صفحة 9 من 10 الأولىالأولى ... 7 8 9 10 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 135 من 148

الموضوع: ليس لك هذا الأمر ياطريري..........

  1. #121
    الشـــاعر / صالح العلي الصورة الرمزية الخيال
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الريــــــــــــاض
    المشاركات
    593





    مقاله عن حياه الشيخ سيد قطب رحمه الله ....

    معظم ما كُتب عن سيد قطب تَرَكَّزَ حول فكره وجهاده أو سجنه وتعذيبه وإعدامه، ولكنه لا يُلمّ بحياة هذا الشهيد وجوانبها الأدبية والإصلاحية، كما أنه يهمل فترة الضياع الروحي والصراع النفسي التي أعقبها انضمامه للحركة الإسلامية الإصلاحية، وتبنيه لقضية العدالة الإسلامية دون أن تعرف أن حياته سلسلة متصلة الحلقات لم تشهد تحولاً مفاجئًا أو تغييرًا غامضًا!

    نشأة قروية

    ولد سيد قطب مولدًا خاصة لأسرة شريفة في مجتمع قروي (صعيدي) في يوم 9/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط، وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تعامله معاملة خاصة وتزوده بالنضوج والوعي حتى يحقق لها أملها في أن يكون متعلمًا مثل أخواله

    كما كان أبوه راشدًا عاقلاً وعضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، واتصف بالوقار وحياة القلب، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه.

    ولما كتب سيد قطب إهداء عن أبيه في كتابه "مشاهد القيامة في القرآن" قال: "لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعظني أو تزجرني، ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك.. وإن صورتك المطبوعة في مُخيلتي ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء، فتقرأ الفاتحة وتتوجه بها إلى روح أبيك في الدار الآخرة، ونحن أطفالك الصغار نتمتم مثلك بآيات منها متفرقات قبل أن نجيد حفظها كاملات".

    وعندما خرج إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.

    وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919 أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.

    الاستقرار في القاهرة

    ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم

    إلا أنه في القاهرة واجه عقبات محصته تمحيصًا شديدًا جعلته يخرج من الحياة برؤية محددة قضى نحبه –فيما بعد- من أجلها.

    والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية –مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانه، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.

    واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير رعاية من أحد اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.

    فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟

    كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.

    ارتحال فكري

    واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.

    ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933 وعين موظفًا –كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.

    وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء –كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة –وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه "مذكرات سائح من الشرق" انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.

    وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944 وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي – أصوله ومناهجه".

    وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.

    وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944.

    ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها إلى الإصلاح وقوة مرشدها الروحية المثقفين، وأخذت صلة سيد قطب بالجماعة تأخذ شكلاً ملموسًا في عام 1946 ثم ازدادت حول حرب فلسطين 1948.

    وفي هذا الاتجاه ألف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، وأهداه إلى الإخوان؛ ثم سافر إلى أمريكا وعند عودته أحسنوا استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.

    الرحلة إلى أمريكا

    وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق.

    ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.

    فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948 في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951 بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".

    المصلح والأديب

    امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب – في قوة التعبير وحيويته – ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".

    وكان سيد قطب موسوعيًا يكتب في مجالات عديدة إلا أن الجانب الاجتماعي استأثر بنصيب الأسد من جملة كتاباته، وشغلته المسألة الاجتماعية حتى أصبحت في نظره واجبًا إسلاميًا تفرضه المسئولية الإسلامية والإنسانية، وهذا يفسر قلة إنتاجه في القصة التي لم يكثر فيها بسبب انشغاله بالدراسات النقدية ومن بعدها بالدراسات والبحوث الإسلامية.

    وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، اتصل بالعقاد ليستفيد منه في وعي واتزان، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.

    العودة والرحيل

    عاد سيد قطب من أمريكا في 23 أغسطس 1950 ليعمل بمكتب وزير المعارف إلا أنه تم نقله أكثر من مرة حتى قدم استقالته في 18 أكتوبر 1952، ومنذ عودته تأكدت صلته بالإخوان إلى أن دُعي في أوائل عام 1953 ليشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم الدعوة،.

    وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى أن أُعدم في عام 1966. وبدأت محنته باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) – ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".

    وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964 وكان من كلماته، وقتذاك: أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.

    وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965 وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966.



    بسم الله الرحمن الرحيم

    سيد قطب واليهود


    تعددت الكتب التي تحدثت عن مميزات وصفات الشهيد سيد قطب رحمه الله ، والقارئ لهذه الكتب والمطلع على كتابات الشهيد يدرك أن من أهم صفاته التي ساعدته على سلوك درب الشهادة الصدق وبعد النظر وحسن الإدراك ، فإذا بحثت عن الصدق وجدته في الكلمة التي أدرك تماماً أهميتها وحاول مراراً أن يحميها من عبث العابثين ، الكلمة التي قال عنها : " ليست كل كلمة تبلغ إلى قلوب الآخرين فتحركها وتجمعها وتدفعها ، إنها الكلمات التي تقطر دماً لأنها تقتات قلب إنسان حي، … إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئاً كثيراً ولكن بشرط واحد : أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم ، أن يطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم ، أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ويقدموا دماءهم فداءً لكلمة الحق".
    أما إذا بحثت عن بُعد النظر وحُسن الإدراك فستجدهما في حُسن قراءته للأحداث الماضية والحاضرة والمستقبلية ، فمن الماضي أحسنَ قراءة الدين والتاريخ والفلسفة ، ومن الحاضر برع في تعلُّم العلوم والسياسة والفكر ، أما من المستقبل فقد استشرف منه النصر لدين الإسلام والهزيمة لأعدائه الذين كانوا وراء تشويه تاريخه وعقيدته وفكره .
    ولقد كان من حصاد فكر سيد قطب وبُعْد نظره الثاقب أن فضح مؤامرات عدة حيكت للأمة الإسلامية في غفلة عن أبنائها الذين شغلتهم الدنيا ومناصبها وزخرفتها عن أمور مصيرية كبرى، هذه المؤامرات التي حاكها الغرب بجناحيه اليهودي والصليبي بغية إضعاف أمة الإسلام التي كانت لها السيادة بدون منازع قروناً مديدة سابقة .
    ولقد أراد سيد قطب رحمه الله بكشفه لأضاليل اليهود ومن تآمر معهم من الصليبيين فضحَ أساليبهم وصفاتهم الدنيئة التي حذّر منها القرآن الكريم ، والتي يتحدثون عنها بشكل صريح في أهم كتبهم ككتابي " التلمود " وبروتوكولات حكماء صهيون " ، هذان الكتابان اللذان يحدّدان أصابعهم المزروعة في كل فكر وفلسفة وأدب .
    ومن هنا كانت معاناة الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى ! ومن هنا كان منبع ألمه وحزنه ! لم تكن معاناته من آلام السجن والوحشة ، إنما معاناته الحقيقية -التي أودت بحياته - نتجت عن بعد نظره الثاقب الذي جعله يرى مالا يرى غيره ويلحظ ما لا يلحظه سواه ، فقد عاين أسباب ضعف الأمة الإسلامية وتشرذمها ، وأدرك أن وراء هذا الأمر قوة سياسية عالمية تسعى لعدم إقامة حكم الله على الأرض ، وأدرك أيضاً أن السبيل لنهوض هذه الأمة ورفعتها لن يكون إلا بالجهاد ، ولن يتم إلا إذا لم يعد المسلم يخشى اليهودي أو يركن إليه .
    إن هذه القوة السياسية اليهودية التي تسرح وتمرح في أرجاء العالم الإسلامي ليست جديدة في التاريخ ، فهي ناشطة منذ بدء الدعوة الإسلامية لدرجة أن القرآن الكريم حذَّر من مخاطرها بقوله تعالى : " ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون"
    قال سيد قطب رحمه الله في تعليقه على هذه الآية : إن ما يلفت النظر في هذه الآية صياغتها التي تضمنت تقديم اليهود على الذين أشركوا مما يدل على شدة عداوتهم للمؤمنين ، وذلك أمر ثابت عبر التاريخ فالحرب" التي شنها اليهود على الإسلام أطول أمداً ، وأعرض مجالاً، من تلك التي شنها عليه المشركون والوثنيون –على ضراوتها - قديماً وحديثاً .. إن المعركة مع مشركي العرب لم تمتد إلى أكثر من عشرين عاماً في جملتها وكذلك كانت المعركة مع فارس في العهد الأول ، أما في العصر الحديث فإن ضراوة المعركة بين الوثنية الهندية والإسلام ضراوة ظاهرة ، ولكنها لا تبلغ ضراوة الصهيونية العالمية ".
    ولقد بدأت عداوة اليهود مع بدء الوحي ، فكان جبريل أول أعدائهم لأنه حسب زعمهم "هو الذي حمل الوحي إلى محمد دونهم " ، وهم يزعمون أنه ينزل بالهلاك والدمار والعذاب لذلك فهو عدوهم ، بينما لو كان الذي جاء بالوحي ميكائيل لآمنوا به لأنه ينزل بالرخاء والمطر والخصب"
    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عدوهم الثاني الذي جاء ليأخذ منهم كل شيء، جاء ليأخذ الرسالة والكتاب كما جاء أيضاً ليأخذ منهم " القيادة العقلية والتجارة الرابحة والربا المضعّف" باختصار جاء الدين الإسلامي ليسلب من اليهود كل الامتيازات الدنيوية التي تمتعوا بها ، فهل يقفون حيال هذا الأمر مكتوفي الأيدي وهم الذين يعتقدون أنفسهم شعب الله المختار ، وأن سائر الناس " غوييم ( أميين ) " لا يصلحون إلا لخدمتهم والقيام على مصالحهم ؟ أم يحاربون هذا الدين الذي لم يجعل التمييز بين الناس على أساس العرق أو اللون ، بل جعل التقوى هي الميزان لهذا التمييز؟
    الاختيار ليس صعباً ، وهو بالطبع لن يكون بالاستسلام لهذا الدين بل سيكون بالحرب ، ولكن ليس بالضروري حرب المواجهة والقتال بل الحرب الخفية التي لا تترك أثراً ولا شُبهة ، لذلك كانت الأسلحة التي استخدمها اليهود في كثير من حروبهم ضد الإسلام أسلحة غير ظاهرة لكثير من المسلمين الذين لم يكلفوا نفسهم عناء قراءة قرآنهم الكريم والاطلاع على تاريخهم المجيد ، إن هذا الأمر الذي غفل عنه بعض المسلمين أدرك أهميته الشهيد رحمه الله فعكف على كتاب الله تعالى يستخرج منه الآيات التي تفضح أساليب اليهود وخفاياهم القديمة ويقارنها بأساليبهم الحديثة التي لم تتغير ولم تتبدل والتي من أهمها ما يلي :
    -1- التشكيك بالعقيدة الإسلامية ، وتحويلها إلى مجرد مشاعر وأحاسيس نَفْس لا تخرج عن إطار النطق بالشهادتين أو حتى اتخاذ اسم إسلامي عربي ، بينما العبودية الحقيقية هي للمال والجنس والأفكار الهدامة المنبثة في العلم والأدب والفن والصحافة ، وتسخير هذه الوسائل من أجل " التهوين من شأن العقيدة والشريعة سواء ، وتأويلها وتحميلها ما لا تطيق ، والدقّ المتصل على " رجعيتها " ! والدعوة للتفلت منها ، وإبعادها عن مجال الحياة إشفاقاً عليها من الحياة أو إشفاقاً على الحياة منها ! وابتداع تصورات ومُثُل وقواعد للشعور والسلوك تناقض وتحطم تصورات العقيدة ومُثُلَها ".
    وقد أعان اليهودَ في حربهم هذه عملاءُ في مجالات الحياة كافة ، فكان منهم الأساتذة والدكاترة والباحثون وأحياناً الكتاب والشعراء والفنانون والصحفيون الذين يحملون أسماء إسلامية ، وقد تعاون هؤلاء مع اليهود على هدم الإسلام عبر صرف الأمة عن دينها وقرآنها و "تحويل الدين إلى مجرد مشاعر وشعائر ، وطرده من واقع الحياة ، وإيهام المعتقدين به أنهم يمكن أن يظلوا مؤمنين بالله ، مع أن هناك أرباباً أخرى هي التي تشرع لحياتهم من دون الله ! ويصلون بذلك إلى تدمير البشرية فعلاً ، حتى مع وهمها أنها لا تزال تؤمن بالله ".
    -2- التلبيس والتدليس في كل ما يتصل بهذا الدين من تاريخ وحديث وتفسير ، " فدسّوا ولبّسوا في التاريخ الإسلامي وأحداثه ورجاله ، ودسّوا ولبّسوا في الحديث النبوي حتى قيض الله له رجاله الذين حققوه وحرروه إلا ما ندَّ عن الجهد الإنساني المحدود ، ودسّوا ولبّسوا في التفسير القرآني، وهناك دس جد خطير ، لقد دسوا رجالاً وزعامات للكيد لهذه الأمة " .
    -3- تفكيك الأمة الإسلامية عبر تكبير الهوّة بين الحكاّم والشعوب والمساهمة في تزكية نار الفتنة وإشعال الحروب والعداوات المصطنعة التي ينتج عنها مزيد من التشرذم ومزيد من التشويه لهذا الدين الحنيف والتشكيك بنوايا الداعين إليه.
    -4- إمساكهم العصا بالوسط ، بمعنى " انضمامهم إلى المعسكرات المتطاحنة كلها من باب الاحتياط ، لتحقيق بعض المغانم على أية حال ، وضمان صوالح اليهود في النهاية سواء انتصر هذا المعسكر أم ذاك ! وهي خطة من لا يثق بالله ولا يستمسك بميثاقه ، ويجعل اعتماده كله على الدهاء ، ومواثيق الأرض والاستنصار بالعباد لا برب العباد " .

    وقد هدف سيد قطب من دراسته لأساليب اليهود القديمة ومقارنتها بأساليبهم الحديثة لأهداف عدة أهمها اثنين وهما : تذكير المسلمين بالفرق بين مفهوم التسامح والولاء ، وتذكيرهم بخصائص اليهود التي ذكرها القرآن الكريم والتي يمكن لأي قارئ له أن يتوصل إليها بسهولة ويُسْر مما يعين هذه الأمة على الانتصار عليهم ودحر كيدهم .
    قال سيد قطب في تفريقه بين مفهوم السماحة والولاء : " ثم يظهر بيننا من يظن – في بُعْدٍ كامل عن تقريرات القرآن الجازمة – أنه يمكن أن يقوم بيننا وبين أهل الكتاب هؤلاء ولاء وتناصر . ندفع به المادية الإلحادية عن الدين !
    إن هؤلاء لا يقرأون القرآن ، وإذا قرأوه اختلطت عليهم دعوة السماحة التي هي طابع الإسلام ؛ فظنوها دعوة الولاء التي يحذر منها القرآن " .
    إن سماحة الإسلام مع أهل الكتاب شيء واتخاذهم أولياء شيء آخر ، إن التسامح يكون في المعاملات الشخصية لا في التصور الاعتقادي ولا في النظام الاجتماعي ، بمعنى أن " طاعة أهل الكتاب والتلقي عنهم ، واقتباس منهجهم وأوضاعهم ، تحمل ابتداء معنى الهزيمة الداخلية ، والتخلي عن دور القيادة الذي من أجله أنشئت الأمة المسلمة ، كما تحمل معنى الشك في كفاية منهج الله لقيادة الحياة وتنظيمها والسير بها صعداً في طريق النماء والارتقاء ، وهذا بذاته دبيب الكفر في النفس، وهي لا تشعر به ولا ترى خطره القريب " .
    ويكفي نهياً عن اتباع منهج اليهود ما ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتَّبعني ".
    وقد أشار سيد قطب في حديثه عن صفات اليهود ، والتي أحصاها القرآن الكريم بأجمعها ، إلى أن هذه الصفات لم تتغير عبر الزمن ولن تتغير في المستقبل بقوله : "جَعل القرآن يخاطبهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم – كما كانوا هم أنفسهم الذين كانوا على عهد موسى عليه السلام وعلى عهود خلفائه من أنبيائهم - باعتبارهم جبلة واحدة . سماتهم هي هي، ودورهم هو هو، وموقفهم من الحق والخلق موقفهم على مدار الزمان " .
    فهم في البداية حريصون على الحياة الدنيوية مهما كانت حتى ولو كانت حياة تنكير وتحقير، لذلك تجدهم يهربون من الحروب والمواجهة ويستبدلونها بأساليب الغش والخديعة ، قال تعالى : "ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمّر والله بصير بما يعملون " سورة البقرة ن آية 96 .
    وهم أيضاً ضعفاء مفككي الأهواء لا يجتمعون على رأي، ولا يثبتون على عهد ، ولا يستمسكون بعروة ، وإن بدا ظاهرهم خلاف ذلك ، لذلك فإن حربهم وجهادهم أمرٌ ليس بالصعب إذا اجتمعت جهود الأمة الإسلامية على جهادهم ومحاربتهم ، خاصة أن دواعي هذا الجهاد متعددة، ومن أهمها استرجاع حقوق وأراضٍ مسلوبة يشكل بعضها مقدسات مهمة للمسلمين لا ينبغي التفريط بها ، ومن هذه المقدسات المسجد الأقصى الذي يقع في فلسطين، تلك الدولة التي " ضاعت على مذبح المنافسات بين عدة بيوت حاكمة ، لا لأن قوى الأمة العربية – أيًّا كانت ضعيفة – عجزت عن الوقوف أمام حفنة من اليهود ، مهما جاءتهم النجدة من الكتلة الشيوعية والكتلة الرأسمالية ، ولو كان في مجموعة الشعب العربي من الحيوية إذ ذاك ما تحطم به أطماع العاملين ، وتضرب على أيديهم العابثة ، ما وقعت الكارثة " .

    لقد آمن سيد قطب بأن قضية فلسطين هي قضية المسلمين فرحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى هي " إعلان وراثة الرسول الأخير صلى الله عليه وسلم لمقدسات الرسل قبله ، واشتمال رسالته على هذه المقدسات " ، لذلك ودفاعاً عن إيمانه بحق المسلمين بأرض فلسطين شارك سيد قطب رحمه الله كبار شخصيات العالم الإسلامي في المؤتمر الإسلامي العام الذي انعقد في القدس عام 1954 م. ليؤكد " أن القضية الفلسطينية هي من أخطر القضايا الإسلامية وأجدرها بعناية الشعوب المسلمة وتضافرها في الكفاح لاسترداد البلاد المقدسة من اليهود الغاصبين ، وحماية ما تبقى منها في أيدي أصحابها الشرعيين بعد تآمر الاستعمار الغربي والصهيونية العالمية " .
    لقد بلغ من شدة إدراك سيد قطب رحمه الله لخطر اليهود على الأمة وفضحه لمخططاتهم أن أعلن الشهيد رحمه الله في جريدة الشهاب عن كيفية توقعه لختام حياته بقوله : " لقد وقفت على مدى تغلغل الأصابع اليهودية وخطرها بعد بحث وطول عناء ،واليهود إذا علموا أنني أحيط بذلك فلا بد أن أقتل " .

    د. نهى قاطرجي







    حسدوا الفتى إن لم ينالوا سعيهم
    فالقوم أعداء له وخصوم


    أقلوا عليه لا أبا لأبيكم من اللوم
    أو سدوا المكان الذي سدوا




  2. #122

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    تيمون الميمون:

    أين التغريب؟

    أين الخطأ؟

    قلت منهجه االخاطىء ولكن هل قلت في جهاد اليهود؟ لاتقولني مالم أقل...!!!

    بل الخطأ هو في تفجير السُذَّج لأنفسهم بعمليات هي( انتحار) ويزفونهم زفَّة الذاهِب لعروسه ويقولون له: اذهب فالحورية تتحرق شوقاً إليك!!!

    لم يفعلها خِيرة البشر فكيف بأهل البدع!!!!

    أبرأيك هذا جهاد؟

    ثمَّ !!!!

    محاربتهم لأهل الحق - الحماسيين- والأعمال الكيدية لكل من يسعى لإحياء السلفية هناك أليس بباطل؟

    أنت هنا تنام وغيرُك هنا يتضور جوعاً وألماً وخوفاً وأسىً لأنه فقط خالفهم في المنهج؟؟؟

    ياتيمون سؤال أخير :

    ماهو موقف حركة حماس من المملكة في حرب الخليج الثانية؟ سؤال لك أنت شخصي؟

    الحزبية معروفة المنهج , مألوفة الثِمار.......

    وقد فعلها أبناءنا المغرر بهم حينما زفوا الشباب لغزوة الرياض - قاتل الله من علمَّهم ذلك...............

  3. #123

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    الأخ الكريم الخيال:

    تحية طيبة وبعد..........

    حضورك أسعدني ونقاشك ساءني ........

    فلكم تمنيت منك قبل أن تتهجم علي وتتهم نواياي أن تقرأ ماخطت يداي كامِلاً.....

    أنت تقول أنك من أهل السنَّة ونحسبُك كذلك ولانزكي على الله أحد...........

    فهل أهل السنَّة يدافعون عن أهل الباطِل!!!!

    قضى الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله سنين عمره يناضل من أجل أن يثبت أن القرآن كلام الله خلافاً لماقال المعتزلة ........ ونصرهُ الله ........

    وقضى ابن تيمية وتلميذه من بعده ابن القيم سنين عمره يحي السلفية وسننها ويحارب البدع وأهلها ولقيه مالقيه ......... ونصره الله ........

    ثمَّ تأتي أنت حفظك الله فتقول :

    أن الإخوانين ومن سار معهم على نفس الخطى من القطبيين أهل حق؟ ومناضلين؟ وخدموا الدين؟

    أخي العزيز فقط قف معي للحظات واقرأ ماسطرت أيديهم في كتبهم التى نشرت لتأكيد آخر معتقد لهم ........ وطبعت أكثر من أربعة عشر مرة ولازالت تطبع إلى الآن..........

    واستتابهم علماء عصرهم وعلى سبيل المثال استتاب الشيخ- محمود محمد شاكر- العالم السلفي المصري - سيد قطب- ولكنه أصر على رأيه ومنهجه .......

    فإليك ياأخي يامن تريد الحق وتدافع عن أهل البدع وتظُنُ أنك على صواب وأنت لم تقرأ كتبهم ولم تطلِع عليها بتاتاً ولو اطلعت عليها لزاد الإثمَ عليكَ أضعافاً........

    معاوية رضى الله عنه وارضاه هو خال المؤمنين الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذكر معاوية, قال:" اللهمَّ اجعله هادياً مهدياً , واهد به"....... رواه أحمد في مسنده (4,216) برواية عبدالرحمن بن أبي عميرة


    وقال صلى الله عليه وسلموهو يدعوا في سحور رمضان:" اللهمَّ علم معاوية الكتاب والحساب"...... في مسند أحمد (4,127) برواية العرباض ابن سارية ........

    وعن أبي الدرداء رضى الله عنه قال: مارايتُ أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا(يعني معاوية) مجمع الزوائد(9, 357)

    ماذا قال سيد قطب هذا الذي أنت تدافع عنه في كتابه العدالة الإجتماعية؟؟

    قال: ( فلما جاء معاوية , وصيَّرَ الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً في بني أمية , لم يكُن ذلك من وحي الإسلام , وإنما من وحي الجاهلية)....

    ولم يكتفِ بذلك بل شمل بني أمية جميعاً فقال: ( فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبها , وماكان الإسلام لها إلا رداء تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات)...

    نعوذ بالله من هذا الرجل الخبيث ومنهجه وليس هنا يقف لاااااااااااا...

    بل قال عن معاوية رضي الله عنه ..........

    (وهذا الخليفة الذي يفرضه معاوية على الناس , مدفوعاً إلى ذلك بدافع لايعرفه الإسلام , دافع العصبية العائلية القبلية , وماهي بكثيرة على معاوية ولابغريبة عليه, فمعاوية هو ابن أبي سفيان , وأمه هند بنت عتبة , وهو وريث قومه جميعاً, وأشبه شيء بهم في بعد روحه عن حقيقة الإسلام, فلايأخذ أحد الإسلام بمعاوية وبني أمية فهو منه ومنهم بريء)..........

    ياخيال أبعد تكفير الصحابة جميعاً من بني أمية .......... انسان صادق تدافع عنه؟

    ثمَّ يقول هذا الرجل الخبيث سيد قطب: ( ومضى علي إلى رحمة ربه, وجاء معاوية بن هند وابن أبي سفيان)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ثمَّ يقول عن أبو سفيان الصحابي الذى يقال عنه: رضى الله عنه ..... والذى حسُنَ اسلامُه ................يقول هذا الرجل الخبيث:

    (أبوسفيان هوذلك الرجل الذى لقي الإسلام منه والمسلمون ماحفلت به صفحات التاريخ , والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو اسلام الشفة واللسان , لاإيمان القلب والوجدان, ومانفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل, فلقد ظل يتمنى هزيمة المسلمين ويستبشر لها في يوم حنين , وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد, بينما يتظاهر بالإسلام , ولقد ظلت العصبية الجاهلية تسيطر على فؤاده...., وقد كان أبو سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين , فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها).

    هذا كلام هذا المجرم في ابو سفيان الذى ولاَّه الرسول صلى الله عليه وسلم نجران والرسول صلى الله عليه وسلم لايولي منافق على مسلم ,,,,,,

    وقال كذلك هذا الرجل الخبيث سيد قطب عن عثمان ابن عفان ذوالنورين رضى الله عنه في كتابه العدالة الإجتماعية......

    ( هذا التصور لحقيقة الحكم قد تغير شيئاً ما دون شك على عهد عثمان وإن بقي في سياج الإسلام, لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخُ كبير,ومن ورارائه مروان ابن الحكم يصرف الأمور بكثير من الإنحراف عن الإسلام, كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهله قد ساهم كلاهما في صدور تصرفات أنكرها الكثيرون من الصحابة حوله , وكان لها معقبات كثيرة وآثار في الفتنة عانى الإسلام منها كثيراً)......

    ثمَّ يزعم هذا الرعديد أمراً وهو قوله عن الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس المرجع.....

    (....فهدى الله لإدراكه الاشتراكيين المسمين أنفسهم بالإسلاميين , فبينوه للناس ووضحوه , وأدركوا اشتراكية الرسول صلى الله عليه وسلم- حاشاه والله- , واشتراكية عمر والمقداد وعلي وأبي ذر - رضى الله عنهم جميعاً وحاشاهم- فبينوها للأمة , وأنحوا باللائمة على عثمان الذى أودت سياسته بهذا التوازن , وحطم الأسس التى جاء بها هذا الدين , وتابعه على ذلك بنو أمية, أشد أعداء الاشتراكية والإشتراكيين؟؟)

    خيال لتقرأ كلام الرجل والذى لم يتب عنه !!!

    بل كان له رد على الشيخ= محمود شاكر = يدل على وقاحة هذا الرجل وقلَّة ادبه مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم............

    وأما البنا فقد قال فيه العلماء من خلال كلام الشيخ الألباني والباز بأنه هو ومنهجه على باطل ومخالف للسنة.........

    فأين الظلم ياأخي مني؟

    أين الإفتراء الذى اتهمتني به؟

    هل أنا من حثهم على هذه الكتابات الخبيثة؟ هل أنا من أتى بها من عند نفسه؟

    حاشا وكلاَّ أن أتجرأ على مثل هذا ولكن لتعلم أىُ رجلٍ ذاك الذى تدافع عنه وكذلك سابقه- البنا- ........

    فكلاهما في السوءِ سواء..........

    وأنا لم أتيك بطوام القطب في كتابه الظلال وماجاء فيه من ضلال رد عليه الشيخ - محمد الدويش ولك أن تشترى الكتاب وتقرأه بعين طالب الحق لا متحزب لنفسه ومتعصب لرأيه.........

    هداك الله إلى سواء الصراط ........ ولاحاجة لك للمعارضة ولا المطالبة فقط خذ الحق من مصادره والله سبحانه من وراء القصد .............

    تحية أخوية .................

  4. #124

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    أخي الكريم عبدالمحسن :

    لازال للحديث بقية فهناك أناس كثيرة تجهل بمنهج أهل البدع والإخوانين.....

    وأنا هنا حفظك الله أناصح الناس لا الولاة فهم لديهم من يناصحهم , والهدف من هذا هو جمع الكلمة تحت لواء الحق لا الباطل..........

    تحية أخوية وسدد الله خطاك للحق يارب...........

  5. #125

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    أخي امبراطور أشكر لك هذا التواجد الرائع بكل المعايير...........

    مغربل :

    اشراقة واطلالة طيبة وفيها فائدة كبيرة.......

    تحية تقدير لهذا المرور...............

  6. #126

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    هيما:

    اللهمَّ آمين نصر الله المجاهدين أهل الحق وعلى طريق الصواب سائرين.......

    يارب العالمين ........

    تحياتي لكــــــــــــــــِ..........

    سود العيون:

    أشكر لك تأمينك............

  7. #127
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    الحمد لله ، وبعد :

    فقد نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية ما حاصله : أنه إذا كانت هذه العلميات ستؤدي إلى نصر عام للمسلمين كفتح ،

    أو نكاية عظيمة بالعدو ، فإزهاق النفس في مقابل ذلك جائز ، أما إن لم يكن هناك نصر عام فلا يجوز .

    ودليل ذلك حديث الغلام والراهب والساحر في صحيح مسلم ، فإن الغلام قد أزهق نفسه في مقابل إسلام الناس

    وكفرهم بألوهية ذلك الملك ، وما حصل في حروب الردة ، فإنه ذلك الصحابي لما رمى بنفسه سبب فتحا للمسلمين

    ونصرا عاما لهم .

    وقد ذكر صاحب كتاب الجهاد والقتال ( د . محمد خير هيكل ) أن هذه العلميات إن كانت للضرورة فلا بأس وهو

    من الجهاد في سبيل الله ، وإلا فلا تعمل ، وهو كما لو تترس الكفار ببعض المسلمين ، فإنه في حالة الضرورة يباح

    قتال الكافرين ولو أدى ذلك إلى قتل بعض المسلمين . ( 3 / 1402 )

    لكن الذي يعرف المصلحة والضرورة هو من يعيش هناك فليتنبه ....

    لكن لا يقال في هذا أنه انتحار ، حتى وإن لم يكن فيه نصرا عاما ، لأن الفاعل لم يقصد الانتحار ، بل قصد الجهاد ،

    والمجاهد قد يخطيء وقد يصيب .


    واحب أن أفيد الإخوة بأن مسألة النساء والأطفال لا تدخل معنا هنا ، لأن القتال نوعان : قتال طلب ، وهذا لا يقتل

    فيه النساء والأطفال إلا من شارك بالفعل أو الكلام ، والنوع الثاني وهو قتال الدفاع ، وهذا معروف عند الفقهاء فيما

    إذا دخل العدو ديار المسلمين فليس لهم هنا حرمة ، بل يجب دفعهم بكل وسيلة ، فحتى لو لم يشارك النساء فهم

    معتدون ، ويمكنكم أن تراجعوا أي كتاب من كتب الفقه لتروا مسألة قتال الدفاع .

    وأحب أن أبنه على مسألة اشتهرت بين الكثير وهي : أنه لا قتال إلا مع إمام ، فإن لم يكن هناك إمام فلا قتال ،

    وهذا القول باطل ، قال عنه الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله :" بأي كتاب أم بأية حجة أن الجهاد لا

    يجب إلا مع إمام متبع ! هذا من الفرية في الدين ، والعدول عن سبيل المؤمنين ، والأدلة على إبطال هذا القول أشهر

    من أن تذكر ... " [ الدرر السنية 8 / 199 ]


    والله أعلم .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالمحسن ; 30-03-2004 الساعة 12:56 AM

  8. #128
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    ما الحكم في جهاد الفلسطينيين الحالي ، هل هو جهاد في سبيل الله ، أم جهاد في سبيل الأرض والحرية ؟ وهل يعتبر

    الجهاد من أجل تخليص الأرض جهادًا سبيل الله ؟


    الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله.ـ اسم المفتي

    لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك وأن جهادهم

    إسلامي؛ لأنهم مظلومون من اليهود؛ ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج

    عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة .


    وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم وشاركوهم في ذلك عن حماسهم الإسلامي وحرصهم على تطبيق

    الشريعة الإسلامية فيما بينهم ، فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلصوا من

    عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم عملا بقول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ

    غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ


    وقوله سبحانه : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الآيات

    وقوله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ

    في سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا

    الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ

    الْمُؤْمِنِينَ ، والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : جاهدوا المشركين

    بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم


    ولأنهم مظلومون ، فالواجب على إخوانهم المسلمين نصرهم على من ظلمهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم

    أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما " قالوا

    يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما قال تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه

    والأحاديث في وجوب الجهاد في سبيل الله ونصر المظلوم وردع الظالم كثيرة جدا .

    فنسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله في فلسطين وفي غيرها على عدوهم ، وأن يجمع كلمتهم على

    الحق ، وأن يوفق المسلمين جميعا لمساعدتهم والوقوف في صفهم ضد عدوهم ، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا

    وينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنه سميع قريب .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالمحسن ; 30-03-2004 الساعة 01:02 AM

  9. #129
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    فتوى فضيلة الشيخ سليمان العوده حول العمليات الاستشهاديه وهي منقولة نصا من منتدى الساحات

    العربيه ...نسال الله منها النفع للمسلمين في جهادهم ضد اليهود

    جواب الشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله حول الاستفسار عن العمليات الاستشهاديه


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مسألة ما يسمى بـ ( العمليات الاستشهادية ) من المسائل الحديثة التى لا تكاد

    تجد نصاً عليها في كتب الفقهاء المتقدمين ، وذلك لأنها من أنماط المقاومة الحديثة التى طرأت بعد ظهور

    المتفجرات وتقدم تقنيتها . وهي في الغالب جزء مما يسمى بـ "حرب العصابات" التى تقوم بها مجموعات فدائية

    سريعة الحركة ، وقد برزت أهمية مثل هذا اللون من المقاومة في الحرب الأهلية الأمريكية ، وفي الحرب العالمية


    الثانية وما بعدها ، وصارت جزءاً من نظام الحروب الذي يدرس في المعاهد والأكاديميات الحربية . وقد احتاج

    إليها المسلمون على وجه الخصوص لأسباب عديدة : أ. منها ماجبلوا عليه من الفدائية والتضحية وحب الاستشهاد ،

    ورخص الحياة عليهم إذا كانت ذليلة ، فالموت العزيز لديهم خير من الحياة الذليلة لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل

    فاسقني بالعز كأس الحنظلِ . ب. ومنها مايتعرضون له في عدد من بلادهم من سطوة أعدائهم وجراءتهم عليهم

    نظراً لتخلفهم العلمي والتقني والحضاري ، وتفوق أعدائهم في هذا المضمار ، فصارت بعض البلاد الإسلامية كلأً

    مباحاً للمستعمرين والمحتلين ، وهذا مانشاهده في أرض فلسطين المباركة ، وفي كشمير ، وفي أرض الشيشان ،

    ومن قبل في أفغانستان ، إضافة إلى الجمهوريات الإسلامية التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي من قبل . ج.

    ومنها ضيق الخيارات لديهم ، فإن من عوامل قوة الإنسان أن تعدم الخيارات لديه أو تقل ، وبهذا تطيب له الحياة ،

    لأنه لا شئ لديه يخسره ، وهذا يمنحه طاقة جديدة . ولهذا كثر التساؤل عن مثل هذه العمليات التي يسميها

    بعضهم " بالعمليات الاستشهادية " إيذاناً بمشروعيتها ، ويسميها آخرون بـ " العمليات الانتحارية " إيذاناً

    بمنعها أو تقليداً لوسائل الإعلام . وقد اختلف فيها الفقهاء المجتهدون منعاً أوإذناً بحسب ماظهر لهم من النظر

    والترجيح . وبمراجعة الحالات المشابهة في النصوص الشرعية ، و الوقائع التاريخية نجد مايمكن الاستئناس به في

    أمر هذه المسألة : 1. ففي مصنف ابن أبي شيبة عن محمد بن إسحاق ( وهو صدوق مدلس ) عن عاصم بن محمد

    بن قتادة قال : قال معاذ بن عفراء : يا رسول الله ، مايضحك الرب من عبده ؟ قال : غمسه يده في العدو حاسراً .

    قال : فألقى درعاً كانت عليه ، فقاتل حتى قتل . وصححه ابن حزم في المحلى (7/294) وذكره الطبري في

    تاريخه (2/33) عن عوف بن الحارث ، وهو ابن عفراء ، وهكذا في سيرة ابن هشام (3/175). 2. وقد روى ابن

    حزم في المحلى (نفسه) عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت رجلاً سأل البراء بن عازب : أرأيت لو أن رجلاً

    حمل على الكتيبة ، وهم ألف ، ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال البراء : لا ، ولكن التهلكة أن يصيب الرجل الذنب فيلقي

    بيده ، ويقول : لا توبة لي . قال : ولم ينكر أبوأيوب الأنصاري ، ولا أبوموسى الأشعري أن يحمل الرجل وحده

    على العسكر الجرار ، ويثبت حتى يقتل . 3. وقصة أبي أيوب في القسطنطينية معروفة مشهورة ، وفيها أن رجلاً

    من المسلمين حمل على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس ، وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ؟

    فقام أبو أيوب . فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل إنما نزلت فينا معشر الأنصار ، لما أعز الله

    الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سراً ، دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا ضاعت وإن الله

    قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ماضاع منها فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم

    الآية …إلى أخر الحديث . وهو في سنن الترمذي (2898) وقال : حسن صحيح غريب . ورواه أبو داود (2151

    ). 4. كما روى أهل السير ، وابن المبارك في كتاب الجهاد (1/134) قصة البراء بن مالك وإلقاءه نفسه بين

    المرتدين من بني حنيفة . وفي بعض المصادر كالسير (1/196) وغيرها أنه أمر أصحابه أن يحملوه على ترسٍ

    على أسنة رماحهم ، ويلقوه في الحديقة ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة ، وجرح يومئذٍ

    بضعةً وثمانين جرحا ، وأقام عليه خالد بن الوليد يومئذٍ شخصاً يداوي جراحه . ونحو هذا في ثقات ابن حبان

    ( 2/175 ) و تاريخ الطبري (2/281) و غيرهما . وقريب منه قصة البراء رضي الله عنه بتستر . 5. وروى

    أحمد عن أبي إسحاق ، قلت للبراء : الرجل يحمل على المشركين ، أهو ممن ألقى بيده إ لى التهلكة ؟ قال: لا. لأن

    الله عز وجل بعث رسول الله صلى عليه وسلم فقال : ]فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك[ إنما ذاك في النفقة . 6

    . وقد جاء في صحيح مسلم رحمه الله من حديث صهيب الطويل المعروف ، قول الغلام ـ الذي عجزوا عن قتله ـ

    للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك ، قال: وماهو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على

    جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل: بسم الله رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا

    فعلت ذلك قتلتني … الحديث ، وفيه أن الملك فعل ما أمره به ، فمات الغلام ، فقال الناس : آمنا برب الغلام ، آمنا

    برب الغلام ، آمنا برب الغلام .. الحديث . والحديث في المسند(22805) وغيره . فهذا الغلام قد أرشد الملكَ إلى

    الطريقة التي يتحقق بها قتله ، ثم نفذها الملكُ ، وتحقق بها ما رمى إليه الغلام من المصلحة العظيمة العامة من

    إيمان الناس كلهم بالله بعدما بلغهم خبره ، وما أجرى الله له من الكرامة . 7. وفي حديث أبي سعيد الخدري قال :

    قال رسول الله : ( الذين يلقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوهم حتى يقتلوا ، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من

    الجنة ، ويضحك إليهم ربك ، إن ربك إذا ضحك إلى قومٍ فلا حساب عليهم). رواه ابن أبي شيبة (4/569) و

    الطبراني ، وأبو يعلى ، وابن المبارك في الجهاد ، وأبو نعيم في الحلية ، وغيرهم . وقال المنذري : رواته ثقات . 8

    . كما روى ابن أبي شيبة عن مدرك بن عوف الأحمسي قال : كنت عند عمر رضي الله عنه فقال….وفيه : يا

    أمير المؤمنين ، ورجل شرى نفسه ، فقال مدرك بن عوف : ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين ، زعم الناس أنه ألقى

    بيده إلى التهلكة فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا. 9. وقال محمد بن الحسن الشيباني في

    السير (1/163) أما من حمل على العدو فهو يسعى في إعزاز الدين ، ويتعرض للشهادة التي يستفيد بها الحياة

    الأبدية ، فكيف يكون ملقياً نفسه إلى التهلكة ؟ ثم قال : لابأس بأن يحمل الرجل وحده ، وإن ظن أنه يقتل ، إذا كان

    يرى أنه يصنع شيئاً ، فيقتل أو يجرح أويهزم ، فقد فعل ذلك جماعة من الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه

    وسلم يوم أحد ، ومدحهم على ذلك ، وقيل لأبي هريرة : ألم ترى أن سعد بن هشام لما التقى الصفان حمل فقاتل حتى

    قتل ، وألقى بيده إلى التهلكة ، فقال : كلا ، ولكنه تأوّل آيةً في كتاب الله ]ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء

    مرضاة الله[ فأما إن كان يعلم أنه لا ينكي فيهم ، فإنه لا يحلُّ له أن يحملَ عليهم ، لأنه لا يحصل بحملته شيء مما

    يرجع إلى إعزاز الدين ، ولكنه يقتل فقط ، وقد قال تعالى : ]ولا تقتلوا أنفسكم ...[ فإذا كان لا ينكي لا يكون مفيداً

    فيما هو المقصود ، فلا يسعه الإقدام عليه . 10. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مسألة حمل الواحد على العدد الكثير

    من العدو أن الجمهور صرحوا بأنه إذا كان لفرط شجاعته ، وظنه أنه يرهب العدو بذلك أو يـجرئ المسلمين عليهم

    أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة فهو حسن . ومتى كان مجرد تـهورٍ فممنوع ، لا سـيما إن ترتب على ذلك وهن

    المسلمين . ( انظر: سبل السلام 2/473 ) 11. وقيده في حاشية الدسوقي (2/208) بأمرين : أ- أن يكون قصده

    إعلاء كلمة الله . ب-وأن يظن تأثيره فيهم . 12. وذكر ابن العربي (1/166) أن الصحيح جواز إقدام الرجل الواحد

    على الجمع الكثير من الكفار : لأن فيه أربعة وجوه : الأول : طلب الشهادة . الثاني : وجود النكاية . الثالث :

    تجرئة المسلمين عليهم . الرابع : ضـعف نفوس الأعداء ، ليروا أن هذا صنع واحد منهم ، فما ظنك بالجميع ؟ 13.

    وقال ابن تيمية كما في الانصاف (4/116) : يسن الانغماس في العدو لمصلحة المسلمين ، وإلا نهي عنه ، وهو

    من التهلكة . ويلحظ في غالب هذه النصوص و الأخبار أنها في رجل أو رجال انطلقوا من جماعة المسلمين

    وعسكرهم صوب العدو . ولكن في بعضها كما في قصة الغلام المؤمن ، ماليس كذلك . والذى يترجح من

    مجموعها ـ و الله أعلم ـ أنه يجوز القيام بعملية من هذا النوع المسؤول عنه بشروط تستخرج من كلام الفقهاء ، ومن

    أهمها : 1) أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله . 2) أن يغلب على الظن ، أو يجزم ، أن في ذلك نكاية بالعدو ، بقتل أو

    جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أوإضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة . وهذا

    التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم ، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم ، بل لابد أن يكون صادراً

    عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه . 3) أن يكون

    هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم

    المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح

    كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح

    رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم . والأصل

    إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض . 4) أن يكون هذا

    في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين

    ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة . 5) أن تكون بإذن الأبوين ، لأنه

    إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته ، فإذنهما في هذا من باب أولى ، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد

    فأذنا له ، فهذا يكفي ، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم . ومن يقوم بهذه العمليات وفق الشروط المعتبرة شرعاً

    فهو بإذن الله شهيد إذا صحت نيته ، إنما الأعمال بالنيات ، يدعى له ويترحم عليه . ويجوز الصرف على هذه

    العمليات من بيت المال ، أومن الزكاة لأنها من سبيل الله ، أو من غيرها . أما حد الإثخان فهو خاضع لتقدير أهل

    الشأن والخبرة كما ذكرنا ، بحيث يتحقق العلم ، أو يغلب على الظن أنها ستوجع فيهم قتلاً أو جرحاً ، أو تحدث فيهم

    ضرراً بليغاً ، أو تنشر فيهم رعباً ، أوتحملهم على الرحيل إلى ديارهم ، دون أن يكون لها مردود سيء أكثر من

    ذلك مثل الانتقام من الأبرياء ، أو تهديم المدن والقرى ، أو الانجرار إلى حرب شاملة لايقوى عليها المسلمون ، ولم

    يستعدوا لها، وما أشبه هذا مما يملك النظر فيه من آتاه الله الفهم وبعد النظر وقوة الإدراك . والاجتهاد في هذا الباب

    وارد وهو عرضة للخطأ والصواب ، ولكن يتقي المسلمون ربهم مااستطاعوا والله أعلم .



    كتبه / سلمان بن فهد العودة
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالمحسن ; 30-03-2004 الساعة 01:12 AM

  10. #130
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    (آيات):جسد اشتهى الحياة..




    من المفارقات أن يكون الحزن والألم محرضاً لك على التشبث بـ (حبك) القديم، وأنه مهما تقادم الوقت على

    جرحك، وظننت أن مصابك بمصيبتك قد تناقص، تحس في نفسك ذاك الحنين لذلك الحب، تحس فيه نداءً يأتي من

    أعماقك، فتتملكك رعشة تسري في بدنك، حتى تصل إلى مآقيك، فتجود بدمع حار، يعكس واقع تلك المشاعر

    الجياشة التي تضطرم في داخلك.

    قبل مدة مرّت ذكرى فقد حبيب لي كنت أظن أني قد نسيت، أو سلوت، لكن الأمر كان غير ذلك.. ما إن حلت

    المناسبة حتى هاجمتني ذكـراه مـن كـل جانب: ها هي سيارة تشبه سيارته، ها هو شارع كنا قد مررنا به، ذاك

    دكان كنا قد دخلناه معاً.. تلك فكرة قد تداولناها..

    كيف لي أن أنسى..؟! فتفجر الحزن في داخلي مجدداً، فأنتضي وجعاً.. وأعتمر حباً، وإصراراً على أن يبقى حياً في

    الفؤاد، مشرقاً في الذاكرة.

    منذ عقدين.. لا يخلو عام من (ذكرى) لحدث يمزّق نياط القلب، ويشعرني بالعجز حيال واقع لا أستطيع تغييره،

    فأمسي باكياً كالطفل، الذي يرى أمه بين براثن همجي فاجر، فلا يقوى على الذب عنها، ولا حتى بكفيه العاريتين..

    فلا يملك إلا النحيب.. حماة (ذكرى) من تلك الذكريات.

    حماة كانت حدثاً غرس نصله في أعماقي.. وهي لم تكن بالنسبة لي، ملاعب طفولة، ولا أرضاً رتعـت فيها في

    صباي، ولا شدتني إليها ذكريات وأمسيات جميلة، أو مروج غناء، ولا تعلق قلبي بغانية من حسانها.. بل لم تطأها

    قدماي قط. لقد كانت لي.. مأساة أمة، وجرحاً غائراً في خاصرتها، كما هو في خاصرتي.

    حينما قررت (آيات محمد الأخرس).. الفلسطينية ذات الستة عشر ربيعاً أن تتحدث عنّا.. فعلت ذلك بلغة مدهشة..

    وبقينا نحن (الخرسان). بقدر ما كان رحيل آيات (طقوسياً) فارهاً، ملأني عزة وكرامة.. إلا أنه أيقظ الجراح

    النائمة.. وأشرع الوجع على فضاءات (الخزي) العربي، الذي (يحاولون) تغطيته بورقة التوت الأخيرة..

    كانت (آيات)، وهي تسحب حزامها الناسف، فيتفجر الدم، وتطير الأشلاء.. تضخ (حياة) في جسد الأمة المتعفن.

    في اللحظة التي تخيلت فيها أني (أشم) رائحــة الـدم، و(أبصر) الأشلاء تتطاير، انعقدت في ذهني مقارنة بين

    (آيات) و (نساء) كثيرات. نساء أجسادهن (تتشهى) الحياة، بإثارة الحسي والغريزي، وجسد (آيات) الذي

    (اشتهى) الحياة فتفجر.. فمنحني (حياة) ..

    أحب (آيات).. كما أحببت حماة؛ لأنهما لي ذلك (الحزن) الذي أقتات على ذكراه.. الرغبة في التمرّد على واقع

    للأمة.. لم تختره، وإن كان قد فرض عليها. أحب (آيات)؛ لأنها حاولت أن تفعل شيئاً لم نستطع نحن (الكبار)

    (تجار الكـلام) أن نفعل أقل منه بكثير..

    في كل وقت تمر عليّ ذكرى حماة، أو لحظة تخطر على بالي (آيات)، يملأ أذنيّ صوت الدمار، وتملأ أنفي رائحة

    الدماء فأتذكر (العاصي)، والنواعير على جانبيه، وأتذكر أشلاء (آيات).. تطرز سمائي.. فأبكي، لأني لابد أن

    أبكي.. حتى لا أنسى، لكني أتشبث أكثر فأكثر، بذلك الحب القديم، الذي لم تأت عليه السنون العجاف التي مرّت..

    وأتذكر آيات.. جرحاً.. جسداً منحني (الحياة)..

    هكذا هو دأبي مع كل مناسبة للحزن تمر بي.. إصرار على التشبث بالذكرى، لكي يزدهر الحب، ويورق الأمل..

    بانتظار الفجر الذي لا بد أن يأتي، وهكذا أنا جريح.. يعوي في أعماقي جرح قديم، ويومض في سمائي جرح جديد،

    لكني لم أزل واقفاً.. بانتظار الفجر الذي لا بد أن يأتي..

    عليك السلام.. حماة..

    عليك السلام، وتراتيل الرحمة.. آيات.. جسداً تفجر.. يوم اشتهى (الحياة)..




    الدكتور : محمد الحضيف ..,,,

  11. #131
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    كان اللقاء مع أ.د- الشيخ ناصر بن سليمان العمر

    في قناة المجد يوم 7/2/1424هـ له وزنه وثقله في اوساط المهتمين بشؤون المسلمين وفي الاحداث الراهنه بالعراق

    والعدوان عليه

    وكان مما تكلم عنه هو العمليات الاستشهادية حيث قال حفظه الله :


    العمليات الاستشهادية

    اثرها عظيم من عدة جوانب

    من الخطأ ان نتصور ان اثر العمليات الاستشهادية هو بما تحدثه من خسائر مباشره

    مثلا : بعدد القتلا

    اعظم اثر للعمليات الاستشهاديه هو الرعب الذي تبثه في قلوب الناس من الاعداء وخاصة نجد مثال ذلك في

    فلسطين فنجد ان اليهود لا يستقر لهم قرار لا يهدؤون في نومهم ولا في احتفالاتهم ولا في طرقاتهم ولا في

    اسواقهم .يتوقعون في اية لحظه ان يخرج عليهم مجاهد فيفجر نفسه امامهم

    هذا الرعب العظيم الذي نصرت به هذه الامه كما في الحديث الصحيح ( إن رسول الله قال: فضلت على الأنبياء

    بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب .....الحديث )

    إذا من اعظم ما تؤديه اليه العمليات الاستشهادية هو الرعب العظيم في قلوب الاعداء


    أما بالنسبة للمسلمين فاننا نجد من خلال تتبعنا للعمليات الاستشهاديه في فلسطين وكذلك في الشيشان- على قلتها –

    ما ترفع من معنويات المجاهدين ومن معنويات المسلمين الذين يتابعون هذا الجهاد. حتى نجد اننا بعد كل عملية

    نهنيء بعضنا بعضاً ويدل على ان مقاليد القوة والعزة بأيدي المسلمين مهما كان عدوهم يملك من عتاد ومن وسائل

    ومن بطش.

    اليهود الان في فلسطين مثلا فعلوا كل ما يستطيعون من وسائل دمار والهلاك ومع ذلك الرعب الذي في نفوسهم

    عظيم جداً. وقوة المعنويات في نفوس اخواننا في فلسطين معنويات مرتفعة جدا

    الاباء الامهات يعدون ابنائهم ليقدموهم في هذا الميدان

    من هنا

    فإنني اقول : إن حربنا في العراق الان يجب ان تدخل هذا المجال لأن اولائك الغزاة من امريكا وحلفائها يحرصون

    على الحياة وعلى سلامة جنودهم كما صرح بذلك رئيس الوزراء البريطاني أكثر مما يتصور

    ولذلك نحن نحرص على الشهاده التي أحد ميادينها هو العمليات الاستشهادية

    عملية واحدة فقط لما تقع في العراق تبث الرعب ليس في القوات الغازية . بل في امريكا وبريطانيا وفي جميع

    حلفاء هذا العدوان اجمعه

    فإذا اقول : ان العمليات الاستشهادية لها أثر عظيم وهو تطور نوعي رائد ومؤثر. واطالب بالمزيد منه.

    وهنا ااكد على حقيقه : ان العمليات الاستشهادية مشروعة لأدلة كثيره جدا لا يتسع المقام لطرحها

    لكني اقول : لابد من ضوابط لهذه العمليات حتى تأخذ مسارها الصحيح

    من هذه الضوابط المختصره اذكرها هنا لا على سبيل الحصر وإنما على سبيل الايجاز

    * وجود قاعدة قوية ينطلق منها المجاهدون والاستشهاديون

    * ان تكون فيها مصلحة راجحة يقدرها اهل الشأن واصحاب الاختصاص والقرار يغلب على الظن حصولها دون

    ان يترتب على ذلك مفسدة اعظم

    * ومن هذه الضوابط ان يكون الذي يقدم على العمليات الاستشهادية قصده وجه الله - جل وعلا – والدار الاخره

    وإعلاء كلمة الله والدفاع عن بلده ووطنه والمسلمين لا رياء ولا سمعة ولا يأس من الحياة

    * ومن هذه الضوابط غلبةالظن في تحقق النكاية بالعدو

    * واخيرا ان يكون ذلك ضمن استراتيجية جهادية وخطة مدروسة وليست مجرد ردود افعال واعمال فردية


    واثرة هذه الضوابط ، آتت هذه العمليات اثرها واصبح هذا الذي أقدم عليها مجاهدا في سبيل الله نرجوا له الشهادة في

    سبيل الله – جل وعلا –

    واعيد ان انبه هنا الى ان العمليات الاستشهادية خسائرها التي تحدثها في صفوف المسلمين قليلة جدا بالمكاسب

    الضخمه والانتصارات الباهره التي تحققها في صفوف العدو

    ولذلك تحتاج لمزيد من التفعيل والى مزيد من البحث عن الفرص المتاحه للبطش بأعداء الله والنكاية بهم





    .

  12. #132
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    سيدتي الرهيبه ...

    اخواني الاعزاء

    وعزائنا على اسره موثوره وفرش موتوه وحرير مصفف واحلامنا غدا اين نسهر ..؟؟

    ضحكاتنا تجلجل على الارض .. وافراحنا تملا الكون بالطول والعرض .. وكل منا لبس اغلى الالبسه

    وتهندم في زيه ولا همه في حياته سوى ان ينظر الناس له ليقولوا عن حسنه كيف القمر يطل ولا يغار منه ..

    من منا بكى ذات مساء على ام فقدت طفلها ..

    من منا بكى عندما رأى اب فوق منزله المحطم يجمع مابقي من حطام الدنيا ..

    من منا بكى عندما راى طفله تمسك بدميته لها مقطوعه الرأس ..

    من منا بكى عندما راى نساء يضربون على مرأى منا ونحن على السفر ناكل ونتضاحك ..

    من منا بكى واستيقظ لينظر الى التلفاز ويشاهد كيف اليهود لعنهم الله يقتلون المجاهدين في انصاف اليالي

    ونحن نيام تحت التكييف وفرش من حرير ..

    من منا .. ومن منا .. ومن منا ...


    احبتي ...

    لما هذا الان ... لما نقدح في جهاد من نحسبهم والله حسيبهم رغم انهم افنوا اعمارهم قرب دبابات

    وصواريخ يبيتون الليل فلا يعلمون هل يستيقضون غدا ام لا ..

    لما الان .. وهم يباتون بعضهم في عراء البرد وحراره الصيف ونحن نقول هم سلفيون ام اخوانيون

    ولا نملك حتى الدليل الذي يدينهم باي نهج هم يسيرون عليه سوى انا نحسبهم ظاهريا والله يحاسبهم

    باطنيا انهم من اهل السنه والسلفيه .. ( الشيخ احمد رحمه الله )

    لما الان .. لما نقدح فيمن نحب ونسال الله لهم الهدايه والنصر والصبر وان يتبلهم الله عنده شهداء

    وان يكتب لهم مثوبه الجهاد .. ونترك من يعثو في فلسطين فسادا ولا نسلك عليه اقلامنا ونقسوا عليه

    حتى لو وضعناه تحت اقدامنا ...


    احبتي ...

    هم المجاهدون .. بذلوا كل مايستطيعون .. وحق علينا ان نقف معهم بكل مااوتينا وبكل مانستطيع ..

    ان نقف معهم باموالنا واقلامنا وكل شي نملكه ومالانملكه ..

    احبتي .. سيدتي الرهيبه ...

    الاخوان جماعه خارجه عن المنهج القويم السديد هكذا نحسبها .. ولا نكفرها ..

    وحماس منظمه لم نرى لها مسئوليات سياسيه او حتى اصوليه همهم جهادهم واخراج اليهود ..

    لم يكفرو ا احدا ولم يهاجموا احدا ولم يطلبوا العون من مشرك او كافر وجل همهم نصره الاسلام

    وتحرير الاقصى ..

    ونحن هنا همنا ان نبين منهجهم ونزحهم في جماعه الاخوان بدون دليل ظاهرا ولا مستند قوي يبين

    لنا منهجهم وطرقهم في الحياه .. وقد سبق ان اوضحت في رد سابق منهجهم ...

    احبتي وحتى لو كانوا اخوانيون ...

    ماذا قدمنا وماذا قدموا ..

    هم جاهدوا ..

    ونحن جلسنا نمزق فيهم ..

    هم قاتلوا ..

    ونحن نسهر الليالي في الضحك ..

    هم باتوا ليلهم في خوف ورعب وقصف ..

    ونحن بتنا في قراش وثير ولحف من حرير ..

    هو اعتكف ليله مماته في مسجده وصام يومه وصلى فرضه ... ثم ذهب الى ربه

    ونحن نمنا وصحينا على طلوع الفجر لنذهب الى ملذات دنيانا ..

    احبتي ..

    نعم هناك جماعات ضاله مضله همهم القضاء على فرقه اهل السنه والجماعه .. ولكن هؤلاء

    ظاهرون ونعرف نواياهم ونعرف اهدافهم ومقاصدهم وماذا يريدون ويبتغون ..

    ونحن نبحث عمن يجاهد هماك وحده ضد فئه تدعم من دول وهم لوحدهم فقط وبقيه الحكام

    يتضاربون في الصحون في اجتماعاتهم ويتبادلون التهم في خطاباتهم ..

    الى متى ...

    ان نقذف بدون بينه ولا دليل .. لم نرى عليهم مايسوء فعلهم ولا يعكر صفو حياتهم .. همهم

    جهادهم ونصره دينهم يباتون الليالي في اماكن مختلفه ويسهرون الى الصبح حتى يقوموا بعملهم على

    احسن وجه .. ونحن لا شئ .. لا شئ ..


    نحسبهم والله حسيبهم

    رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته

  13. #133
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الكرة الأرضية
    المشاركات
    69

    رحمك الله أيها المجاهد " سيد قطب " .. وتقبلك شهيداً .. اللهم ءآمين .

    [align=center][light=FFFFCC]
    بسم الله والحمد لله ،،،

    كلمات تكتب بماء الذهب ياغريبة الفكر والتوجه .. ياأختنا المخطئة " يارهيبه " ..!!

    فإذا بحثت عن الصدق وجدته في الكلمة التي أدرك تماماً أهميتها وحاول مراراً أن يحميها من عبث العابثين ، الكلمة التي قال عنها : " ليست كل كلمة تبلغ إلى قلوب الآخرين فتحركها وتجمعها وتدفعها ، إنها الكلمات التي تقطر دماً لأنها تقتات قلب إنسان حي، … إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئاً كثيراً ولكن بشرط واحد : أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم ، أن يطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم ، أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ويقدموا دماءهم فداءً لكلمة الحق".

    ( ميمووون )

    :برافو:
    [/light]
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة ميمون ; 30-03-2004 الساعة 01:32 PM
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الناس ‏ ‏يقضى ‏ ‏يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها .

    قال : فما عملت فيها ؟

    قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء ، فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها .

    قال : فما عملت فيها ؟

    قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها .

    قال : فما عملت فيها ؟

    قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد ‏فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏على وجهه ثم ألقي في النار ... رواه مسلم



  14. #134
    الشـــاعر / صالح العلي الصورة الرمزية الخيال
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الريــــــــــــاض
    المشاركات
    593




    والله من وراء القصد
    الاخت العزيزة الرهيبه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

    اامل ان لا يتفرع الموضوع ويتوسع الى الفتنه التي اخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بمقتل عثمان رضي الله عنه ,,,
    اختي العزيزة ان كان هناك ما يستدل به الشيخ سيد قطب رحمة الله ولا اضن من الللائق ابدا ان
    تصفي رجل احيا الاسلام في مصر بعد عصر من الضياع ان تصفيه بالخبيث !!
    او ان تصفي من افنو شبابهم طمعا بالجنه بلفظ السذج !!

    من هم السذج هل شهداء المقاومه وحماس سذج

    اذا من هم الشهداء لاعبي كرة القدم اما رجال الحسبه اصحاب الكروش والرواتب التي

    تتعدى العشرين الف وينتهى شبابهم وهم بين ( مفطح) ومكيف ودوجه بالاسواق !!!

    هل العمليات الانتحاريه حرمت !! اما ستقعين في نفس الخطاء الذي وقع به مفتي المملكه
    عندما افتاء بتحريم العمليات الجهاديه ف ي فلسطين ثم تراجع عن ذلك بفتوى ثانيه !!!

    اعود الى ايضاح نقطتين الاولى :::
    سيد قطب استدل بعده احاديث في ما ذكرة عن بني اميه ومن اشهرها

    قوله صلى الله عليه وسلم ,, فقد روى البخاري أنَّ الرسول قال: "ويح عمّار تقتله الفئة الباغية
    يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار" ,, او كما قال صلى الله عليه وسلم
    واحاديث كثيرة ولست هنا في مقام النيل من معاويه رضي الله عنه فهو كاتب الوحي وصاحب
    رسول الله صلوات الله عليه وسلم ,,,,ومما قال عمار قاله لما سمع بعض الناس يقولون في قتال
    سيدنا عليّ رضي الله عنه لمعاوية: "كَفَرَ أهلُ الشام" أي المقاتلون لعليّ، قال: " لا تقولوا كفر
    أهل الشام ولكن قولوا فسقوا وظلموا" رواه البيهقي وابن أبي شيبة. ومما يدل على أنه مصيب
    في قوله عن جماعة سيدنا عليّ إنهم على الحق وجماعة معاوية على الباطل، ما قاله يوم صفين
    فيما رواه الحاكم وصححه عن عمرو بن مرّة: قال : سمعت عبد الله بن سلمة يقول: رأيت عمّار
    بن ياسر يوم صفين شيخاً طوالا أخذ الحربة بيده ويده ترعدُ فقال : والذي نفسي بيده لو
    ضربونا حتى يبلغوا بنا "سعفات هَجَر" – إحدى النواحي – لعرفت أنَّا على الحق وهم على
    الباطل. وروي أن حذيفة رضي الله عنه كان بالمدائن فزاره حبّة بن جوين العُرَنيّ وأبو
    مسعود ودخلا عليه وقالا له : حدثنا فإنا نخاف الفتن، فقال حذيفة: "عليكما بالفئة التي فيها
    ابن سمية" ( وهي أم عمار) ، إني سمعت رسول الله يقول :" تقتله الفئة الباغية الناكبة
    عن الطريق – أي طريق الحق والهدى – وان ءاخر رزقه ضياحٌ من لبن"
    ________
    رحم الله الصحابه اجمعين ورضوان الله عليهم وهي فتنه حدثت وقد اخبر بها النبي صلى الله
    عليه وسلم ,,,,,

    اعود الى وصفك الى شهداء الانتفاضه ونحسبهم كذلك ,, وصفك لهم بالسذج ,,,

  15. #135
    الشـــاعر / صالح العلي الصورة الرمزية الخيال
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الريــــــــــــاض
    المشاركات
    593

    اعود الى وصفك شهداء الانتفاضه بكلمه


    سذج !!!






    ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ) [من سورة التوبة الآية 52] .



    . ثبت في الصحيحين و سنن النسائي و الترمذي و مسند الإمام أحمد أن يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ سأل سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه : عَلَى أَيِّ شَيءٍ بَايَعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ؟ ‏ قَالَ : عَلَى الْمَوْتِ .‏



    و لستُ أُبالي حيـنَ أُقْتَـل مُسلمــاً *** على أيّ جنبٍ كان في الله مَصرَعي
    و ذلك في ذات الإلـه و إن يشــأ *** يبارك على أجـزاء شِلـوٍ مُمَـزّعِ



    (‏ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) فلا فرق عند من باع نفسه لربّه ، بين رصاصة يستقبلها في صدرِ مقبلٍ غير مدبر ، أو حزام ينسف به الأعداء و إن قطع النياط و مزّق الأشلاء ، ما دام طعم الشهادة واحداً .



    روى النسائي و ابن ماجة و أحمد و الدارمي و الترمذي بإسنادٍ صحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «‏ مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ إِلاَّ كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَسِّ الْقَرْصَةِ »‏ .‏



    لقد وصفتي شهداء الاقصى بالسذج !!!

    و كيف تكون كذلك و قد عرف مثلها عن السلف فأكبروا همّة من من قام بها ، و أوسعوه مدحاً و ثناءً ، و حمَل عددٌ منهم قوله تعالى : ( و من الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤف بالعباد ) على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرَّر بنفسه في ذلك ، كما قال عمر بن الخطاب و أبو أيوب لأنصاري و أبو هريرة رضي الله عنهم كما رواه أبو داود و الترمذي و ابن حبان و صححه و الحاكم .
    استقرّت القاعدة الفقهيّة ، على أنّ الأعمال بالنيّة ، لما رواه البخاري في الصحيح و مسلم في المقدمة و أبو داوود و ابن ماجة في سننهما عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -‏ رضى الله عنه -‏ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «‏ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ،‏ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى »‏ ، و من التجنّي و مجاوزة الحق ؛ أن نحكم بالانتحار على من يريد الشهادة و يبذل نفسه في سبيل الله ، تحكّماً في نيّته ، و حكماً على ما في قلبه بغير علم ، مع علمنا أنّه لو أراد الانتحار لسلك إليه طرقاً أخرى و ما أكثرها و أيسرها .




    لم يَرَ مُعظم أهل العلم المتقدمين بأساً في الاقتحام و لو أدى إلى مهلكة ، و ممّن انتصر لذلك الإمام الشافعي رحمه الله حيث قال ( لا أرى ضيقاً على الرجل أن يحمل على الجماعة حاسراً ، أو يبادر الرجل و إن كان الأغلب أنه مقتول )


    و في كلام الشافعي إشارة إلى ما رواه مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ : «‏ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رفيقي في الْجَنَّةِ »‏ .‏ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضاً فَقَالَ : «‏ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رفيقي في الْجَنَّةِ »‏ .‏ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فطوبى لهم مرافقة نبيّهم في الجنّة .




    .
    و في الصحيحين قصّة حملِ سلمة ابن الأكوع و الأخرم الأسدي و أبو قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن و من معه ، و ثناء الرسول صلى الله عليه و سلم عليهم بقوله : «‏ كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ »‏ .‏




    و في سير السلف الصالح من لدُن الصحابة الكرام فمن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين صورٌ رائعة ، و نماذج فريدة ، و أدلةٌ ساطعة على العمل الاستشهاديّ و مشروعيّته ، و من ذلك :
    ما جاء في قصّة تحصن بني حنيفة يوم اليمامة في بستان لمسيلمة كان يُعرف بحديقة الموت , فلمّا استعصى على المسلمين فتحه ،

    قال البراء بن مالك ( و هو ممّن إذا أقسم على الله أبَرّه ، كما في سنن الترمذي بإسناد صحيح ) لأصحابه


    : ضعوني في الجحفة وألقوني إليهم فألقوه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب للمسلمين [رواه البيهقي في سننه الكبرى: 9/44 ، و القرطبي في تفسيره : 2 / 364 ] .




    مما قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله ، ، فقد سُئل [ في اللقاء الشهري العشرين ] عن شابًّ مجاهد فجّر نفسه في فلسطين فقتل و أصاب عَشرات اليهود ، هل هذا الفعل يعتبر منه انتحاراً أم جهاداً ؟ فأجاب بقوله : ( هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل ، أول من يقتل نفسه ، فلا شك أنه هو الذي تسبب في قتل نفسه ، و لا تجوز مثل هذه الحال إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام ، فلو كانت هناك مصلحة كبيرة ونفع عظيم للإسلام ، كان ذلك جائزاً ) .

    فانظر - رحمك الله - كيف راعى المصالح في حُكمه ، و بنى على تحقيق مصلحة كبيرةٍ و نفع عظيم للإسلام قوله ( كان ذلك جائزاً ) ، و اضبط بهذا الضابط سائر كلامه و فتاواه و إن كان ظاهرها التعارض ، فإن الجواب بحسب السؤال ، و الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوّره .



    وقال العلامّةِ الألباني رحمه الله ، و قد تعرّض رحمه الله إلى تطاول السفهاء و المتعالمين فنسبوا إليه زوراً و بهتاناً أنّه حكم على من يُقتل في عمليّة تفجير استشهاديّة يقوم بها في صفوف العدو بالانتحار ، و الشيخ بريء من ذلك ، و من فتاواه النيّرة في هذا الباب ما هو مثبت بصوته [ في الشريط الرابع و الثلاثين بعد المائة من سلسلة لهدى والنور ] حيث سُئل رحمه الله سؤالاً قال صاحبه : هناك قوات تسمى بالكوماندوز ، فيكون فيها قوات للعدو تضايق المسلمين ، فيضعون – أي المسلمون - فرقة انتحارية تضع القنابل و يدخلون على دبابات العدو، و يكون هناك قتل... فهل يعد هذا انتحاراً ؟
    فأجاب بقوله : ( لا يعد هذا انتحاراً ؛ لأنّ الانتحار هو: أن يقتل المسلم نفسه خلاصاً من هذه الحياة التعيسة ... أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها ... بل هذا جهاد في سبيل اللّه... إلا أن هناك ملاحظة يجب الانتباه لها ، وهي أن هذا العمل لا ينبغي أن يكون فردياً شخصياً ، إنما هذا يكون بأمر قائد الجيش ... فإذا كان قائد الجيش يستغني عن هذا الفدائي ، ويرى أن في خسارته ربح كبير من جهة أخرى ، وهو إفناء عدد كبير من المشركين و الكفار، فالرأي رأيه ويجب طاعته، حتى ولو لم يرض هذا الإنسان فعليه الطاعة... ) .
    إلى أن قال رحمه الله : الانتحار من أكبر المحرمات في الإسلام ؛ لأنّ ما يفعله إلا غضبان على ربه ولم يرض بقضاء اللّه ... أما هذا فليس انتحاراً ، كما كان يفعله الصحابة يهجم الرجل على جماعة من الكفار بسيفه ، و يعمل فيهم بالسيف حتى يأتيه الموت و هو صابر ، لأنه يعلم أن مآله إلى الجنة ... فشتان بين من يقتل نفسه بهذه الطريقة الجهادية و بين من يتخلص من حياته بالانتحار، أو يركب رأسه ويجتهد بنفسه ، فهذا يدخل في باب إلقاء النفس في التهلكة ) .


    ___________________

    اخوتي الاعزاء
    ارجو ان يكون لمداخلتي بعض الايضاح ,,,

    وارجو من الله العلي العظيم ان يرشدنا لطريق الحق والصواب انه سميع مجيب ,,

صفحة 9 من 10 الأولىالأولى ... 7 8 9 10 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القرآن يعرض ما يريده بلفظ الأمر .. والبشر لا بد لهم من طاعة الأمر ..
    بواسطة أهــل الحـديث في المنتدى أهل الحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2013, 11:50 PM
  2. الصلة بين الأمر بطاعة ولاة الأمر والأمر بالجهاد في سبيل الله تعالى
    بواسطة أهــل الحـديث في المنتدى أهل الحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-11-2012, 09:40 PM
  3. فعل الأمر
    بواسطة أحلى الأسامي في المنتدى ملتقى العربي اختبارات وبوربوينت ومطويات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 13-09-2012, 01:01 PM
  4. حق ولي الأمر
    بواسطة جررروح في المنتدى النشاط والاذاعة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-09-2005, 09:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •