزهوّة.. فكان عتبة يجيبهم قائلا:
    " إني أعوذ بالله أن أكون في دنياكم عظيما، وعند الله صغيرا"..!
    ولما رأى الضيق على وجوه الناس بسبب صرامته في حملهم على الجادّة والقناعة قال لهم:
    " غدا ترون الأمراء من بعدي"..
    أهم ملامح شخصيته:
    1ـ كثرة حبه في الجهاد في سبيل الله ونشره للدعوة الإسلامية.. مضى عتبة على رأس جيشه الذي لم يكن كبيرا، حتى قدم الأبلّة..
    وكان الفرس يحشدون بها جيشا من أقوى جيوشهم..
    ونظم عتبة قواته، ووقف في مقدمتها، حاملا رمحه بيده التي لم يعرف الناس لها زلة منذ عرفت الرمي..!!
    وصاح في جنده:
    " الله أكبر، صدق وعده..
    وكأنه كان يقرأ غيبا قريبا، فما هي الا جولات ميمونة استسلمت بعدها الأبلّة وطهرت أرضها من جنود الفرس، وتحرر أهلها من طغيان طالما أصلاهم سعيرا.. وصدق الله العظيم وعده..!!
    2 ـ إخلاصه الشديد في طاعة الله ورسوله مما جعله زاهداً في الحياة وطلباً للآخرة وذلك الذي جعله يقف ويدعوا الله ألا يتولى المارة بعد أن رده عمر بن الخطاب إليها..
    بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
    أرسله أمير المؤمنين عمر إلى الأبلّة ليفتحها، وليطهر أرضها من الفرس الذين كانوا يتخذونها نقطة وثوب خطرة على قوات الإسلام الزاحفة عبر بلاد الإمبراطورية الفارسية، تستخلص منها بلاد الله وعباده..
    وقال له عمر وهو يودّعه وجيشه:
    " انطلق أنت ومن معك، حتى تأتوا أقصى بلاد العرب، وأدنى بلاد العجم..
    وسر على بركة الله ويمنه..
    وادع إلى الله من أجابك.
    ومن أبى، فالجزية..
    وإلا فالسيف في غير هوادة..
    كابد العدو، واتق الله ربك"..
    وكان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله فوجد من ذلك عتبة فأستأذن عمر أن يقدم عليه فأذن له واستخلف على البصرة المغيرة بن شعبة فقدم عتبة على عمر فشكا إليه تسلط سعد عليه فسكت عنه عمر فأعاد ذلك عتبة مرارا فلما أكثر على عمر قال وما عليك يا عتبة أن تقر بالإمرة لرجل من قريش له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف فقال له عتبة ألست من قريش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حليف القوم منهم ولي صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قديمة لا تنكر ولا تدفع فقال عمر لا ينكر ذلك من فضلك قال عتبة أما إذ صار الأمر إلى هذا فوالله لا أرجع إليها أبدا فأبى عمر إلا أن يرده إليها فرده فمات بالطريق وكان عمله على البصرة ستة أشهر.
    ومما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
    روى عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان عن أبيه عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لقريش هل فيكم من ليس منكم قالوا بن أختنا عتبة بن غزوان قال بن أخت القوم منهم وحليف القوم منهم.
    بعض كلماته:
    قال خالد بن عمير: خطبنا عتبة بن غزوان، قال: أيها الناس إن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم ييق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، ألا وإنكم في دار أنتم متحولون منها فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً وعند الله صغيراً، وإنكم والله لتبلون الأمراء من بعدي، وإنه والله ما كانت نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون ملكاً وجبرية، وإني رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ومالنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، فوجدت بردة فشققتها بنصفين فأعطيت نصفها سعد بن مالك ولبست نصفها فليس من أولئك السبعة اليوم رجل حي إلا وهو أمير مصر من الأمصار، فيا للعجب للحجر يلقى من رأس جهنم فيهوي سبعين خريفاً حتى يتقرر في أسفلها، والذي نفسي بيده لتملأن جهنم، أفعجبتم وإن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم وما فيها باب إلا وهو كظيظ.
    الوفاة:
    لما جاء موسم الحج، استخلف على البصرة أحد إخوانه وخرج حاجا. ولما قضى حجه، سافر إلى المدينة، وهناك سأل أمير المؤمنين أن يعفيه من الإمارة..
    لكن عمر لم يكن يفرّط في هذا الطراز الجليل من الزاهدين الهاربين مما يسيل له لعاب البشر جميعا.
    وكان يقول لهم:" تضعون أماناتكم فوق عنقي..
    ثم تتركوني وحدي..؟
    لا والله لا أعفيكم أبدا"..!!
    وهكذا قال لـ عتبة لغزوان.. ولما لم يكن في وسع عتبة إلا الطاعة، فقد استقبل راحلته ليركبها راجعا إلى البصرة.
    لكنه قبل أن يعلو ظهرها، استقبل القبلة، ورفع كفّيه الضارعتين إلى السماء ودعا ربه عز وجل ألا يردّه إلى البصرة، ولا إلى الإمارة أبدا..واستجيب دعاؤه.. فبينما هو في طريقه إلى ولايته أدركه الموت..
    وفاضت روحه إلى بارئها، مغتبطة بما بذلت وأعطت..وبما زهدت وعفت.. وبما أتم الله عليها من نعمة.. وبما هيأ لها من ثواب... وتوفي بطريق البصرة وافدا إلى المدينة سنة سبع عشرة. وقيل: مات سنة خمس عشرة، وعاش سبعا وخمسين سنة، رضي الله عنه.













  14. #134
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سفينة مولى رسول الله


    نسبه وقبيلته

    سفينة أبو عبد الرحمن ويقال أبو البختري مولى رسول الله، كان عبدًا لأم سلمة زوج رسول اللهفأعتقته، وشرطت عليه أن يخدم النبيحياته. يقال اسمه مهران بن فروخ، قاله الواقدي. ويقال اسمه نجران، قاله محمد بن سعد. ويقال اسمه رومان، ويقال رباح، ويقال قيس، ويقال شنبة بن مارفنه[1]. وهو من مولدي العرب، وأصله من أبناء فارس، وهو سفينة بن مافنة[2].

    من مواقفه مع الرسول

    كان الرسولهو الذي سماه سفينة، يقول: كان اسمي قيسًا فسماني رسول اللهسفينة. قلت: لم سماك سفينة؟ قال: خرج ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم، فقال: "ابسط كساءك". فبسطته، فجعل فيه متاعهم ثم حمله عليَّ فقال: "احمل ما أنت إلا سفينة". فقال: لو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو خمسة أو ستة ما ثقل عليَّ[3].

    من الأحاديث التي رواها عن الرسول

    عن أبي سفينة عن أم سلمة زوج النبيقالت: سمعت رسول اللهيقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها، إلا آجره الله في مصيبته، وخلف له خيرًا منها". قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله. قالت: ثم عزم اللهلي فقلتها: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها. قالت: فتزوجت رسول الله. وهذا درس لنا نحن المسلمين أن نقول هذا الدعاء في كل ضائقة نتعرض لها، حتى يخلف علينا اللهبأحسن منها.

    وعن سفينة أبي عبد الرحمن: أن رجلاً أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعامًا، فقالت فاطمة بنت رسول الله: لو دعونا رسول اللهفأكل معنا. فدعوه، فجاء فوضع يده على عضادتي الباب فرأى القرام (القرام: الستر، كره الزينة والتصنع) قد ضرب به في ناحية البيت، فرجع، فقالت فاطمة لعلي: الحقه، فانظر ما رجعه. فتبعته فقلت: يا رسول الله، ما ردك؟ فقال: "إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتًا مزوقًا"[4].

    فما تعلق صحابة رسول اللهبالدنيا، وتعاملوا مع الدنيا من منطلق أنها قنطرة للآخرة، ووجودهم فيها من أجل تحصيل الثواب، والوصول إلي جنة عرضها السموات والأرض.

    وعن سفينة مولى رسول اللهقال: خطبنا رسول اللهفقال:"ألا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته، هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر، يخرج معه واديان أحدهما جنة والآخر نار، فناره جنة وجنته نار، معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، لو شئت سميتهما بأسمائهما وأسماء آبائهما، واحد منهما عن يمينه والآخر عن شماله، وذلك فتنة، فيقول الدجال: ألست بربكم؟ ألست أحي وأميت؟ فيقول له أحد الملكين: كذبت، ما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول له: صدقت، فيسمعه الناس فيظنون إنما يصدق الدجال وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها فيقول: هذه قرية ذلك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عند عقبة أفيق"[5].

    الوفاة

    توفي سفينةفي زمن الحجاج[6].
    [1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/132، ابن الأثير: أسد الغابة 2/481.

    [2] ابن كثير: البداية والنهاية 5/337.

    [3] الحاكم: المستدرك (6548)، 3/701.

    [4] المصدر السابق (2758)، 2/203.

    [5] الإمام أحمد: المسند (21929)، 36/257، 258.

    [6] ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 2/685.













  15. #135
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عتاب بن أسيد


    هو عَتّاب - بالتشديد - بن أَسِيد، بفتح أوله، بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي.
    أبو عبد الرحمن، ويقال:أبو محمد.
    أمه: زينب بنت عمرو بن أمية.
    قصة إسلامه:
    قال ابن هشام: وحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل الكعبة عام الفتح ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب بن أسيد: لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سمع هذ، فيسمع منه ما يغيظه. فقال الحارث بن هشام: أما والله لو أعلم أنه محق لاتبعته، فقال أبو سفيان: لا أقول شيئ، لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى، فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: قد علمت الذي قلتم، ثم ذكر ذلك لهم ؛ فقال الحارث وعتاب: نشهد أنك رسول الله، والله ما اطلع على هذا أحد كان معن، فنقول أخبرك.
    أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:
    ـ روى ابن أبي عقرب، عن عتاب بن أسيد قال: أصبت في عملي الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين معقدين، كسوتهما غلامي كيسان، فلا يقولن أحدكم: أخذ مني عتاب كذا! فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم درهمين، فلا أشبع الله بطناً لا يشبعه كل يوم درهمان.
    أهم ملامح شخصيته:
    شدته على المنافقين ورحمته بالمؤمنين وقد اشتهر عن عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتماع الأمانة والقوة فيهم ومن هؤلاء عتاب بن أسيد الأموي رضي الله عنه الذي ورد فيه من حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- استعمل عتاب بن أسيد على مكة، وكان شديدا على المريب، ليّنا على المؤمنين، وكان يقول: والله لا أعلم متخلفا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه؛ فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله، استعملت على أهل الله أعرابيا جافيا، فقال: إني رأيت فيما يرى النائم أنه أتى باب الجنة، فأخذ بحلقة الباب فقعقها حتى فتح له ودخل.
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    يقول ابن جريج عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما قرب من مكة: "أربعة أربأ بهم عن الشرك عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل بن عمرو.
    وعن ابن أبي مليكة يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد رأيت أسيداً في الجنة وأنى يدخل أسيد الجنة فعرض له عتاب بن أسيد فقال: هذا الذي رأيت أدعوه لي فدعا فاستعمله يومئذ على مكة ثم قال لعتاب: أتدري على من استعملتك؟ استعملتك على أهل الله فاستوص بهم خيراً يقولها ثلاثاً. وقال ابن اسحاق خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة معتمرا وأمر ببقايا الفيىء فحبس بمجنة بناحية مر الظهران فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا الى المدينة واستخلف عتاب بن اسيد على مكة وخل معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا الفىء ورزق عتاب بن أسيد والي مكة.
    مواقف من حياته مع الصحابة:
    قال ابن هشام: بلغني عن زيد بن أسلم أنه قال لما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة رزقه كل يوم درهم، فقام فخطب الناس فقال أيها الناس أجاع الله كبد من جاع على درهم، فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما كل يوم فليست. بي حاجة إلى أحد.
    ـ ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى مكة وعملها عتاب بن أسيد، فلما بلغهم ذلك ضج أهل المسجد، فبلغ عتاباً فخرج حتى دخل شعباً من شعاب مكة، وسمع أهل مكة الضجيج فتوافى رجالهم إلى المسجد، فقال سهيل: أين عتاب؟ وجعل يستدل عليه حتى أتى عليه في الشعب، فقال: ما لك؟ قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قم في الناس فتكلم، قال: لا أطيق مع موت رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام، قال: فاخرج معي فأنا أكفيكه، فخرجا حتى أتيا المسجد الحرام، فقام سهيل خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه وخطب بمثل خطبة أبي بكر، لم يخرم عنها شيئاً.
    ومما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    يروي عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم وبهذا الإسناد
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم إنها تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى زكاة النخل تمرا.
    وفاته:
    ـ من المؤرخين من ذكر أنه عاش أميرا على مكة إلى أواخر أيام عمر بن الخطاب فتكون وفاته في أوائل سنة 23هـ.
    ـ وقال الواقدي أنه مات يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال ماتا في يوم واحد وكذلك يقول ولد عتاب وقال محمد بن سلام وغيره جاء نعي أبي بكر رضي الله تعالى عنه مكة يوم دفن عتاب بت أسيد بها انتهى..
    المراجع:
    سيرة ابن هشام - أخبار مكة وما جاء فيها من آثار - المعجم الأوسط - الوافي بالوفيات.













صفحة 9 من 13 الأولىالأولى ... 7 8 9 10 11 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •